الرومي: نفضل أن تكون المباحثات حول الجرف القاري ثنائية ثم ثلاثية... والكويت بلد يحترم القانون
وصف استخدام إيران لحقل الدرة منفردة بـ «الخرق» وصف مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية السفير محمد الرومي تهديد إيران للكويت باستخدام حقل الدرة منفردة بالخروقات الإيرانية، لافتا إلى أن ان وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله ادلى بتصريح عن التعاون بين الدولتين في قضية الجرف القاري ويجب ان تكون هناك مباحثات ثنائية وأخرى ثلاثية تشترك فيها المملكة العربية السعودية، إذ إن لها أيضاً حقاً في المنطقة مثلها مثل الكويت وإيران.
قال مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية السفير محمد الرومي: "نأمل ان تتجاوب ايران مع المساعي الكويتية والا تقوم باستخراج النفط واكتشافه في هذه المنطقة المتنازع عليها، حرصا على العلاقات بين البلدين"، مؤكدا أن "أي شي يقام منفردا دون موافقة الطرف الثاني يعتبر خرقا".وعن الرد الإيراني الخاص بتقديم اقتراحات للكويت التي لم تجب عنها حتى الآن أوضح الرومي في تصريح صحافي لدى حضوره حفل العيد الوطني لجمهورية مينامار الاتحادية الذي اقيم بفندق كراون بلازا مساء أمس الأول: "هذا الأمر غير صحيح والكويت مستعدة للمفاوضات حول هذا الموضوع وعندما زار مساعد وزير الخارجية الايراني الكويت في نهاية العام الماضي طرح هذا الموضوع، وتم الاتفاق على ان تكون هناك اجتماعات بين الطرفين، ولكن الخروقات الإيرانية مستمرة وهذا لا يخدم العلاقات بين البلدين لان عملية الاستكشاف المتفردة لا تخدم العلاقات بين البلدين".وعن اسباب عدم حسم هذا الموضوع من قبل خصوصا وان هذا التهديد الإيراني سبقته تهديدات اخرى أكد انه "كان هناك دائماً على اتصال مع الإيرانيين وقد أبلغوا، من قبل، بأن ما يقومون به غير قانوني، كما ان وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله قدم مؤخرا مذكرة احتجاج للقائم بالعمال الإيراني حول هذا التصرف، مؤكدا فيها ان هذا الامر لا يجوز خصوصا ونحن نتمتع بعلاقات حسنة وحسن الجوار وعلاقاتنا تقوم على الاحترام المتبادل واحترام سيادة الآخر واحترام القوانين الدولية المنظمة لهذه العملية، لذلك نأمل ان تتبع ايران الإجراءات القانونية في هذا الأمر".وعن رد الكويت على ما وصفته ايران بالمقترحات الإيجابية التي قدمتها للكويت حول هذا الأمر قال الرومي: "هذا الكلام غير صحيح والكويت منفتحة أيضاً على هذا الموضوع ولكن تريد ان تأخذ جميع الدول حقها ولا يجوز ان تأخذ دولة اكبر من حقها". احترام القوانينوعن ردة الفعل الكويتية في حال استمرار ما اسماه بالخروقات الإيرانية أكد الرومي: "الكويت دولة تحترم القانون، ونطلب من الآخرين احترام القوانين أيضاً والا يعتدوا على حقوق الآخرين، ونحن دولة حضارية نلجأ الى القانون ولا نلجأ الى أمور اخرى، ونتمنى من ايران ان تتوقف عن البحث منفردة في هذه المنطقة".وعن قرار أوباما باستمرار حبس معتقلي غوانتانامو الى الأبد بعد 30 يوما من صدور القرار، واذا ما كان هناك تحرك كويتي قبل انتهاء هذه المدة قال الرومي: "موضوع المواطنين الكويتيين في غوانتانامو يلقى عناية كبيرة من القيادة السياسية ومسؤولي وزارة الخارجية وجهات اخرى وسيتابعون مع محامي المتهمين للعمل على اطلاق سراحهما".وأكد الرومي على العلاقات الدبلوماسة المتميزة بين الكويت ومينامار والتي بدأت سنة 1998 حيث افتتحت السفارة المينامارية بالكويت في 2009 وسوف نفتتح سفارتنا في مينامار الشهر المقبل، لافتا إلى أنه كان أول سفير محال لمينامار في 1999 وكنت محالا من دولة باكستان.ومن جانبه، اشاد السفير الميناماري كوكو لايت بالعلاقات الكويتية المينامارية التي قال انها انطلقت رسميا في عام 1998 في حين افتتحت سفارة بلاده في 2009، وأشار الى الزيارة التي قام بها سمو رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الي مينامار في عام 2008 تلبية لرئيس الوزراء الميناماري الذي انتخب فيما بعد واصبح رئيساً حاليا للبلاد وتم توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين في المجال السياسي والاقتصادي والاستثمار والتقنية، مشيرا الى ان هذه الزيارة كانت مفتاحا لبدء العلاقات الفعلية بين البلدين.واعرب عن شكره العميق للحكومة الكويتية على مشاركتها سفارة بلاده باعيادها الوطنية.