ممرات: الحي يحييك

نشر في 15-10-2011
آخر تحديث 15-10-2011 | 00:01
No Image Caption
 يوسف عوض العازمي هناك أعداد هائلة من خريجي الثانوية العامة لم يجدوا جامعة تقبلهم هذا العام، لا سيما بعد أن اكتفت جامعة الكويت بعدد معين، بحيث أصبحت أعداد الطلبة فوق القدرة الاستيعابية لجامعتنا مما جعلنا نسمع أو نقرأ عن الشد والجذب بين قياديي الجامعة ووزيرها الموقر! بسبب اختلاف الرؤى حول قبول الأعداد الهائلة من الطلبة، حيث أبرزت لنا نتائج الثانوية العامة ظواهر جديدة لم تألفها البلاد، منها أن الخامس على الكويت نسبته أو نسبتها 99%!

بصراحة إنها أمور تحثنا على الاستغراب، وترسم على وجوهنا علامات للتعجب!! لكن الاتهام بلا أدلة حرام أليس كذلك؟ إذن نحن الآن أمام مشكلة يفترض أن حلولها جاهزة! والوزير صرح أو أعلن أنه خلال ستة أشهر ستشهد البلاد إنشاء جامعة ثانية "الله يسمع منك يامعالي الوزير".

لكن يا وزيرنا المجتهد إن الجامعة الثانية لا تنشئها تصريحات، بل تنشئها قرارات سياسية جادة وخطوات تنفيذية صارمة واعتمادات مالية جاهزة"!

وكنت قد قلت سابقا ومازلت عند رأيي إنه "إن لم تسر عجلة الإصلاح بالوزير الحالي- بحكم شخصيته وتاريخه وقدرته على اتخاذ القرار وسأتغاضى عن كادر المعلمين وما عمل به- فمن الصعب أن تسير بوزير آخر، لأن من تقلدوا مسؤولية الوزارة في السنوات السابقة لم يوفقوا"، فلا ننكر الجهود إنما لنا النتيجة والنتيجة غير مشجعة  للأسف.

السيد الوزير: إننا لا نحتاج إلى جامعة ثانية بل إلى جامعتين غيرها، فانظر إلى أعداد الطلبة الكويتيين في بلدان الخليج والدول العربية والبلدان الأجنبية وقدّر ما نحتاجه، حتى إن البلاد ستستفيد اقتصاديا وتنمويا بإنشاء جامعتين أو ثلاث جامعات: أولا ستشتغل شركات البناء المحلية وستزدهر أسواق المعمار، وستنمو سوق الأثاث، وسيتم تشغيل عدد لا بأس به من أصحاب طلبات التوظيف بديوان الخدمة المدنية من كل المؤهلات.

يا أبا أنس: تخيل لو أصدرت قرارا بإنشاء وتأسيس ثلاث جامعات دفعة واحدة، صدقني سيكتب اسمك بأحرف من نور، وسيذكرك تاريخ الكويت بأنك أول من جعل العملية التعليمية تفوق من سباتها، وسيخلد ذكرك عند أهل الكويت، وقبل هذا كله لن تكسب إلا الأجر من الله سبحانه وتعالى، ودعوات الطيبين من أهل الديرة الطيبة.

فماذا تنتظر يا معالي الوزير؟ ويقول الأوائل: "الحي يحييك... والميت يزيدك غبن"!!

back to top