الحريص: الحكومة بحاجة إلى جراح يعيد إليها وعيها

نشر في 09-01-2012 | 00:01
آخر تحديث 09-01-2012 | 00:01
أكد مرشح الدائرة الأولى المحامي مبارك الحريص ان المجلس السابق احرج الحكومة في بعض القوانين المطروحة والقضايا، وكشف للشعب ضعفها وسوء تقديرها للأمور وتجاهلها لإرادة الأمة، ومعارضتها بعض القوانين التي تصب في مصلحة الشعب، مشددا على أن الحكومة تحتاج إلى تدخل جراحي يعيد وعيها المفقود. وقال الحريص، في تصريح صحافي، إن حالة الحرج التي بدت على الحكومة خلال المرحلة الماضية كانت بسبب غياب الاستراتيجية الواضحة والعمل العشوائي الذي لا ينطلق من مرتكزات ثابتة، وكان هناك تخبط واضح وتهميش للمطالب الشعبية واستبعادها من الأجندة الحكومية، وهو الأمر الذي أعطى انطباعا لدى المواطن بأن الحكومة تقف ضد مصالحه وتطلعاته، وتضرب بعرض الحائط همومه ومعاناته. ولفت إلى ان المواطن هو محور أي تنمية في أي بلد ولابد من توفير الرعاية الكاملة له لتتحقق التنمية التي سيكون هو العنصر الأساسي والفاعل فيها, مطالبا بضرورة زيادة مدخولات المواطنين وتحسين أوضاعهم المعيشية، وان تكون لدى الحكومة خطة واضحة المعالم لتوظيف الوفرة المالية الهائلة نحو تطوير الخدمات التي تقدمها للمواطنين والارتقاء بها إلى مستويات أفضل وتدعيم البنى التحتية وإنشاء المشاريع العملاقة التي تقفز بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة. وذكر انه من الطبيعي ان اي وفرة مالية في الدولة يجب ان ترافقها نهضة شاملة وتحسن ملحوظ على مختلف الصعد، ويرى أثرها على المواطن نفسه، ولكن ما سمعناه من تطوير كان مجرد حبر على ورق، وها هي الدولة تدفع ضعف المبلغ واكثر بسبب تأخرها في تنفيذ تلك المشاريع، فمن كان سبب تأخر تلك التنمية وهل له فائدة من ارتفاع تكلفة إنشاء تلك المشاريع؟ وتابع الحريص ان حالة الاسترخاء التي تشعر بها الحكومة تحتاج إلى تدخل جراحي يعيد وعيها المفقود، مؤكدا ان الحكومة لا تملك ولن تستطيع ان تقدم تصورا عن الوضع المستقبلي للتنمية، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، والحكومة تفتقد المنهج العلمي الذي يقوم على اساس توافر البيانات التي يفترض ان تكون موجودة عند الحكومة التي تتغنى ليلا ونهارا بأنها حكومة الكترونية. وأضاف ان الحكومة مطالبة من الآن بالأخذ بكل الوسائل التي تؤمن للشعب الكويتي مستقبلاً أفضل في كل المجالات، وان تقدم خطة مستقبلية، والمواطن الكويتي لديه من الفطنة ما يكفي ان يعي استحقاقات كل مرحلة والواجبات التي تقع على عاتق كل من السلطتين، كما انه لن يقبل ان تكون هناك حكومة ضعيفة ومجلس قوي او العكس، لذلك لابد ان تستفيد السلطة التنفيذية من دروس الماضي، وتتخلى عن كل ما يمت للصدام بصلة، وتعد العدة لمرحلة من الانجاز والعمل لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين في الوقت الذي تراجعت فيه كل الخدمات على كل المستويات.
back to top