المليفي: كادر المعلمين لم يقفل بعد... وسنناقشه مع اللجنة البرلمانية اليوم

نشر في 08-06-2011 | 16:45
آخر تحديث 08-06-2011 | 16:45
«المعلمين الكويتيين»: سنضغط على النواب المتخاذلين في جلسة التصويت

ذكرت فعاليات تعليمية ونيابية أن إقرار كادر المعلمين يحتمه ما يقومون به من مهمات جسيمة، مشددة على مواصلتها العمل على إقراره.

اكد وزير التربية وزير التعليم العالي احمد المليفي ان موضوع كادر المعلمين «لم يقفل بعد»، مشيرا الى اجتماعه اليوم مع اللجنة البرلمانية المشتركة (المالية والتعليمية) لتقديم تصوره ووجهة نظره بشأن الكادر ومناقشته حيث لم يقر بعد من مجلس الوزراء.

وأوضح المليفي في تصريح صحافي عقب جولة قام بها على ثانويتي الروضة للبنات وعبدالله الجابر للبنين أمس تفقد خلالها سير اختبارات الصفين العاشر والحادي عشر التي بدأت أمس حيث يختبر فيها نحو 76 ألف طالب وطالبة في 212 لجنة في جميع المناطق التعليمية بالتعليمين العام والخاص.

واعرب عن أمله أن يقف أعضاء اللجنة الى جانب تصوره ورؤيته بشأن كادر المعلمين، مبينا ان الكادر «يحقق مكافآت مجزية للمعلم في نهاية السنة والهدف المنشود منه هو ربطه بأداء وانجاز المعلم وهو ما ينعكس ايجابا على الطلاب وهي نقطة متطورة في مصلحة العملية التعليمية»، مشددا على ان الاختبارات تسير بشكل جيد ومطمئن، مشيرا الى أن «ما تمثله هذه الفترة بالنسبة لاسر الطلبة من حالة استنفار تستدعي تهيئة الاجواء المريحة لأبنائهم الطلبة حتى يتمكنوا من اداء اختباراتهم بكل يسر وسهولة».

الحلقة الرئيسية

وبين أن «جميع العاملين في الوزارة من الوزير وحتى اصغر موظف يقاس نجاحهم وفقا للمخرجات التربوية»، موضحا ان «الحلقة الرئيسية في هذا الاخراج بنتائجه الايجابية هي المعلم الذي متى ما توفر له الجو العملي والبيئة التربوية المناسبة اصبح باستطاعته بذل المزيد من الجهد في اداء مهمته وصولا الى تحقيق النتائج المرجوة».

وعن تطوير المناهج الدراسية، قال المليفي «ان هذه العملية مستمرة ولن تتوقف وهناك رؤية لتطوير المناهج منذ عام 2004 من اشخاص على مستوى من الدراية والكفاية»، مشيرا الى «حرص الوازرة على سرعة الانجاز في تطويرها ولكن ليس على حساب الجودة».

وبشأن الاخطاء التي قد تقع نتيجة عملية جمع الدرجات في الشهادات، أوضح ان «أعداد الطلبة والشهادات هذا العام كبيرة ومطلوب اخراجها في وقت قصير، والعملية يدوية وقد يرد بها خطأ، ونحن حريصون على تلافي كل الاخطاء وهذا لا يعني ان نقبل بالخطأ وإذا وجد فسنعمل على تصحيحه بكل تأكيد».

الشهادات

من جهتها، قالت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني ان دوام معلمات رياض الاطفال حتى نهاية الاسبوع المقبل سيكون من الساعة الثامنة حتى العاشرة صباحا.

وذكرت اللوغاني ان موعد اصدار نتائج الشهادات للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة سيكون في 12 و13 الجاري في حين سيكون موعد توزيع الشهادات والبطاقات يوم 14 الجاري على ان يكون دوام معلمي ومعلمات الابتدائي والمتوسط من الساعة الثامنة حتى العاشرة صباحا بشرط ان تقوم جميع الادارات المدرسية بإطفاء الاضاءات والمكيفات في الاماكن غير المشغولة حتى تقل الأحمال الكهربائية على الدولة وذلك بناء على توجيهات الوزير.

من جانب آخر، اكد النائب محمد هايف المطيري خلال كلمة القاها في تجمع المعلمين الكويتيين للمطالبة بالكادر ان مهنة التدريس اصبحت مهنة طاردة بسبب السياسات التى تمارسها الحكومة ضد المعلمين وعدم السعي إلى اعطائهم حقوقهم، مشيراً الى ان المعلم في الكويت دائماً يكون دوره في مؤخرة الاولويات بينما في الدول المتقدمة يعتبر له الاولوية في كل شيء، مؤكداً ان الحكومة تناور وتحاول ان تقدم التبريرات لتؤخر اقرار الكادر وهذا يعتبر عدم تقدير منهم لما يقوم به المعلم.

ولفت هايف ان «من يحترم مهنة التعليم عليه الموافقة على كادر المعلمين فالمعلم في الكويت مظلوم لو تمت مقارنتة بالمعلمين في الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وهذه بحد ذاتها مشكلة لعدم وجود المساواة بين المعلمين»، مؤكدا ان «لدى معلمي الجامعة امتيازات اكبر من معلمي التربية ومن ناحية الاعباء نجد ان اعباء التربية، اكثر فأين المساواة؟».

تخاذل وضغط

وبدوره، اكد الناطق الرسمي باسم تجمع المعلمين الكويتيين للمطالبة بالكادر فايز المطيري ان الهدف الرئيسي لهذا التجمع هو المطالبة بالكادر الذي تقدمت به جمعية المعلمين ونحن نعمل للضغط على اعضاء مجلس الامة الذين تخاذلوا في جلسة التصويت على كادر المعلمين وانسحبوا لعدم اكتمال النصاب.

وقال «الواجب على الحكومة ان تصوت على الكادر في اسرع وقت ممكن، لأن كل دعم تقدمة الحكومة للمعلم او للسياسة التعليمية يعتبر دعما لكل شرائح المجتمع، فالمشروع التنموي الحقيقي هو مشروع التنمية البشرية التى تنطلق من خلال العملية التعليمية في المدارس»، مشيراً الى ان «كادر المعلمين يحظى بموافقة اغلبية في المجلس ولكن الحكومة ايضاً تملك بعض النواب ومن خلالهم يمكنها ان تفقدنا النصاب».

البونص

وبين المطيري ان «المعلم داخل المدرسة يقوم بجهد كبير جداً اكثر من اي معلم في اي جهة اخرى، لذا فنحن ندعم مشروع الكادر الذي تقدمت به جمعية المعلمين بجداوله الخمسة»، مؤكداً انه «ليس الطموح وذلك لأن زملاءنا في الجامعة والتطبيقي ممن يحملون البكالوريوس تختلف رواتبهم عنا في تلك الجهات رغم انهم لا يقومون بأعباء ادارية كالتى نقوم بها نحن».

وأوضح أن «وزير التربية يقول سنضع بونص لمن يعمل، ونحن نقول ان البونص لن يكون لمن يعمل ويجتهد في عمله لكنه سيكون لمن هو من شلة المدير وماسحي الجوخ»، مشيراً الى ان «البونص الذي يتحدث عنه المليفي ليس للمعلمين بل هو فقط لخمسة آلاف معلم من اصل ٣٩ الف معلم لأن الآلاف الخمسة هم من حصلوا على الاعمال الممتازة... فهل هذا يعتبر كادرا منصفا ومحفزا لتكون مهنة التعليم مهنة جاذبة؟».

ومن جانبه، قال منسق منطقة الفروانية عبدالكريم المطيري: «لقد تم جمع تواقيع المعلمين في جميع المحافظات ووصل عدد الموقعين لدينا الى ٥٠٠٠ معلم فقط في يومين»، مؤكداً ان «العمل ما زال مستمرا وأن جمع التواقيع سيغطي كل مدارس الكويت».

back to top