حملات من تويوتا و هوندا لمواجهة التحديات المتصاعدة
كشفت شركة هوندا التي تستهدف تحقيق زيادة في المبيعات تبلغ 20 في المئة عن بداية عودتها المرجوة خلال الأسبوع الماضي، وذلك عبر تكتيك رئيسي يتمحور حول إحياء سيارة «أكيورا» التي كانت أول ماركة رفاهية يابانية في الولايات المتحدة.
تتحدث شركتا تويوتا وهوندا عن الطرق التي تخطط الشركتان لاتباعها من أجل استعادة جماهير المشترين وحصة السوق التي فقدت نتيجة التحديات المتزايدة من كل الاتجاهات في الميدان.وفي المقام الأول، تعرضت "تويوتا" و"هوندا" لضغوط شديدة من قبل صناع السيارات في ديترويت. وفي الجانب تواجه الشركتان هجمة من قبل اللاعب الياباني -شركة نيسان التي حققت نتائج جيدة في السنة الماضية.ومن القاع تحارب الشركتان الإنتاج الكوري المتمثل في "هيونداي" و"كيا" اللتين تسعيان إلى الحلول محلهما في المركز الأول في الأسواق الآسيوية.تكتيكويمثل معرض السيارات الدولي في أميركا الشمالية المكان الأفضل لطرح استراتيجية عمل، وهو ما تقوم به "تويوتا" و"هوندا" في ديترويت اليوم. وبالنسبة إلى "هوندا" يتمثل التكتيك في إطلاق منتجات جديدة وهو ضرورة لازمة لماركة يعتمد عليها وعانت ضربات في سنة 2011 تجسدت في الزلزال والتسونامي الذي ضرب اليابان -وعطل الإنتاج هناك- ثم فيضانات تايلند التي أعاقت تدفق قطع الغيار.دعاء لتحقيق التعافيوفي رده على سؤال حول نتيجة سنة 2011 قال الرئيس التنفيذي لشركة هوندا تاكانوبو ايتو، إنها كانت سنة سيئة، ثم استدرك ليصفها بأنها "منحوسة" وأطلق دعاء في رأس السنة الجديدة كي تتمكن شركته من التعافي.وقد كشفت شركة هوندا التي تستهدف تحقيق زيادة في المبيعات تبلغ 20 في المئة عن بداية عودتها المرجوة خلال الأسبوع الماضي، وذلك عبر تكتيك رئيسي يتمحور حول إحياء سيارة "أكيورا" التي كانت أول ماركة رفاهية يابانية في الولايات المتحدة ولكنها تراجعت منذئذ أمام سيارة "لكزس" من تويوتا، وكذلك مجموعة السيارات الألمانية "بي إم دبليو" و"أودي" و"مرسيدس-بنز".فريق هندسيوسيارتها المثيرة للإعجاب الشديد هي التي استحوذت على اهتمام لافت في سنة 1990: سيارة "ان اس-اكس" الرياضية. وقد اجتذبت "أكيورا" حشداً ضخماً من الجمهور الذي صفق لها كثيراً عندما عرضها "ايتو" في نسخة قال إنها سوف تطرح للبيع خلال 3 سنوات. وكان "ايتو" ضمن الفريق الهندسي الذي قام بتطوير أول طراز من سيارات "ان اس-اكس" ونجاح الموديل الجديد قد يقرر ما إذا كانت شركة هوندا سوف تتمكن من تجاوز صورتها لصنع نوعية ذات جودة عالية ولكن غير باهظة.لقد مرت سبع سنوات منذ أن تم صنع آخر سيارة من طراز"ان اس-اكس"، وبخلاف ذلك الموديل الذي صنع في اليابان فإن السيارات الجديدة سوف تنتج في مصنع جديد في اوهايو.وتطرح "هوندا" المزيد من سياراتها في هذا المعرض بما في ذلك النسخة التالية من "أكورد كوبيه"، وهي جزء من جهود الشركة للحاق بأحدث طراز من سيارة تويوتا كامري التي طرحت للبيع في الخريف الماضي.و"تويوتا" التي حققت حصة سوقية بلغت 17 في المئة في سنة 2009، عندما تردت أوضاع ديترويت تماماً شهدت تراجعاً الى مستوى 10 في المئة في السنة الماضية وأنهت السنة عند أقل من 13 في المئة، وهو مستوى لم تنخفض اليه منذ سنوات.تشكيلة تويوتاويقول جيمس لنتز، وهو رئيس عمليات الشركة في أميركا الشمالية إن 40 في المئة من تشكيلة تويوتا لسنة 2012 سوف تكون جديدة أو محدثة الطراز وذلك مقارنة مع 7 في المئة في 2011. وأضاف ان سيارة كامري الجديدة حققت نتائج جيدة من خلال اجتذاب المزيد من النساء والشبان.وقد انخفض المعدل الوسطي لسن مشتري كامري من 60 سنة بالنسبة الى الموديل السابق إلى 52 سنة للموديل الجديد ويضيفلنتز قائلاً: يبدو أن كل شركات السيارات أصبحت مدركة لما تعرضت له هذه الصناعة خلال السنوات القليلة الماضية وما يمكن أن تفضي اليه الزيادة من متاعب "وأنا أظن أننا كلنا قد تعلمنا الدروس اللازمة".