المذيع علي دشتي: التقديم أصبح مهنة من لا مهنة له
يقدِّم المذيع علي دشتي البرنامج الشبابي «رايكم شباب» على قناة «الراي»، ويشارك في تقديم «مسائي» وهو برنامج اجتماعي يخصّ العائلة. كانت بدايته مع تلفزيون الأطفال على قناة «الكويت»، ثم انتقل إلى «فنون»، ومنها إلى «العدالة». عن مسيرته الإعلامية ومشاريعه المستقبلية وتقييمه للساحة الإعلامية المحلية، يتحدث في اللقاء التالي.
ما سبب خروجك من قناتي «فنون» و{العدالة»؟تتطلّب طبيعة العمل الإعلامي تنقل المذيع من قناة إلى أخرى، بحسب العروض التي يتلقاها والبرامج التي يقدمها.هل يصبّ هذا التنقّل في مصلحة المذيع؟بالطبع، لأنه يكتسب مزيداً من الخبرات والمهارات الإعلامية، فلكل تلفزيون إدارة وتقنيّة فنية خاصتان به، عدا عن العلاقات الجديدة التي ينسجها المذيع، وهي مهمة كون الإعلام يقوم في جانب منه على العلاقات الاجتماعية.لماذا يغلب على برامجك طابع التقديم الجماعي؟قدمت برامج منفردة وثنائية، ولكل برنامج نكهة خاصة في التقديم. المهم التعاون بين المذيعين سواء في التقديم الثنائي أو الجماعي.ماذا عن البرامج الحواريّة؟لا تستهويني، إذ ليس بالضرورة أن يتمتّع الضيوف بطلاقة في الحديث، أو أن تكون لديهم جرأة في الطرح، وقد يقع المذيع في حرج حين يكون ضيوفه متحفّظين.ما البرنامج الذي يستهويك تقديمه أو المشاركة فيه؟أحب البرامج ذات الطابع الأسري. لدي تصور عن برنامج اجتماعي يستضيف أفراد الأسرة، ويسلط الضوء على مواهب الأبناء واختلافاتهم سواء في الشخصية أو في نظرتهم إلى الحياة.هل سنراك مع زميليك عهود أحمد ومشعل معرفي في تلفزيون الكويت وإذاعة الكويت؟ أتواصل معهما، ولست أدري ماذا تخبئ الأيام لي في المستقبل.هل فكرت في خوض مجال التمثيل؟يفوق شغفي بالتقديم أي مجال آخر، ثم لا أرى في التمثيل جاذبية خاصة، وأعتبر أن لكل مجال خصوصيته. عموماً، أتمنى خوض تجربة مسرح الطفل مع الفنانة هدى حسين، فهي رمز الطفولة وإحدى الرائدات في هذا المجال.تميّزت في برامج فنية مثل نشرة الأخبار الفنية «سبوت» على قناة «فنون»، هل ستكرر هذه التجربة؟راهناً، أشتاق إلى البرامج الشبابية الحوارية، وأجد لذّة في زحمة الاستوديو التي تحدثها هذه البرامج والمواضيع التي تعالجها والاتصالات التي ترد إلينا ونجيب عنها زملائي وأنا.كيف ترى مستوى التقديم في القنوات المحلية؟للأسف، انحدر إلى درجة كبيرة. سابقاً، كان للمذيع أو المذيعة كيان خاص، ويمكن ملاحظة شخصيته، أما اليوم فاختلط الحابل بالنابل وفقد التقديم بريقه، بل أصبح مهنة من لا مهنة له، لذا أتمنى تأسيس نقابة في الكويت تحفظ حق المذيعين والمذيعات.ماذا يعني التقديم بالنسب إليك؟هواية وليس وظيفة رسمية، فقد تخصّصت في هندسة الديكور وتصميم الأزياء وأسافر إلى دول عدة لأكتسب خبرة من الاختصاصيين في هذا المجال. أما ما جنيته من الإعلام فمحبة الناس وعلاقات اجتماعية وصداقات متعددة.ما الهدف الذي تسعى إليه في عملك الإعلامي؟ابتكار هوية خاصة للمذيع الكويتي ورفع اسم بلدي عالياً.هل لديك أعداء في المجال الإعلامي؟لا أكترث لمسألة الأعداء، فالإعلام، كغيره من المجالات، فيه تنافس وأحقاد وضغينة بين المذيعين أنفسهم، خصوصاً أولئك الذين لا يتقدمون خطوة ولا يرضون لغيرهم التقدم، إلا أن لدي عتباً على إحدى المذيعات التي التقيتها منذ خمس سنوات، وكانت تجهل كيفية التقديم التلفزيوني ولا تجيد التأنق أمام الشاشة، فأخذت بيدها وساعدتها وشاركتني في تقديم أحد البرامج، واليوم حين التقيها تتجاهلني وكأنها لا تعرفني.