رغم تميزها... مايكروسوفت عاجزة عن منافسة أبل
بسبب متاجرها المثيرة للشفقة!
إذا أرادت مايكروسوفت الريادة ثانية فعليها تطوير طراز خاص بها تماماً، وما دامت ملتزمة باتباع الآخرين فإنها ستضمن أن تظل في المرتبة الثانية.تشهد متاجر مايكروسوفت موجة من التوسع، وقد بدأت الشركة العملاقة في ميدان التقنية هذا المسار منذ سنتين، وهي تنتقل الآن الى نيويورك وكندا والى ما هو أبعد من ذلك. وهدف شركة مايكروسوفت واضح وهو أن تصبح وجهة تجزئة شاملة شأن منافستها الرئسية أبل. وقد دخلت الى أحد متاجر مايكروسوفت لأول مرة منذ فترة قريبة، وكان الوضع مثيراً للشفقة وجعلني أشعر على ذلك النحو بالنسبة الى تلك الشركة التي لا تعرف معنى التسويق الجاذب. كل شيء في متجر مايكروسوفت مجرد روتين رخيص تتبعه أبل. هناك توجد أبواب زجاجية كبيرة وطاولات طويلة وضعت عليها منتجات مايكروسوفت التي يستطيع الناس تجربتها مع جدران من الاكسسوارات والبرامج المبعثرة. وتوجد منطقة مخصصة للأطفال، ويوجد عند مدخل المتجر "حاجز للرد" على الأسئلة يبدو مشابها تماماً لـ "جينيس بار" وتوجد فوارق ولكنها ضارة. كما أن الألوان الخشبية الطبيعية لا تطابق اللون الأبيض الأنيق في متجر أبل.ويجعلك الوضع تتساءل عن الغاية من عقد اجتماع هناك. مديرو الاتصالات يتحدثون عن كيفية خوض معركة وكسبها ضد أبل وهم يهزون رؤوسهم بالايجاب وكأنهم شرعوا في تصديق قدرتهم على تحقيق ذلك.غير أن الأمر يجب ألا يكون على هذا النحو، لأن مايكروسوفت شركة حقيقية وهي تطرح منتجات يستخدمها الناس وتوجد أسباب عديدة تجعل الناس يفضلون منتجات مايكروسوفت على منتجات أبل. غير أن مايكروسوفت تبدو عاجزة عن جعل الناس يدركون ذلك. وعندما يتعلق الأمر بالتسويق فإن الناس تختار أبل.هل تذكرون الدعاية التي تقول: "أنا ماك، أنا حاسوب"؟ إنها تلحق ضررا فادحا بمايكروسوفت، فهي سخرية من براعة الشركة في وجه الالكترونيات الرائعة لدى أبل. وردت مايكروسوفت بدعاية تقول "أنا حاسوب" وهي تظهر مجموعة من الناس تحاول الظهور مثل جاستن لونغ والتظاهر باستخدام منتجات مايكروسوفت وكان من الصعب ملاحظة ذلك.وإليكم ما كان يتعين عليهم القيام به: اظهار شخص عديم الجدوى يلتقط صوراً بجهاز آي فون ويغرد على ماك بوك ثم اظهار أحد ما يدير أعمالاً مالية مهمة باستخدام منتجات مايكروسوفت.ولكن كما هي الحال في محاولة ماكدونالدز التظاهر بانه مقهى رفيع المستوى، تحاول شركة مايكروسوفت محاكاة شركة كبرى فيما تغفل الجانب الذي جعلها ناجحة في المقام الأول. غير أن مايكروسوفت اذا أرادت الريادة ثانية فسوف يتعين عليها تطوير طراز خاص بها تماماً وما دامت ملتزمة باتباع الغير فإنها ستضمن أن تظل في المرتبة الثانية.