حين يقاطع المأكولات الصحيَّة

نشر في 22-10-2011 | 00:01
آخر تحديث 22-10-2011 | 00:01
No Image Caption
اعتباراً من سن الثالثة، يصعب التعامل مع الأطفال. فقد يرفضون تناول المأكولات الصحية مثل الفاصولياء والبروكولي، ويصرون على تناول المعجنات والمعكرونة ظهراً ومساءً. هل يجب الرضوخ لنزواتهم بانتظار تمرير هذه المرحلة الصعبة؟

قد يتبدّل السلوك الغذائي لدى الطفل تزامناً مع مرحلة نموّه. هذا أكثر ما يثير غضب الأهل الذين يحرصون على توازن المأكولات التي يتناولها أولادهم. في سن الثانية أو الثالثة، يبدأ الطفل بتحديد ما يحبّه وما يكرهه. وفق علماء النفس، يُعتبر رفض بعض أنواع الطعام شكلاً من أشكال التعبير عن الهوية الخاصة. في هذا العمر أيضاً، يكتشف الطفل مجموعة متنوّعة من الطعام وقد يجد صعوبة في تقبّل تناول الطعام في وقت محدّد أو استهلاك الأطباق الباردة أحياناً.

في هذه المرحلة، يفضّل الطفل اللجوء إلى أطيب المأكولات في نظره، أي المعكرونة والرز والبطاطا. غالباً ما يحب الشخص أنواع الخضار في سن الرشد إذا كان قد اعتاد عليها منذ صغره. لكن ما العمل إذا كره الطفل الخضار منذ سنواته الأولى؟ في البداية، يجب أن يسأله الأهل عن سبب رفضه لهذا النوع من المأكولات. إذا كان لا يحب أنواعاً معينة من الخضار فحسب، فيمكن التعويض عنها بأنواع أخرى. أما إذا كان يرفض تناول جميع أنواع الخضار المطبوخة بلا استثناء، فيجب إجباره على تناول المعكرونة والرز مع طبق سلطة أو خضار، أو الاكتفاء بأن يتناول الخضار النيئة مثل الجزر والطماطم والخيار والفجل والسلطة الخضراء.

توازن في الغذاء

لا داعي للإفراط في القلق. يحتاج الأطفال إلى النشويات في كل وجبة طعام، أي بمعدل أربع مرات يومياً، شرط أن يتناولوا في المقابل الخضار والفاكهة ومشتقات الحليب. في هذه الحالة، لا وجود لأي مشكلة. لتنويع وجبات الطعام، يمكن تقديم أطباق المعكرونة مع صلصات غنية بالخضار، أو تحضير طبق كوسا مطبوخ مع جبنة بالثوم والأعشاب، أو هريسة جزر مع الجبنة المذوّبة، أو السبانخ المطبوخة مع الكريما.

تنويع النكهات والخلطات

اقلي الجزر أو الكوسا أو الفليفلة بزيت الزيتون، ثم اخلطيها مع المعكرونة أو أي نوع من النشويات. هكذا يتعرّف الطفل إلى نكهات جديدة. في الحالة المثلى، يجب أن يتكوّن الطبق المتوازن من نسبة متساوية من النشويات والخضار. أما إجبار الطفل على تناول أطباق معيّنة، فسيعزّز كراهيته تجاهها. يكمن الحل إذاً في تقديم الخضار بأشكال مختلفة. ومن المفيد أيضاً أن يشارك الطفل في تحضير الأطباق لحثّه على تذوّق جميع الأنواع وتنويع النكهات.

back to top