الراحل كاظم القلاف: فنان شامل ومبدع في مجال التلفزيون

نشر في 14-08-2011 | 22:01
آخر تحديث 14-08-2011 | 22:01
بدأ الفنان كاظم القلاف مع الفن  على خشبة المسرح المدرسي الذي كان له دور كبير في إبراز موهبته... أول عمل له كان «أحرّ ما عندهم أبرد ما عندي» (1961) مع الفنانين عبدالمحسن الخلفان وعبدالرحمن الصالح، النص  تأليف جماعي بينهم...

كاظم القلاف ممثل وكاتب ومخرج إذاعي وتلفزيوني، عمل لفترة مشرفاً فنياً في قسم الدراما في تلفزيون أبوظبي وأستاذاً لمادة التلفزيون في المعهد العالي للفنون المسرحية. عمل سنتين في الجيش الكويتي ثم انتقل إلى وزارة الإعلام كمخرج في التلفزيون.

اسمه الكامل كاظم ابراهيم أحمد القلاف، من مواليد الكويت عام 1945، متزوج وله من الأبناء: وائل، ولاء، وفاء، وئام، كلثم، محمد، ابراهيم، مريم، إسماعيل، شيماء، بشاير، أسامة، عبدالله.

يكاد يكون نشاطه المميز في مجال التلفزيون ومن أبرز أعماله كمخرج: «الخروج من الهاوية». «الأيام». «أشواك الربيع». «جفت الكؤوس» بطولة لطفي عامر وسليمان الياسين. «ليالي شهرزاد» تأليف فواز شعار. «ثقوب في الثوب الأسود» عن قصة إحسان عبدالقدوس، بطولة سعاد عبدالله وعلي البريكي. «أسطورة الصحراء» إعداد يحيى الكيلاني، سيناريو وحوار فواز شعار، بطولة سعاد عبدالله وأحمد الصالح. «قصة موال» مع أمل عبدالله. «الانحدار» بطولة سعاد عبدالله. «لم تكن أمنيتي». «شمس الضحى» بطولة أحمد جوهر. «حكايات من التراث» تأليف منيرة الفارس، سيناريو وحوار نوريه العتال. «خماسية الجوهرة»، «مبارك والمصير» مع عواطف البدر. كذلك أخرج برنامج «عادت عليكم» (1973).

شارك القلاف كممثل في أعمال تلفزيونية من بينها: «درس خصوصي» مع عبدالحسين عبدالرضا، سعاد عبدالله، مريم الصالح. «الدردور». «أبناء الغد» إخراج غافل فاضل، إنتاج «مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك» لعام 2000. «المطلقة»، عمل مشترك سعودي - مصري، «صراع الأجيال» عمل مشترك سعودي-مصري.

جسد شخصيات: أشعب الطماع من إخراج السيد الربيجي، الوالد في مسلسل «علي بابا» وثلاثية  السلسلة مع أحمد الصالح ومريم الغضبان، وشارك في مسابقات رمضان إخراج سامي الشريدة.

شارك في ندوة حول الأغنية التلفزيونية في مقر جمعية الفنانين الكويتيين في 2 أغسطس 1972. درّس مادة الإخراج التلفزيوني في المعهد العالي للفنون المسرحية (1986). صدر له كتاب «طريقك إلى الإخراج والإنتاج التلفزيونيين» (1995).

عمل في تلفزيون أبو ظبي، في دولة الإمارات العربية المتحدة، مسؤولاً عن عملية النقل الخارجي ومشرفاً فنياً في قسم الدراما ومراقباً للأعمال الفنية العربية والأجنبية.

منذ 1999 وحتى وفاته زار أكثر من اثنتي عشرة دولة من بينها: دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية، موريتانيا، السعودية، إمارة دبي، مملكة البحرين وغيرها.

أخرج لتلفزيون الكويت مسابقات رمضان (1994).

في الإذاعة

شارك القلاف في أعمال إذاعية درامية كممثل من بينها: «نافذة على التاريخ»، «نجوم القمة» وهي آخر أعماله الإذاعية، «مخروش طاح بكروش»، تأليف مبارك الحشاش ويعتبر أبرز أعماله الدرامية بعد التحرير.

مع «فرقة المسرح العربي»

في 17 نوفمبر 1964 دخل القلاف  إلى «فرقة المسرح العربي» وشارك ممثلاً في المسرحيات التالية:

- «أغنم زمانك»، تأليف عبدالحسين عبدالرضا، إخراج حسين الصالح الدوسري، عرضت في 18 فبراير 1966 على مسرح في كيفان.

- «الكويت سنة 2000»، تأليف سعد الفرج، إخراج حسين الصالح الدوسري، عرضت في  13 مايو 1967 على مسرح كيفان.

«القاضي راضي»، إعداد محمد جابر، إخراج حسين الصالح الدوسري، عرضت في 12 نوفمبر 1968 على مسرح كيفان.

مع «فرقة المسرح الشعبي»

شارك القلاف مع «فرقة المسرح الشعبي» في مجموعة من المسرحيات من بينها:

- {محكمة الفنانين» من فصل واحد، تأليف صالح موسى، إخراج عبدالرحمن الضويحي، عرضت في 16 مايو 1974 على مسرح كيفان.

- «حكمت محكمة السلطان»، تأليف الكاتب الإنكليزي جيمس فوكنر، إخراج نجم عبدالكريم، أعدّها بتصرف عبدالرحمن الضويحي وصالح موسى، عرضت في 8 فبراير 1982 على مسرح كيفان.

- «رجل وامرأة» إعداد حسين المسلم وإخراجه، عرضت في «مهرجان الكويت المسرحي الأول» (1989).

مع المسرح الخاص

للقلاف سلسلة من المشاركات مع المسرح الخاص من بينها:

- {مخروش طاح بكروش» مع طارق العلي وأحمد جوهر ومحمد حسن.

-»جسوم ومشيري»، إخراج أحمد عبدالحليم،

- {بلنتي» من بطولة أحمد جوهر.

- {الشبح». «هالو دوللي» مع عبدالحسين عبدالرضا وغانم الصالح ومريم الغضبان ومريم الصالح وشويكار وعلي المفيدي...

- {حرم سعادة الوزير» مع خالد النفيسي وحياة الفهد وسعد الفرج.

جوائز وتكريم

نال القلاف دروعاً وجوائز تكريمية من بينها:

- درع فنان المسرح في احتفال «يوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي» (21 فبراير1977).

- جائزة تشجيعية عن دوره في مسرحية «حرم سعادة الوزير» في «يوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي» (فبراير 1980).

- بمناسبة عودته من رحلة علاج طويلة في الولايات المتحدة الأميركية، أقام الاتحاد الكويتي للمسارح الأهلية حفلة تكريمية له واستقبالاً في حضور فنانين من قطاعات فنية وألقيت  كلمات في المناسبة (نوفمبر 1998).

- درع تذكاري من «مركز آفاق الفن للإنتاج الفني والمسرحي» لجهوده المبذولة وتفانيه في سنوات عطائه في مجال المسرح.

وفاته

توفي القلاف فجر الثلاثاء في 4 يوليو 2000  وهو في الخامسة والخمسين من عمره بعد صراع مرير مع مرض عضال.

من أقواله

-  لا يقف الفنان عند نقطة معينة ويأخذ تقاعداً عندها، إنما يبقى عطاؤه حتى الممات.

- ينقص الفنان الكويتي الصدق مع نفسه ومع همومه.

- قد لا يكون المال عقبة رئيسة بالنسبة إلى الفنان، فلا بد له من أن يقدم تضحيات وأن يكون صادقاً مع نفسه قبل أن يكون صادقاً مع الآخرين.

- على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح.

- ميكرفون الإذاعة سرطان الفنان لأنه يأخذ منه كل وقته وأحاسيسه ومشاعره.

- إن لم أجد نفسي في عمل ما أرفضه، وسبق لي أن رفضت أعمالاً كثيرة لعدم قناعتي بها، وليس التصدي للعمل هو الكسب المادي.

- من السهل على الإنسان أن يبكي ولكن من الصعب عليه أن يضحك.

- أبحث عن الجديد وعن النص الجيد الذي أتفاعل معه لأنه يطرح قضية، أما النص الرديء فأرفضه، القضية قضية نصّ وليست قضية إخراج.

- التمثيل شيء جانبي بالنسبة إلي لأن مهمتي الأساسية هي الإخراج وتحقيق ذاتي كفنان عن طريق الإخراج، لا سيما أنني أؤدي  أدوار الشخصيات التي  أخرجها.

- نصيحة لشباب المعهد العالي للفنون المسرحية ألا يتعجلوا على أنفسهم، فالطريق أمامهم مفتوح وعليهم أن يسلكوه بروية وليس باستعجال.

back to top