مجموعة الاتصال حول ليبيا تفعِّل تمويل الثوار

الكويت تصرف 50 مليون دينار مساعدات للمجلس الانتقالي

توصّل المجتمعون ضمن إطار مجموعة الاتصال بشأن ليبيا في أبوظبي أمس إلى تفعيل الآلية الدولية المؤقتة لدعم الثوار الليبيين.

وأعلن عبدالحفيظ غوقة نائب رئيس "المجلس الوطني الانتقالي"، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، أن "الآلية الدولية المؤقتة لدعم المجلس الوطني الانتقالي لتمويل المجلس الوطني باتت فعالة".

وهذه الآلية تتمثل في صندوق تحكمه معايير سياسية، ويمكن للدول المساهَمة فيه عبر تقديم المساهمات والقروض لدعم المجلس.

وستقدم إيطاليا مساعدة مباشرة للثوار الليبيين بما يتراوح بين 300 و400 مليون يورو، على شكل قروض ومحروقات، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية موريتسيو ماساري.

ووعدت فرنسا بتقديم 290 مليون يورو، بينما أعلنت الكويت أنها ستصرف مساعدتها التي تبلغ خمسين مليون دينار (180 مليون دولار) فوراً لهذا الصندوق، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح.

وكانت مساعدة الكويت أُعلِنت في 25 أبريل الماضي، خلال زيارة رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل لها.

وفي السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا أنشأت صندوقاً بقيمة 100 مليون دولار لدعم المجلس الانتقالي الليبي. وقال: "توجد حاجة حقيقية إلى المساعدة الإنسانية، فضلاً عن الحاجات الطبيعية لليبيا، مثل المدارس والمستشفيات، وغير ذلك من المنشآت".

في هذه الأثناء، دعا الرئيس السنغالي عبدالله واد أمس، العقيدَ معمر القذافي، إلى التخلي عن السلطة، في تصريح أدلى به من بنغازي، معقل الثوار.

وقال واد للصحافيين: "أقولها لك مباشرةً، كلما أسرعت في الرحيل، كان أفضل"، موضحاً: "أنا الوحيد في الاتحاد الإفريقي الذي يمكنه أن يتكلم معه، ويقول له الحقيقة لأني لا أدين له بشيء".

إلى ذلك، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أن بلادها تعتبر المجلس الوطني الانتقالي هو "المحاور الشرعي" عن الشعب الليبي، حسبما أفاد مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية. وقال المسؤول إن كلينتون استخدمت عبارة "المحاور الشرعي" بدلاً من "محاور شرعي" عن الشعب.

وذكر المسؤول أن كلينتون أظهرت هذا التقدم في مستوى الاعتراف، خلال كلمتها أمام ممثلي دول مجموعة الاتصال في أبوظبي، مضيفاً: "إنها إشارة من جانبها تدل على تقدمنا في إطار العمل مع المجلس الوطني الانتقالي بموجب مخططاته في هذه الفترة الانتقالية".

وكان وزير الخارجية الأسترالي كيفن راد أعلن أمس أن أستراليا باتت تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي "ممثلاً شرعياً" للشعب الليبي.

(أبوظبي، بنغازي ـ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)