لبنان: نائب بعثي يصف زميله بـ الكلب

نشر في 07-07-2011 | 00:01
آخر تحديث 07-07-2011 | 00:01
No Image Caption
«14 آذار» تتجه إلى مقاطعة التصويت على الثقة اليوم

شهد مجلس النواب اللبناني في الجلسة الثانية لمناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي أمس، مشادة كلامية حادة بين نائب "إسلامي" عن كتلة "المستقبل" النيابية (قوى 14 آذار) هو خالد الضاهر، وبين النائب عن حزب "البعث العربي الاشتراكي" (قوى 8 آذار) عاصم قانصوه، وذلك على خلفية الأحداث التي تعيشها سورية منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد النظام الحاكم في مارس الماضي.

وكان الضاهر توجه في كلمته أمام مجلس النواب بـ"التحية والتقدير إلى الشعوب المنتفضة في الدول العربية خصوصاً إلى الشعب السوري المطالب بالحرية والديمقراطية"، منتقداً "جرائم النظام السوري"، ومطالباً بـ"وقف زمرة الطبالين اللبنانيين عن المساهمة في قمع وأذية هذا الشعب الأبي". فما كان من الأمين العام القطري السابق لحزب "البعث" إلا أن قاطعه موجهاً إليه كلمات نابية، ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى دعوة قانصوه إلى انتظار دوره، داعياً إياه إلى عدم المقاطعة.

وعندما أنهى الضاهر كلمته ونزل عن المنصة، قال له أحد النواب من زملائه إن قانصوه تساءل خلال الكلمة "من هو هذا الكلب الذي يتطاول على سورية؟"، فرد الضاهر قائلاً: "أقول لقانصوه إذا نعتني بالكلب فهو الكلب". وعندها قام النائب البعثي من مقعده محاولاً الوصول إلى الضاهر لضربه، إلا أن النواب تدخلوا لمنعه في وقت كان بري يهدئ الأجواء من على منبره كالعادة.

وبعد هذه المشادة، حضر موضوع سورية في كلمة النائب عن كتلة "الوفاء للمقاومة" (حزب الله) علي فياض، الذي استهل كلمته بالدعوة إلى "الانحناء أمام إرادة الشعب في أي ساحة من الساحات العربية"، لكنه أضاف: "أما في سورية، فنحن ننحني أمام الشعب السوري الذي سير تظاهرات مليونية تأييداً للخطوات الإصلاحية للرئيس بشار الأسد".

ويستكمل مجلس النواب اليوم مناقشة البيان الوزاري في جلسة ثالثة ستتضمن رد الحكومة على كلمات النواب، ويتبعها التصويت على منح الثقة.

وفي هذا السياق، ذكر مصدر مطّلع لـ"الجريدة" أمس، أن نواب "14 آذار" لن يدخلوا إلى قاعة المجلس اليوم ليصوتوا على منح الثقة"، مضيفاً أن "عدم التصويت سيجعل من الجلسة غير ميثاقية لجهة غياب فئة كبيرة من اللبنانيين خصوصاً الطائفة السنية".

وبحسب ميزان القوى في المجلس النيابي بعد انحياز عدد من النواب الذين كانوا في "14 آذار" لـ"8 آذار"، فإنه من المتوقع أن تحصل حكومة ميقاتي على الثقة.

back to top