وادي سيلكون أكاديمي صديق للبيئة في نيويورك

نشر في 21-01-2012 | 00:01
آخر تحديث 21-01-2012 | 00:01
No Image Caption
المشروع يستمد الطاقة من الشمس والحرارة الجوفية

في أواخر السنة الماضية 2011 فازت جامعة كورنل الأميركية العريقة ومعهد تكنيون الاسرائيلي للتكنولوجيا في مسابقة لتصميم وبناء جامعة لخريجي العلوم والهندسة الى الشرق من مانهاتن بمدينة نيويورك، وقد رحبت بذلك على نطاق واسع العديد من الأوساط العلمية، واعتبرته نصراً تحقق من خلال مزيج طموح من وعود تمويلية وشراكة استراتيجية ودعم علمي قوي، مما سيؤدي الى قيام وادي سيلكون أكاديمي في نيويورك.

ولكن ربما لم يكن في الأمر ما هو أكثر طموحاً من تصميم الجامعات من قبل الشركة الهندسية الكبيرة "سكيدمور، اوينغز وميريل" - أس أو ام - التي اشتركت مع المؤسسات المذكورة أعلاه من أجل تصميم حرم الجامعة المقترح الذي تبلغ مساحته مليوني قدم مربعة.

وتشتمل خطة البناء على تشييد أبنية معدنية متعرجة ضخمة تلتف حول معالم جزيرة روزفلت التي ستحتضن الموقع. وبذلك سيتحول جزء من هذه الجزيرة الى ملاذ بيئي نظيف منخفض الكربون وعالي التقنية وأشبه بمنتجع صديق للبيئة.

وثمة أسئلة الآن حول مضي جامعة كورنل في خطط قيام "أس أو ام" بتصميم المشروع، وحسب ما قالته جولي لوفاين في صحيفة "آركيتكت" فإن شائعات تقول إن كورنل تتعرض لضغوط من أجل تكليف مهندس من كورنل للقيام بهذا التصميم، غير أن مسؤولي الجامعة لم يؤكدوا ذلك، رغم عدم وضوحهم إزاء دور "أس أو ام " في تقدم المشروع الى الأمام.

وأياً كانت النتائج فإن إنجاز هذا الحرم الجامعي المتميز لن يتم حتى سنة 2017. وتشتمل خطة "أس أو ام" على ثلاثة ملامح متميزة هي: أفضل هندسة أكاديمية صديقة للبيئة، وأبنية مرنة تدعوها الجامعات "القلب" الأكاديمي، ونصف مليون قدم مربعة من المساحة الفضاء المفتوحة لعامة الناس.

القلب الأكاديمي

وستقسم محاور القلب الأكاديمي لا على أساس التخصصات العلمية بل وفقا للاهتمامات العامة، كمحور تقنية الموبايل على سبيل المثال- وستبرز خططاً كبيرة تسمح بنوع من التبادل الحر للأفكار الذي تحول إلى سمة مميزة لعالم التقنية.

توليد الطاقة

وستتحقق الطاقة ذات التلوث الصفري من خلال توليد الكهرباء من مجموعة كهربيضوئية من 150 ألف قدم مربعة من الألواح التي يقول المهندسون إنها الأضخم في مدينة نيويورك- ومن آبار جيوحرارية. ويقول روجر دافي وهو شريك "أس أو ام" إن التعرج في المباني سيسهم في الاستفادة من ضوء النهار وتلطيف الحرارة.

الفضاء المفتوح

طرحت كورنل نفسها على شكل طرف خاسر في المشروع من خلال رغبتها في التميز، ولذلك اختارت مسألة الفضاء العام المفتوح للجميع. ويتشكل من نصف مليون قدم مربعة من مساحة أشبه بالمتنزه الأخضر قررت "أس أو ام" تصميمها ضمن الأبنية حيث توجد قاعدة من طابقين يستطيع المرء التجول فيهما، اضافة الى امكانية دخول المباني من مستويات متعددة، والغاية هنا تحقيق تكامل بين المساحات العامة المفتوحة والمباني الأكاديمية.

back to top