ليونا لويس... في ختام «الدوحة تريبيكا»

نشر في 31-10-2011 | 00:01
آخر تحديث 31-10-2011 | 00:01
الدوحة تريبيكا يمنح علواش جائزة أفضل فيلم ولبكي اختيار الجمهور
المخرج الجزائري أهدى جائزته إلى «كفاح الشعب السوري»

منحت لجنة تحكيم مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي جائزة أفضل فيلم روائي عربي للمخرج الجزائري مرزاق علواش عن فيلمه «نورمال»، كما منحت جائزة اختيار الجمهور للمخرجة اللبنانية نادين لبكي عن فيلم «وهللأ لوين؟».

منحت لجنة تحكيم المهرجان، في ختام الدورة الثالثة، جائزة أفضل فيلم روائي عربي للمخرج الجزائري مرزاق علواش عن فيلمه «نورمال» الذي يتناول في جانب منه الثورات العربية والتحرك الذي شهدته الجزائر في تظاهرات رافقت هذه الثورات.

وتترافق الجائزة بمكافأة مالية قدرها مئة ألف دولار، وكان فيلم «نورمال» حاز منحة من المهرجان لما بعد الإنتاج ساعدت على إنهائه.

الجائزة... للثورة السورية

وأهدى مرزاق علواش جائزته في الدوحة، بعد تسلمها من رئيس لجنة التحكيم المخرج السوري محمد ملص لـ «كفاح الشعب السوري».

وأشارت لجنة التحكيم الى أنها منحت الجائزة للفيلم لقدرته على «التعبير بشجاعة عما يحدث في المنطقة العربية، والكشف عن القمع الذي يخضع له الشعب بالنسبة إلى حرية التعبير، ولعمله بحرية وشجاعة وعبر لغة دافئة تستمد نفسها مما تريد وما تسعى للتعبير عنه».

وقال علواش إن الفيلم عبارة عن جزئين: «جزء عن المرحلة الراهنة التي نعيشها والآخر عن المرحلة السابقة»، معتبرا ان إنجاز فيلمه الذي قدم في الدوحة في عرض عالمي أول «مغامرة صورت بحرية تامة»، آملا أن يعرض فيلمه في الجزائر بفضل حصوله على هذه الجائزة في الدوحة.

قصة الفيلم

ويطرح الفيلم، في صيغة فيلم داخل الفيلم، أزمة شاب مخرج وزوجته من الفنانين الشباب يحاولان إنجاز فيلم يتناول أوضاعهم، لكن الثورة تطرأ فيقرران إعادة تصوير بعض المشاهد بناء على ما يحدث ويجمعان الممثلين للتناقش.

ويدين الفيلم بطريقة قد تبدو مباشرة الزيف الاجتماعي وعدم قدرة الأفراد في المجتمع الجزائري على مواجهة أنفسهم بالحقائق التي يعيشونها في شبه ازدواجية.

كذلك يتوقف العمل عند خيبة أمل الشباب الساعيين إلى التعبير بحرية عن أفكارهم الفنية وانسداد جميع الأبواب في وجههم نتيجة الفساد والبيروقراطية وعدم تكافؤ الفرص وسوء الإدارة في المجتمع الجزائري.

يذكر ان الفيلم المصري «حاوي» للمخرج إبراهيم البطوط نال العام الماضي في الدوحة جائزة أفضل فيلم.

أفضل إخراج وممثل

وحصل فيلم «عمر قتلني» للمخرج والممثل رشدي زم على جائزة أفضل إخراج (50 الف دولار)، ويستند العمل الى قصة حقيقية لرجل مغربي متهم بقتل امرأة في فرنسا، لكنه بريء في الواقع.

وقالت لجنة التحكيم إنها تمنح الجائزة للفيلم لـ»تناوله بنزاهة ونزعة إنسانية صادقة حدثا واقعيا عن النظم القانونية في فرنسا حين تستخدم في إدانة الضعيف، ولتعبيره بلغة سينمائية رزينة وحرفية عالية عن الموضوع الذي عالجه».

ومنح هذا الفيلم أيضا جائزة أفضل ممثل، التي كانت من نصيب سامي بوعجيلة، عن دوره في «عمر قتلني» (15 ألف دولار)، ولم يمنح المهرجان جائزة لأفضل ممثلة، دون الإشارة الى الأسباب.

أفضل فيلم وثائقي

وفي مسابقة الفيلم الوثائقي فاز المصري نمير عبد المسيح عن فيلمه «العذراء، الأقباط وأنا»، الذي يعتبر أول فيلم يتطرق إلى موضوع الأقباط في مصر بطريقة ساخرة، بجائزة أفضل فيلم وثائقي (100 ألف دولار).

وقالت لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي إنها منحت الجائزة لهذا العمل كونه «أصيلا وغير متوقع، ويعالج قصة شخصية جدا رويت بطريقة مختلفة، ولتعامله مع موضوع كبير يبرز من خلاله الأشخاص بشكل إنساني ومحبوب يجعل المشاهد يتعاطف معه».

ومنحت جائزة أفضل مخرجة في مجال الفيلم الوثائقي (50 ألف دولار) للبنانية رانيا أسطفان عن فيلمها «الاختفاءات الثلاثة لسعاد حسني»، وهو عبارة عن إعادة رواية لسيرة هذه الممثلة الكبيرة على ضوء رحيلها التراجيدي ومن خلال أفلامها.

وقالت أسطفان، عقب فوزها، إنها تقدر عمل لجنة التحكيم التي كافأت عملا تجريبيا لا كلاسيكيا، مضيفة: «اقتراحي للفيلم عن سعاد حسني كان انطلاقا من أدوارها وليس من حقيقتها الإنسانية وواقعها، لم أعالج من خلال الشريط سعاد حسني الإنسانة وإنما سعاد حسني الممثلة».

وفي فئة الأفلام القصيرة منحت جائزة أفضل فيلم عربي قصير لشريط «وينك؟» السعودي للمخرج عبدالعزيز النجيم (10 آلاف دولار)، بينما حصل اللبناني أحمد غصين على تنويه عن فيلمه الوثائقي «أبي لا زال شيوعيا» (10 آلاف دولار).

أما جائزة تظاهرة «صنع في قطر»، التي تكافئ الأفلام القصيرة القطرية، فانتزعها فيلم «الصقر والثورة» للمخرجين الشابين محمد رضوان الإسلام وجاسم الرميحي.

وشارك في المهرجان نحو مئة من السينمائيين والمنتجين من العالم العربي والعالم.

وكان المخرج المصري خالد الحجر قد أعلن سحب فيلمه «الشوق»، إثر تسرب بعض النتائج من أحد أعضاء لجنة التحكيم، معتبرا أن ذلك يتعارض مع القوانين الدولية المتبعة، حسبما جاء في بيان نشره.

جائزة اختيار الجمهور

وأخيرا منحت جائزة اختيار الجمهور لفيلم «وهللأ لوين؟» للبنانية نادين لبكي، وقد أعلنت في وقت متأخر من ليل السبت الأحد.

ويصوت الجمهور في الدوحة منذ الدورة الأولى من المهرجان على جائزة تُعرف بـ»اختيار الجمهور» عقب عرض كل فيلم، وهذه هي جائزة الجمهور الثانية للفيلم بعد حصوله على جائزة مماثلة في مهرجان تورنتو في سبتمبر الماضي.

ومن المقرر أن يعرض الفيلم في صالات الخليج اعتبارا من 11 نوفمبر.

وشاركت المخرجة نادين لبكي ضمن فعاليات مهرجان الدوحة في ندوة «هي الفيلم» بين مخرجات وصانعات أفلام من العالم ناقشن مواضيع السياسة والدين والرقابة وكيفية معاملة النساء في صناعة السينما.

وحول فيلمها «وهللأ لوين؟» قالت لبكي إنها وبشكل مغاير لفيلم «سكر بنات»، الذي تحدث عن النساء ومشاكلهن، شعرت بالحاجة إلى إبراز صورة الصراع في لبنان.

وأضافت ردا على من يتهمها بالسذاجة في طبيعة صنعها للأفلام: «أفضل أن أكون ساذجة، وأحاول أن أغير شيئا ما على طريقتي، أردت أن ألفت نظر الجميع إلى سخافة هذه الصراعات، والتي لا تقتصر على لبنان وحده. رغبت في الحلم بعالم أفضل واستكشاف أسلوب مختلف في التفكير».

ويتناول الفيلم الصراعات الطائفية داخل قرية لبنانية ومساعي النساء لمنع رجالهن من التقاتل.

وقد سيطر جو من الفوضى والالتباس على حفل توزيع جوائز الدورة الثالثة من مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي، حيث منعت الصحافة، التي دعيت إلى تغطية المهرجان، من دخول قاعة الحفل.

حضر حفل الختام حشد كبير من النجوم الغربيين والعرب، أبرزهم المغنية الأميركية الشهيرة ليونا لويس، والممثل الإسباني أنتونيو بانديراس، ومن المغرب ميساء مغربي ومن مصر يسرا وعمر الشريف.

(الدوحة - أ ف ب)

back to top