تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: مكاسب كبيرة يحققها الكبار... و"أبوظبي" يتراجع منفرداً 7%
طغى اللون الأخضر على مؤشرات السوق الكويتي في نهاية تعاملات الأسبوع، لكنه لم يكن بقدر التوقعات التي رجحت مكاسب كبيرة بأكثر من 3 في المئة، وبعد أن صدر حل مجلس الأمة رسميا لم يتفاعل السوق كثيرا كما كان تاريخيا، وانتهت جلسات الأسبوع بمكاسب بلغت 1.5 في المئة.
"السعودي" يربح 2.4% متصدراً و"القطري" يضيف 1.
تتذبذب مؤشرات الاسواق الخليجية بين اسبوع وآخر، واستطاعت ان تقفل الاسبوع الماضي جميعها على ارتفاع عدا سوق ابوظبي الذي انفرد باللون الاحمر للاسبوع الثالث على التوالي، بينما نمت مؤشرات بقية الاسواق الخليجية الاخرى بنسب متباينة، كان افضلها السوق السعودي الذي ربح 2.4 في المئة، معوضا خسائر شهر نوفمبر، وكذلك كان الحال وبنسب ادنى قليلا في اسواق قطر ومسقط والكويت، وكانت المكاسب المحدودة في سوقي البحرين ودبي.صعود السوق السعوديعاد مؤشر تداول السوق السعودي الى الصعود الكبير، مستفيدا من حال مؤشرات الاسواق العالمية واستقرار سعر نفط برنت فوق مستوى 110 دولارات، ووصل مؤشر السوق السعودي الى اعلى نقطة له خلال الأشهر الثلاثة الماضية عند مستوى 6251.9 نقطة، بعد ان ربح 147.3 نقطة تعادل نسبة 2.4 في المئة، وهو اعلى ارتفاع بين مؤشرات الاسواق الخليجية خلال الاسبوع الماضي.واستجابت الاسواق العالمية الى الاخبار الايجابية وتجاهت تماما السلبية، خصوصا تلك التي تتحدث عن خفض تصنيف 15 مصرفا اوروبيا، وكان الدعم نتيجة خفض عمولة التبادل بالدولار بين بنوك اوروبية واميركية وكندية، كما ان نمو اسواق آسيا بعد خفض بنك الشعب الصيني الاحتياطي الالزامي للبنوك كان دعما ثانويا ايضا اعطى اسواق آسيا ايجابية استفادت منها بقية الاسواق واسعار السلع خصوصا سعر البترول."القطري" إلى 8808 نقاطللمرة الاولى منذ اربعة اشهر تقريبا يستطيع مؤشر الدوحة تجاوز مستوى 8800 نقطة، وهو حاجز قوي نفسيا، وكان الدعم مزدوجا، فتارة، كما تحدثنا عن "السعودي"، يأتي دعم قرارات المستثمرين من نمو الاسواق العالمية، خصوصا ان هناك مستثمرين اجانب يتداولون بالسوق القطري، كما ان العوائد السنوية على الشركات القطرية من الممكن ان تدعم قرارات مستثمري السوق خلال الفترة المقبلة وحتى ما بعد نهاية العام، بشرط استقرار الاسواق العالمية واسعار السلع الاستراتيجية كالغاز والنفط.واستقر مؤشر سوق الدوحة على مستوى 8808.4 نقطة، محققا مكاسب بـ145.68 نقطة تعادل نسبة 1.7 في المئة، محتلا المركز الثاني خليجيا بين الرابحين.عودة "مسقط" إلى 5500 نقطةعاد سوق مسقط الى النمو القوي بعد ان تمت عليه عمليات بيع خلال الاسبوعين الماضيين افقدته مستوى 5500 نقطة، وبعد تماسك الاسواق العالمية ونمو مؤشراتها عاد مؤشر مسقط الى مستوى 5563.34 نقطة، مضيفا 87.46 نقطة، تساوي نسبة 1.6 في المئة محولا اتجاهه النزولي الى الاعلى متخطيا مستوى نفسيا مهما. وكان للاصلاحات السياسية، التي دشنتها السلطنة كمؤشر دائم، اثر نفسي جيد على قرارات المستثمرين، بعد ان تلاشت التظاهرات وعادت الحياة الى طبيعتها.مكاسب محدودةوكان اللون الاحمر فقط هو الذي ميز اقفال سوق ابوظبي، وعلى غير العادة، حيث كان دائما افضل اداء من سوق دبي على اقل تقدير، ورغم ان خسائره محدودة جدا ولا تتجاوز عشر النقطة المئوية، التي اقفل على اثرها قريبا من مستواه السابق عند 2442.1 نقطة حاذفا فقط 2.7 نقطة، فإن مثل ذلك التأخير يثير القلق وربما يعود الى قراءة نتائج شركاته القيادية التي توقف نمو نصفها تقريبا كما ذكرنا بنهاية الاسبوع الماضي.وسجل سوق دبي اداء ايجابيا، رابحا 0.4 في المئة تعادل 5.43 نقاط، موقفا سيل الخسائر المتلاحقة، ليقفل على مستوى 1384.37 نقطة ويبقى قريبا عند قاعه التاريخي.واستقر سوق المنامة دون تغير واضح عدا انه بلون اخضر، وكانت مكاسبه محدودة جدا كحال سيولته الادنى خليجيا، وربح بنهاية الاسبوع الماضي حوالي ربع نقطة فقط بنسبة محدودة جدا كانت 0.02 في المئة ليقفل على مستوى 1157.79 نقطة."الكويتي" والحل بالحلطغى اللون الاخضر على مؤشرات السوق الكويتي بنهاية تعاملات الاسبوع، غير انه لم يكن بقدر التوقعات التي رجحت مكاسب كبيرة بأكثر من 3 في المئة، وبعد ان صدر حل مجلس الامة رسميا لم يتفاعل السوق كثيرا كما كان تاريخيا، (وقد تعرضنا للاسباب خلال التقريرين السابقين في "الجريدة").وانتهت جلسات الاسبوع بمكاسب بلغت 1.5 في المئة تعادل 85 نقطة وصلت بالمؤشر السعري الى مستوى 5867 نقطة، وتعادل "الوزني" مع "السعري" هذه المرة في نسبة الارتفاع، محققا 6.05 نقاط، ومقفلا على مستوى 413 نقطة.وارتفعت معدلات النشاط والسيولة، وكانت بنسبة 38.8 في المئة و25.7 في المئة على التوالي، بينما نما عدد الصفقات بنسبة محدودة كانت 8.8 في المئة، وجاء الارتفاع من خلال تداولات جلسة الاربعاء التي سبقها مرسوم حل مجلس الامة حلا دستوريا، مما رفع معدل قيمتها الى 41 مليون دينار، وهي قيمة لم يشهدها السوق منذ شهر سبتمبر الماضي.- ارتفاع مؤشرات الأسواق العالمية واستمرار سعر النفط فوق 100 دولار يدعمان الاستقرار الاقتصادي الخليجي