لوفتهانزا تحصد المكاسب في سوق الشحن الجوي
بينما الآخرون تضرروا من الأزمة الاقتصاديةاستفادت «لوفتهانزا للشحن» من الأزمة المالية وعدم الاستقرار الاقتصادي الذي ساد العالم، وزادت عوائدها بشكل كبير.
تستمر شركة لوفتهانزا، التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، في نيل حصة أكبر من السوق. ويقول تقرير في هذا الصدد إن السبب يرجع الى الركود الاقتصادي.لقد ألحقت الأزمة الاقتصادية العالمية التي عصفت بالعالم في نهاية العقد الماضي الضرر بالأعمال التجارية في شتى أنحاء العالم. ولكن تقريرا صدر أخيرا قال ان شركة كبرى للشحن الجوي قد استفادت من الأزمة المالية وعدم الاستقرار الاقتصادي الذي ساد العالم، إنها لوفتهانزا.وقالت «ترانسبورت انتلجنس دوت كوم» في مقال تحت عنوان «لوفتهانزا تواصل استغلال التعافي في عمليات الشحن الجوي»، إن لوفتهانزا للشحن «استغلت الركود الاقتصادي من أجل زيادة حصتها السوقية». وقد تكون كلمة «استغلال» قاسية جداً غير أن لوفتهانزا للشحن الجوي حققت أرقاماً عالية في الفترة الماضية. وعلى سبيل المثال كان الربع الأول من عام 2011 الأفضل بالنسبة اليها اذ زادت عائداتها بنسبة 31.8 في المئة محسوبة على أساس سنوي، فيما ارتفعت أرباحها قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك 19.7 في المئة.زيادة الطلب ويقول التقرير إن زيادة الطلب تمثل السبب الأكبر وراء نجاح لوفتهانزا للشحن الجوي غير أن ذلك لم يساعد البعض من أكبر منافسي لوفتهانزا في مجال الشحن الجوي. وأعلنت الخطوط الجوية الفرنسية وشركة الطيران الهولندية عن أرقام متواضعة بقدر أكبر في الربع الأول مع خسارة تشغيل بلغت 9 ملايين يورو ومن دون زيادة كبيرة في حجم الشحن.ومن جهة أخرى، قالت الخطوط الجوية اليابانية انها حققت نمواً كبيراً في حركة النقل العالمية غير أن أعمالها الداخلية نمت بنسبة 1.8 في المئة فقط.والسؤال الآن هو هل أن ذلك يجعل من شركة لوفتهانزا للشحن الجوي منافسا قاسيا أم جهة بارعة في العمل التجاري؟ إن هذه الشركة هي أكبر شركة للشحن الجوي خارج المؤسسات الرئيسية متعددة الجنسية, وهي بكل تأكيد قد اعتمدت خطة تجارية قوية وفعالة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية ساعدتها على البقاء والنمو.توسعة الأسطوليذكر أن لوفتهانزا للشحن الجوي كانت قد استمرت في توسعة أسطولها، كما أن النمو الذي لا نظير له في مجال الشحن الجوي يثير البعض من المخاوف المتعلقة بكيفية قدرتها على تحقيق النجاح فيما ظلت شركات اخرى تكافح وتناضل دون جدوى. والى أن نسمع عن أي عيب من جانب لوفتهانزا للشحن الجوي سوف ننسب هذا النجاح الى الادارة الذكية, وجزء من النجاح في العمل على المدى الطويل يكمن في استغلال الفرص، وهو على وجه التحديد ما قامت به لوفتهانزا للشحن الجوي.