عبدالرحمن العنجري: الكويت... أمة في خطر
أكد مرشح الدائرة الثانية النائب السابق عبدالرحمن العنجري أن الكويت أمة في خطر بسبب الخلل الهيكلي الشديد في الميزانية العامة للدولة، ونتيجة الخلل الكبير في الايرادات العامة في ظل الاعتماد على مورد واحد هو النفط مع قلة واضحة في الموارد غير النفطية، وهذا يمثل تحديا خطيرا يواجهه الكويتيون في الحاضر والمستقبل.
وقدم العنجري في تصريح صحافي أمس روشتة للاصلاح الاقتصادي لعلاج الخلل الهيكلي في الميزانية العامة للدولة والخلل في الايرادات العامة، مشيرا الى أن هناك سياسات عديدة مطلوبة منها تطوير اسلوب اعداد الميزانية وتطبيق ميزانية البرامج وتقييم الاداء وتنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي منذ عام 2002، وإعادة النظر في تقديرات الميزانية والالتزام بأسس التقدير والاهداف التي يحددها بيان وزير المالية سنويا.قلة الإيرادات وعن مقترحاته لمواجهة إشكالية قلة الإيرادات غير النفطية، قال العنجري ان الحل هو زيادة الإنفاق الاستثماري على المشاريع وزيادة دور الاقتصاد الخاص في الدولة بتطبيق قانون الخصخصة الذي صدر منذ عام ونصف العام، لخلق كيانات اقتصادية استثمارية غير نفطية، لأن البترول سينضب في يوم من الأيام بالتأكيد، وسنبكي على اللبن المسكوب، في ظل قلة الموارد غير النفطية وزيادة معدلات البطالة، فجامعة الكويت وهيئة التعليم التطبيقي والجامعات الخاصة بالكويت وخارجها تخرج جيوشا من الخريجين الكويتيين الذين يعانون قلة فرص العمل في ظل سيطرة الحكومة على قطاع التوظيف الذي يمثل من 70 إلى 80 في المئة، بينما نصيب القطاع الخاص من التوظيف 18 في المئة فقط، والدولة تحول دورها إلى بائع للنفط فقط، ولم تخلق استثمارات جديدة، وبالتالي فإن الكويت في حاجة إلى إصلاحات اقتصادية عاجلة تبدأ باختيار رئيس وزراء شعبي من الكفاءات الكويتية يكون مهتما بالإصلاح الاقتصادي.وذكر العنجري ان هناك العديد من مشاريع القوانين الاقتصادية التي يجب ان تصدر للمساهمة في تسريع عملية الاصلاح الاقتصادي مثل قانون انشاء هيئة عامة لحماية المستهلك وقانون منع الاحتكار بالاضافة الى القضية الاساسية والجوهرية والحيوية وهي معالجة الاختلالات في الميزانية العامة للدولة موضحا ان ايرادات الكويت اكثر من 95% منها تأتي من مصدر واحد هو البترول، وهذا شيء خطير وعلينا ان نخلق اقتصادات مرادفة لكي نخلق ايرادات غير نفطية، والا فلن نستفيد من هذه المادة في هذا الجانب الاقتصادي.