أبل تواصل النمو وتتصدر شركات التقنية في العالم متخطية سامسونغ

نشر في 18-02-2012 | 00:01
آخر تحديث 18-02-2012 | 00:01
أرباحها قفزت 7 مرات مقابل تضاعف سهمها 5 مرات فقط

في الأسبوع الفائت، تجاوز سعر سهم شركة أبل حاجز الـ 500 دولار وذلك لأول مرة مما دفع السعر الى مستوى قياسي أعلى بالنسبة لشركة التقنية العملاقة هذه. وكان سعر سهم أبل قد شهد ارتفاعاً كبيراً في الآونة الأخيرة مدعوماً بمجموعة من مبيعات قياسية من أجهزة آي فون وآي باد. وحتى خط ماكنتوش الذي يصل عمره الى 28 سنة استمر في بلوغ أرقام مبيعات قياسية جديدة.

غير أن هذه الزيادة ليست تطوراً حديث العهد لأن أسهم أبل كانت ترتفع بشكل متواصل وثابت طوال السنوات الثلاث الماضية. وقبل ستة أشهر فقط تجاوز سعر سهم أبل مستوى الـ400 دولار لأول مرة فيما تخطى حاجز الـ300 دولار منذ 16 شهراً. كما تم تداول السهم فوق 200 دولار لأول مرة في شهر اكتوبر من عام 2009. وفي مثل هذا الوقت قبل ثلاث سنوات تم تداول سهم أبل عند 78.20 دولارا فقط.

وعلى الرغم من هذه الزيادة المذهلة في سعر السهم فإن مكاسب هذا السهم لم تواكب دخل الشركة. فقد ارتفع السهم بنسبة 40 في المئة خلال السنة الماضية بينما نمت أرباح شركة أبل بنسبة 117 في المئة منذ الربع المالي الأول من سنة 2011. وحقق سهم الشركة نمواً بلغ 150 في المئة وارتفعت الأرباح 286 في المئة.كما ارتفع السهم 539 في المئة خلال السنوات الثلاث الماضية فيما نمت الأرباح 711 في المئة خلال الفترة ذاتها.

ويتم تداول سهم أبل عند 12 ضعفا من الدخل المتوقع لسنة 2012 وهو ما يجعل هذا السهم أرخص من مؤشر الناسداك، 100 الذي يتداول عند 18 مرة من مكاسبه المتوقعة، كما أن أبل أكثر رخصاً من شركات التقنية الاخرى مثل نتفلكس وزنغا لينكدان وفيس بوك. وبلغت مبيعات شركة أبل 127.8 مليار دولار في سنة 2011 ما يجعلها مساوية لـ هيولتباكارد وهي أضخم شركة تقنية في البلاد من حيث العوائد. وعلى الرغم من ذلك فإن أبل تستمر في النمو مثل شركة حديثة العهد هذه السنة ويتوقع لها أن تصبح أكبر شركة تقنية في العالم – وفقاً لمعايير الدخل – متخطية شركة سامسونغ التي تحتل في الوقت الراهن المركز الأول على صعيد العالم.

وأعلنت أبل في الربع الأخير عن مبيعات بلغت 13 مليار دولار، وكان ذلك واحداً من أكثر الفصول ربحية بالنسبة الى أي شركة في الولايات المتحدة لتأتي فقط بعد اكسون موبيل في رقمها القياسي الذي بلغ 14.8 مليار دولار في خريف سنة 2008 عندما وصلت أسعار النفط الى أعلى مستوياتها على الاطلاق.

وتجاوزت أبل في الآونة الأخيرة القيمة السوقية لشركة اكسون لتصبح الأعلى قيمة في أي سوق أسهم أميركية وتلامس الـ 500 مليار دولار ما يضعها في فئة النخبة – وهي عتبة بلغتها مايكروسوفت وسيسكو وجنرال اليكتريك واكسون فقط للحظات قصيرة في آخر عقد ونصف العقد من الزمن.

back to top