المطر: لا يمكن لشخص أو تيار بمفرده مواجهة الفساد
الحربش: مستقبل الكويت في أسلمة القوانين أكد حمد المطر أن الفساد أصبح مؤسسة تعمل بشكل رسمي وأصبح لها رعاة رسميون مثل رعاة كرة القدم، وهو يضرب كل شيء حتى وحدتنا الوطنية.
دعا مرشح الدائرة الثانية الدكتور حمد المطر الى ما وصفه بفزعة وطن لمواجهة الفساد الذي استشرى في العديد من مؤسسات البلد ووصل في ابشع صوره الى شراء الذمم او ما يطلق عليه "المال السياسي" الذي اخترق حتى المؤسسة التشريعية.واكد المطر في افتتاح مقره الانتخابي مساء امس الاول بالقادسية تحت عنوان "ستشرق" انه لا يمكن لشخص او تيار بمفرده مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة بل نحتاج الى "فزعة وطن" يشارك فيها الجميع حكومة وبرلمانا حضرا وبدوا شيعة وسنة مشددا على اهمية ان يلتئم نسيج المجتمع الكويتي من جديد بعدما حاول الاعلام الفاسد شق الوحدة الوطنية.وقال المطر "خلال السنوات الخمس الأخيرة عشنا فترة عصيبة لم نعش مثلها من قبل فهناك من تجرأ على سب الناس واصبحت هناك جرأة وفجور في دفع المال السياسي وشراء الذمم علنا بل أصبح الفساد مؤسسة تعمل في شكل رسمي و أصبح لها رعاة رسميون مثل رعاة كرة القدم تضرب كل شيء حتى وحدتنا الوطنية".وتناول د. المطر عددا من اوجه الفساد المستشري بدءا من تهديدنا من العراق لمنع الكويت من بناء ميناء مبارك الكبير على أرضنا إلى سرقة الديزل الكويتي ومنها الى اللحوم الفاسدة التى يأكلها الشعب الكويتي مشددا على ان محطة مشرف خير دليل على استشراء الفساد فالحكومة شكلت لجانا واللجان تتهم وزارات في الحكومة ولم تتم معاقبة أي مخطئ حتى الان وهو واقع مرير عشناه خلال السنوات الماضية.وتابع المطر قائلا "اثبتت التجارب ان الكويت بحاجة اليوم اكثر من أي وقت مضى الى عقد مؤتمر وطني جديد على غرار مؤتمر جدة"، مؤكدا انه "في عام 1989 وبعد تعطيل مواد الدستور انتفض الشباب الكويتي حماية للدستور وقلنا دستور 62 خط احمر وجاء المعتوه صدام حينما رأى الانقسام الداخلي وحدث ما حدث ولكن بفضل الله تسامينا على خلافاتنا ونسينا كل الامنا وقلنا ليس لدينا الا ابونا جابر والمحافظة على المكتسبات الدستورية ورجعنا بعد مؤتمر جدة متماسكين".وقال المطر "وكذلك بناء جامعة الكويت الثانية قبل عام 2018 وهذا هو الملف الرئيسي الذي سأحمله الى البرلمان _ باذن الله _ وهو التعليم العالى فلا استوعب ان ولي امر لديه ابن يحصل على اكثر من 70% ولا يتحقق طموحه وهدفه باستكمال دراسته الجامعية ولذلك فملف التعليم العالي والتوسع في البعثات الداخلية والخارجية والتوسع في بناء المدن الجامعية وتوزيع الاراضي الدراسية في الشدادية هو ملفي الاول". 3 ملياراتوانتقل المطر للحديث عن البيئة التي رأى انها ملف متخم بالقضايا ويحتاج الى وقفة جادة لافتا الى ان "الامم المتحدة التي خصصت لنا 3 مليارات دولار لمعالجة بيئتنا المدمرة بعد افعال المجرم صدام حسين بحرق 700 بئر نفطية هي ذاتها الامم المتحدة التي تفكر جديا الان في سحب تلك الاموال بعد تقاعس الحكومة الكويتية عن معالجة المشاكل البيئية الخطيرة والتي تصيب العشرات سنويا بالامراض السرطانية في الكويت وهذا الملف البيئي سأحمله على راحة يدي داخل قاعة عبدالله السالم".واضاف د. المطر قائلا ان "الكلام عن (ستشرق) ليس ضربا من الخيال فتركيا خلال اقل من 15 سنة لم تكن موجودة على خريطة الدول الكبرى _كما هي حالها اليوم _ لكن بعد ان تولى رجب طيب اردوغان رئاسة الوزراء وسئل عن سبب الانتفاضة التي حدثت واصبحت تركيا نموذجا عالميا قال (ابدا ما سويت شئ وقّفت الفساد واتيت برجال دولة ليسوا بحرامية)".ومن جانبه قال مرشح الدائرة الثانية النائب السابق الدكتور جمعان الحربش ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد اختار العودة للناخب الكويتي لاختيار نواب الأمة بعد الظروف التي مرت بها الكويت وشارك الشعب في صناعة التغيير فيها مشيرا إلى أن الشعار الذي اخترناه يدعو إلى التفاؤل الذي هو من الخير والإيمان و"ستشرق" لها عدة معان فهي لم تشرق بعد ولكنها ستشرق وقبل الشروق كانت ظلمة.وأضاف الحربش: "من مشاهد الظلمة التى مرت بها الكويت والتي سيأتي بعدها الشروق هو محاولة ضرب الوحدة الوطنية في الفترة الماضية ومن الظواهر المؤلمة شطب مواد الدستور بتصويت الوزراء".واضاف "هناك آلام كثيرة مررنا بها والجميع يرى محطة مشرف ومشاكلها واستاد جابر الذي كانت فكرته مدينة رياضية وتم استلامه والى اليوم لم تُلعب به الكرة ومشروع الكي داو الذي الغته الحكومة السابقة وكانت ارباحه 2 مليار ونصف" مشيرا الى ان "هذا المشروع الضخم كان من المفترض ان يقام على ارض الكويت وسيقام على ارض السعودية وخلال الشهر الحالي سيصدر الحكم القضائي على الكويت لتلك الشركة".وأعلن الحربش الخطة القادمة بالقول "سنقدم اسلمة القوانين التي نرى فيها مستقبل الكويت فهل من المعقول ان يكون واحد وظيفته سواق تاكسي مع احترامنا لهذه الوظيفة ويدخل المجلس ويصبح رصيده بالملايين؟ من اين اتى بـ15 مليونا؟ وما الذي باعه للكويت؟".