صورة لها تاريخ: عبدالله الحمد... شخصية نادرة من أسرة متميزة قدمت الكثير للكويت

نشر في 07-10-2011
آخر تحديث 07-10-2011 | 00:01
توفي قبل عدة أيام العم عبدالله أحمد المجرن الحمد، رحمه الله رحمة واسعة، وهو شخصية معروفة بين الكثير من أهل الكويت، ومحبوبة لدى كل من عرفه.

ولد المرحوم بإذن الله تعالى عبدالله الحمد في حي الصالحية بمدينة الكويت القديمة عام 1936 لأسرة كريمة عرفت بحبها للعلم والعمل الجاد، فأخوه السفير مجرن الحمد، رحمه الله، من مؤسسي النادي الاهلي الرياضي عام 1947، ومن الرياضيين الأوائل في الكويت، وسفير في عدد من الدول آخرها تونس.

وأخوه محمد الحمد، من أوائل الضباط في الداخلية، وكان مديراً للمباحث في السبعينيات، وأخوه عيسى من التربويين القدماء، ووكيل مساعد في التربية، وسفير إلى عدة دول قبل تقاعده من الخارجية، وأول رئيس للجنة الأولمبية الكويتية (1962-1969).

وأخوه العم خالد، أطال الله في عمره، غني عن التعريف، كان وكيلاً مساعداً في مجلس الوزراء، ثم عين كأول مديرعام للهيئة العامة للشباب والرياضة، وهو من رواد الرياضة في الكويت، حيث ساهم في تأسيس النادي الأهلي في الأربعينيات، ونادي الكويت الرياضي في الستينيات، وانتخب رئيساً لنادي القادسية في الستينيات، ومرة أخرى في السبعينيات، ومرة ثالثة في الثمانينيات.

وأمهم المرحومة فاطمة الحمد حصلت على لقب الأم المثالية في عام 1975 لتربيتها لرجال تقلدوا أكبر المناصب في الكويت، وقدموا الكثير لبلادهم بأمانة، وإخلاص، وصمت، في وقت لم تكن الكوادر المهنية متوافرة بالشكل الذي هو عليه الحال الآن.

نعود إلى الحديث عن المرحوم عبدالله الحمد، الذي التحق بالجيش الكويتي في نهاية الخمسينيات فأصبح ضابطاً في سلاح الطيران بعد اجتيازه دورة عسكرية في بريطانيا، وتدرج في الرتب العسكرية والمناصب، واجتاز دورة القيادة والأركان في أميركا في السبعينيات، ثم تقاعد قبل الغزو العراقي وهو برتبة لواء، وكان آخر منصب له مديراً لمكتب رئيس الأركان العامة.

وهو رجل متدين، ومتواضع، ويرتاد المساجد، ويتميز بحبه للناس، فكان يتردد على الكثير من الدواوين في جميع أنحاء الكويت، وكان لا يترك واجباً اجتماعياً إلّا وقام به، فتجده في كل عزاء وفي كل فرح، وهي صفات أهل الكويت الأصيلين والمخلصين.

وكانت الابتسامة مرسومة على وجهه على الدوام، وروح المرح واضحة في شخصيته في جميع المناسبات والظروف، حتى في آخر أيامه وهو على سرير المرض، فكان يتحدث مع زواره والمحبين له بأسلوب السعادة والفرح، وكأنه لم يكن مريضاً.

في الصورة التي ننشرها اليوم، يبدو المرحوم عبدالله الحمد (الأول من اليسار) بين مجموعة من اللاعبين في ثانوية الشويخ، وذلك في منتصف الخمسينيات، ويؤسفني أنني لم أتعرف على بقية اللاعبين الموجودين في هذه الصورة الجميلة، وأرجو ممن يعرف الأسماء تزويدي بها لنشرها في مناسبة أخرى.

رحم الله العم عبدالله الحمد، وجعله من أهل الجنة، ورزق أسرته الصبر والسلوان.

back to top