الملا: الروتين الحكومي عائق رئيسي أمام الكويتي قبل الأجنبي

نشر في 19-01-2012 | 00:01
آخر تحديث 19-01-2012 | 00:01
No Image Caption
أكد في افتتاح مقره الانتخابي ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية

افتتح مرشح الدائرة الثانية عبدالله نجيب الملا مقره الانتخابي في منطقة الشويخ مساء أمس الأول، تحت عنوان "بإرادة المواطن يرتقي الوطن"، بحضور الناشطة اليمنية توكل كرمان والناشطة السياسية د.ابتهال الخطيب.

أكد مرشح الدائرة الثانية عبدالله نجيب الملا أن كل الكويت متفائلة بالعرس الديمقراطي في الثاني من فبراير المقبل، الخاص بمستقبل أبنائنا، وأن يستمر المجلس القادم كامل مدته، مشيرا إلى ضرورة أن نحافظ على وحدتنا الوطنية، فالمرحلة السابقة كانت أجواؤها مشحونة.

وتساءل الملا في ندوة صاحبت افتتاح مقره في منطقة الشويخ تحت عنوان «بإرادة المواطن يرتقي الوطن»: هل نحن راضون عن هذه التصنيفات بين افراد المجتمع؟ دستورنا هو وحدتنا الوطنية، ويجب تطبيق القانون بمسطرة واحدة على الجميع، مشيرا الى اهمية محاربة الفساد الذي استشرى في كل جهات الدولة ووصل إلى عرسنا الديمقراطي.

وشدد الملا على أهمية ممارسة الانتخاب والتصويت الذي هو حق ديمقراطي تسعى له كل دول العالم، لافتا إلى أن ابناءنا ماتوا وهم يجلسون في بيوتهم لان الحكومة لم توفر لهم اماكن في الجامعة وعذر مؤسساتنا التعليمية انها البناء يتطلب وقتا، ولكن لا يجوز في دولة مثل الكويت الا تضم جامعات أو ان يفتقر الطالب بعد التخرج لوظيفة، والحكومة تقدم بدل بطالة وبدل وظيفة، ولا نتبع سياسة توفير الوظائف أو دعم المشاريع الصغيرة وينتظر ابناؤنا سنة وسنتين حتى يحصلوا على وظيفة.

وقال «مشكلة الإسكان مستمرة منذ اربعين عاما، ينتظر المواطن دوره 15 سنة يسكن خلال هذه الفترة إما عند اهله أو يؤجر سكنا خاص مشيرا إلى أننا نحتاج إلى صاحب قرار في الوزارات خلال المرحلة القادمة ليتصدى للفساد والنواب الذين لديهم اجندات خاصة.

رؤية مستقبلية

وبين أن الحكومة لم تضع رؤية مستقبلية لها سواء في الصحة أو التعليم أو البدون مضيفا أن الرعاية الصحية سيئة ويلجأ المواطن في كثير من الأحيان إلى القطاع الصحي الخاص، وفي الجهراء يقطن 350 ألف نسمة ولديهم مستشفى واحد، وعندما اذكر هذه الأمثلة فلانني امثل كل الكويت وليس دائرة واحدة.

وبين ان قضية البدون، مع احترامنا وتعاوننا مع صالح الفضالة ودعمنا له، يجب أن يتم التعامل مع الملف بكل شفافية حتى نعرف من يستحق ممن لا يستحق، وحتى نغلق الملف إضافة الى أن المتقاعدين لم يلتفت إليهم احد امام حكومة لا تمشي إلا بالتهديد لتمرير كوادر وزيادات ويجب على الدولة مساواتهم والالتفات لهم في ظل ارتفاع الاسعار ومستوى المعيشة موضحا أن الدائرة الثانية فيها 72 مرشحا وإن لم تشاركوا فقد اعطيتم وكالة عامة لآخرين لديهم اجندات في مستقبل الكويت ونريد منكم أن ترتقو بالوطن عبر إرادة الأمة.

شراء الأصوات

وأضاف أن ظاهرة شراء الأصوات تدخل ضمنم نطاق ذمة الإنسان، ولا يصح ان يبدأ النائب حياته النيابية بشراء الأصوات ثم يقسم على احترام الدستور مبينا أن جمعية الشفافية لا تستطيع أن توقف شراء الأصوات ما لم يتصد الناخبون لذلك.

وتابع ان الروتين الحكومي هو اكبر عائق رئيسي امام المواطن الكويتي قبل الأجنبي في جذب الاستثمارات، مؤكدا اهمية أن تسهل الحكومة القادمة الإجراءات امام الشركات إلا أن مشكلة الكويت تكمن في عدم وجود هيبة للقانون.

تجربة الكويت

ومن جانبها، قالت الناشطة السياسية اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إني أعيش مع اهلي خلال العرس الديمقراطي الكبير الذي تعيشه الكويت مشيرا إلى أنها جاءت للتعرف على تجربة الكويت الرائدة في الديمقراطية.

وشددت كرمان على أهمية دراسة تجربة الكويت التي يحتذى بها في بعض الدول متمنية ربيعا لا ينضب ملؤه السعادة وحكم القانون والسيادة للشعب والمواطنة المتساوية والعمل المشترك بين الرجال والنساء وعلى رأسهم الشباب.

وعبرت كرمان عن عميق اعتذارها من موقف المخلوع الرئيس علي صالح تجاه

الكويت ابان فترة احتلال العراق لافتة إلى أنكم تستحقون الاعتذار.

وجوه شبابية

ومن جانبه، قالت الناشطة السياسية د. ابتهال الخطيب «اتشرف اليوم بالحديث في افتتاح مقر مرشح في الدائرة الثانية ولناخبيها، وهي دائرة تقدم في الجزء الأكبر من محيطها التجار، أي دائرة فيها عصب مهم من الحياة الكويتية متمنية وصول وجوه شبابية واعية للواقع الاقتصادي الكويت.

ولفت إلى أن المشاكل اليوم متناقضة، في احد اطرافها شجعت الفساد وحركت الجشع وتغلغلت في المؤسستين التشريعية والتنفيذية متمثلة في قضية البدون الذين يعانون من مساكن تحت خط الإنسانية، ومشاكل عديدة تنتظر حلولا واقعية، مضيفة أن هناك العديد من المشاكل منها الفساد المالي والحريات والانتهاكات المستمرة للدستور والتغيير المتعمد لنسيج الدولة واختراق قوانين.

back to top