رولا معلنة ترشحها في "الثالثة": لن أترك الساحة لزمرة المتكسّبين لتحقيق مآربهم
أعلنت النائبة السابقة رولا دشتي عزمها الترشح في الدائرة الثالثة، من أجل غد مشرق يحمل في طياته أمنا وسلاما، مطالبة الشباب بعدم الانسياق وراء بائعي الأوهام، لأنهم سيتخلون عنهم عند أول مفترق الطرق، مشددة على أنها حاربت نهج التشهير وتصدت لسياسة تدمير قيم المجتمع.
وقالت دشتي في البيان الذي أعلنت فيه ترشحها لانتخابات مجلس الأمة اليوم، "ممّا لاشكّ فيه أنّ المرحلة العصيبة التي تمرّ بها الكويت اليوم، سيتمخّض عنها الركيزة الأساس لانطلاقة جديدة، نعبر بها من مستنقع التشفّي والغلّ وتخليص الحسابات باتّجاه واحة الأمل بغدٍ مشرقٍ، يحمل في طيّاته أمنا وسلاما وعيشا رغيدا لأبناء هذا الوطن الطيّب، أصحاب الحقّ في تحديد وجهة المسار، وإقرار كلمة الفصل لاختيار أيّ كويت يريدون، وبأيّ عبورٍ يحلمون!".ضغوطاتوأضافت "بكلّ مسؤوليّة وجرأةٍ، واجهتُ الضغوطات، وترفّعتُ عن المهاترات، وعملتُ بما يمليه عليّ ضميري بوازعٍ من وطنيّتي، ونصب عينيّ مصالح شعبٍ ووطن. فاتّهمتُ بنزاهتي، وما زادتني الاتهامات إلا إصرارا على استكمال مسيرتي التي أؤتمنتُ عليها"، وشُكّك في ولائي ووطنيّتي، وما زادني التشكيك إلاّ ثقةً وصلابة في محاربة نهج التشهير، والتصدي للسياسة الخبيثة الهادفة إلى تدمير قيم المجتمع، لذا عند كلّ نداءٍ للوطن، أجدني أتأهّب من جديد، تلبيةً للنداء. فلن أستكين أو أهدأ لطالما أنّ حلمي في أن أرى الكويت مهد العزّة والرفعة، وقبلة الحضارة والرقيّ، لايزال يحثّني على اجتياز العثرات ومواجهة التحدّيات بكلّ عزيمة وصلابة، من أجل أن يتحقّق الحلم ويصبح الأمل واقعا مُعاشا".وأكدت دشتي قائلة "إن تبعيّتي للكويت خالصةً، ولم تكن يوما لأشخاصٍ، ولن تكون أبدا... وما يُحاك ضدّي من افتراءاتٍ وتجنٍّ هو بمنزلة نيشانٍ تقلّدت به عربون وقفتي بوجه أصحاب الأجندات المشبوهة والمصالح الخاصّة، ومعارضتي لخططهم التدميريّة. من أجل ذلك حملوا الأبواق، وغدوا يزفّون البشرى بالمضيّ قدما على درب الباطل والبهتان، بعد أن ألبسوه قناع الحقّ والرفعة، وأمعنوا بتزييف الحقائق وتشويهها؛ ولكنّ القناع لابدّ له أن يسقط، ولابدّ للحقيقة من أن تنقشع. فلو أنّ ادّعاءاتهم جازمة وفق ما يردّدون، لكانوا أبرزوا حججهم وبراهينهم، وأثبتوا صدق نواياهم وسرّانيّتهم، عوضا عن التهليل بأهازيج الافتراء والتضليل! فلا أصوات أصحاب الأجندات المشبوهة والمصالح الجشعة تهزّني، ولا خزعبلاتهم ستردعني وتثنيني عن أداء دوري، كما تقتضيه مصلحة الوطن". وتابعت، "لقد آن الأوان لامتلاك الجرأة الكافية في الكشف عن كلّ متكسّبٍ على حساب الوطن، يلهث خلف أطماعه، ويعبثُ بأمن الآمنين، ويضرب الأنظمة والقوانين، ويؤجّج نيران الطائفيّة والقبليّة، ويدّعي الإصلاح وهو من المفسدين، وعينه شاخصة من جهةٍ على مصالحه، ومن جهةٍ أخرى على صناديق الاقتراع والناخبين".مرحلة دقيقة وحاسمةوأكدت دشتي أن هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة، تستوجب منّا كلمة حقٍّ، ووقفة ضميرٍ لتقييم ما آلت إليه الأمور، ومعالجتها بكلّ رويّةٍ وحكمةٍ، لرأب الصدع وترسيخ مبدأ الدولة، والانتصار للدستور من منظورٍ وطنيٍّ أصيل، يُؤكّد الثوابت، ويُبعد شبح التفتيت والانقسامات، ولابدّ من تأكيد أنّ ترك الساحة السياسيّة في مثل هذا الوقت العصيب، سيفسح المجال أمام زمرة المتكسّبين من تحقيق مآربهم التي ستجرّ البلاد إلى ما لا يُحمد عقباه.وأرى أنّه من الواجب تنبيه الشباب الغيورين على وطنهم، بعدم الانسياق خلف بائعي الأوهام، الذين استنزفوا اندفاعهم وطموحاتهم، فأحبطوهم وزادوهم استياءً وتكدّرا. فلا ترضخوا يا أمل الكويت تحت وطأة من يستخدمكم أداةً لتذبيل زهرة شبابكم وعنفوانكم، ذلك لأنّ أطماعهم الجشعة أعمت بصيرتهم عن مستقبلكم، وسيتخلّون عنكم عند أوّل مفترق طريق.واختتمت تصريحها قائلة، "إليكم يا أهل الكويت ويا شبابها الأعزّاء، أعلن ترشّحي لخوض الانتخابات النيابية المقبلة عن الدائرة الثالثة".