فندق تشيلسي: أفضل مواقع مدينة أتلانتيك

نشر في 09-08-2011 | 22:02
آخر تحديث 09-08-2011 | 22:02
نظرت حولي، ثمة شيء ناقص في فندق تشيلسي الواقع في أتلانتيك سيتي. أين السجّاد المتوهّج اللون والوجوه البائسة البادية عليها الخسارة، وأين رائحة السجائر العفنة؟ لم أصدّق ذلك، لم يكن هناك أيّ كازينو في هذا الفندق وبالتالي لا قمار... إليكم مقالي عن هذا الفندق في الـ{واشنطن بوست».

على رغم حداثة فندق تشيلسي (افتُتح سنة 2008)، لا يزال يغلب عليه طابع قديم، إذ شيّد هذا المبنى من سلسلة من الفنادق كالـ{هوليداي إن» والـ{هاورد جونسون».

يُقسم الفندق إلى قسمين: الأوّل هو الـ {لوكس تاور» في مبنى الـ{هوليدي إن»، والثّاني هو

الـ{أنيكس» في الهوجو. وتُعتبر غرف الـ{لوكس» أنيقة جدًّا، إذ تحتوي على كراسٍ ومقاعد مرصّعة بجلد الحيوان، ومكاتب كبيرة وبيضاء تماماً كأحذية الدّيسكو، ومصابيح على جوانب السّرير على شكل طائر الكوكاتو.

خصائصه

يتميّز هذا الفندق بخصائصه المتنوّعة، فيشبه مطعم تشيلسي برايم الى حدّ كبير الملاهي الليلية، بديكوره المتميّز والبيانو الأبيض الكبير في وسطه بالإضافة الى صور للمدينة قديمة تظهر مواقع مختلفة وملصقات لكبار الفنانين.

نادراً ما أشعر حين أغادر مدينة أتلانتيك بأني مفعمة بالحيوية والنشاط، إذ أمضي أثناء إقامتي هناك معظم أوقاتي في المطاعم وأسهر لوقت طويل وأدخّن باستمرار. إلاّ أن فندق تشيلسي قلب هذا الواقع رأساً على عقب.

خلف الأبواب الزجاجية، يطلّ عليكم المنتجع الصحي الذي يقع بين اللوبي ومطعم Teplitzky. من جهةٍ، إذا كنتم تحبون المعكرونة والجبنة والنودلز ستتمتعون بمذاق هذه الأطباق الشهيّ في هذا المطعم. ومن جهةٍ أخرى، ستنعمون بفوائد الملح الطبيّة في مركز العناية بالبشرة عبر الوسائل المبتكرة التي يقدّمها هذا المركز والتي تبعث الراحة.

تجدون في غرف الضيوف العادية صنبوراً للمياه العادية وآخر للمياه المالحة. وغالباً ما تملأ أحواض السباحة بالمياه المالحة، وهذا تقليد يعتزّ به سكان منطقة تشيلسي ويسعون الى تعليمه للآخرين.

ولا شكّ في أنّ حوض السباحة الخارجي الذي يحوي المياه المالحة يعتبر من المكملات التي تزيد رفاهية هذا الفندق ورونقه. كذلك، يمكنكم الاستفادة، مقابل 15 دولاراً، من مجموعة من النشاطات. مثلاً، تستطيعون الجلوس في غرفة السونا طوال اليوم فتنعمون بخصائص المياه الساخنة والبخار التي تساعدكم على الاسترخاء، أو يمكنكم التوجه الى غرفة البخار الخاصة التي توفّر لكم مزيداً من الصحة واللياقة.

وقد شرح لي أحد العاملين في الفندق عن أسلوب معالج جديد يكمن في فتح مسام الوجه وتقنية جديدة تسمح بترخية العضلات، فنصحني بالجلوس أولاً في حوض المياه الساخنة، تحت شلال من المياه الغزيرة التي تدلّك الكتفين برفق. ثمّ، توجّهت الى غرفة السونا فجلست هناك لبعض الوقت وأنا أتصفّح إحدى المجلات، إلا أنني لم أستطع المكوث طويلاً، فقررت الذهاب الى غرفة البخار، حيث بقيت لبعض الوقت.

في النهاية، قصدت الحوض الساخن في الخارج فيما كان البرد قارساً. كنت أشعر ببرد شديد، لا سيّما بعدما نزعت عنّي المناشف كافة، ورحت أسبح شيئاً فشيئاً محاولة البحث عن مصدر الدفء، وسرعان ما خرجت من الحوض، أخذت مناشفي وركضت الى الداخل ولسوء حظي كان الباب موصوداً فقررت العبور عبر مدخلٍ آخر وإذا بي أجد نفسي أمام مطعم Teplitzky.

لوهلة، أصابني الذعر، إذ أدركت كم أنّ مظهري غير لائق، لكني تجاهلت الأمر، ففي النهاية أنا أقف أمام عتبة مطعم لا كازينو بكامله.

back to top