الكويت تجدد دعمها لطلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية

نشر في 05-11-2011 | 11:29
آخر تحديث 05-11-2011 | 11:29
No Image Caption
جددت دولة الكويت دعمها لطلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة واعتبرته خطوة على طريق التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.

جاء ذلك في كلمة لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة ألقاها السكرتير الثاني حمد إبراهيم السلوم أمام اللجنة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة في دورتها السادسة والستين خلال مناقشتها تقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة.

ودعا السلوم في الكلمة المجتمع الدولي والأطراف الراعية لمسار السلام إلى وضع حد للأعمال الإسرائيلية "الإجرامية" التي تنتهك كل الأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية وطالب بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال إن الطلب الفلسطيني "يمثل طموحنا" المرتبط دوما بتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيله كامل حقوقه السياسية المشروعة بإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن دولة الكويت تابعت "بارتياح وترحيب" حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) مستدركا "ونحن نبارك لأنفسنا ولإخواننا الفلسطينيين هذا الانتصار التاريخي للحق الفلسطيني".

وناشد المجتمع الدولي وبشكل خاص مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي الذي اعتبره "أخطر تهديد للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط".

كما دعا المجتمع الدولي والأطراف الراعية لمسار التسوية إلى الوفاء بمسؤولياتهم ووضع حد للأعمال الإسرائيلية "الإجرامية" التي تنتهك كل الأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية وطالب بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووصف السلوم الحملة الاستيطانية التوسعية التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بأنها "عقبة" تقف في طريق السلام.

وشدد على أن استمرار إسرائيل في تعنتها ومماطلتها ومكابرتها تجاه قرارات الشرعية والقانون الدولي إضافة إلى خرقها القرارات الدولية ذات الصلة هي ممارسات ترمي إلى تكريس الاحتلال وتغيير الواقع الاجتماعي والديمغرافي للأراضي المحتلة.

ونبه الى أن القرار الإسرائيلي الأخير والقاضي بتشييد ألفي وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة دليل على عدم جدية إسرائيل في التوصل إلى خيار السلام.

وأكد أن القلق يساور دولة الكويت بسبب تزايد وتيرة الاستيطان في المرحلة الأخيرة وسط المضايقات والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد المستوطنين المسلحين وقوات الاحتلال.

وجدد دعم الكويت الكامل لنضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل كامل حقوقه السياسية المشروعة بإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.

ورحب الدبلوماسي الكويتي في الوقت ذاته بإطلاق سراح عدد من المسجونين والمعتقلين الفلسطينيين أخيرا ودعا إلى الإفراج عن بقية المعتقلين والى إرسال لجنة دولية لتقصي الحقائق تقف على أوضاعهم في سجون الاحتلال وتتحقق من مدى التزام إسرائيل بأحكام وقواعد القانون الدولي في هذا الشأن.

واستنكر استمرار الحصار الإسرائيلي غير القانوني واللاإنساني لقطاع غزة قائلا إنه يشكل انتهاكا آخر من إسرائيل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

وعن احتلال إسرائيل للأراضي العربية الأخرى جدد السلوم موقف الكويت المطالب بانسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل والعودة إلى خط الرابع من يونيو من العام 1967 وانسحابها من الأراضي اللبنانية المحتلة.

ودعا السلوم في ختام كلمته إسرائيل إلى الالتزام بتنفيذ توصيات اللجنة الخاصة والتعاون معها.

وناشد الأسرة الدولية الضغط على الحكومة الإسرائيلية لكي تلتزم بالحل السلمي وتطبق قرارات الأمم المتحدة وفي مقدمها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتنفيذ المبادرات التي تهدف إلى الوصول إلى سلام دائم وعادل وشامل في الشرق الأوسط.

back to top