"المحاسبة": "نفط الكويت" تخفق في المحطة الأولى لاستراتيجية 2030 لاستغنائها عن الشركات العالمية

نشر في 18-07-2011 | 14:56
آخر تحديث 18-07-2011 | 14:56
No Image Caption
أشارت شركة نفط الكويت إلى عدم تنفيذ بعض أهداف استراتيجية 2020 بسبب عدم الاستعانة بالشركات العالمية لتطوير حقول الشمال والحصول على عقود تشغيلية مع هذه الشركات التي تعتبر أحد عوامل النجاح الرئيسية التي وضعت لضمان نجاح استراتيجية 2020.
استعرض تقرير ديوان المحاسبة مجموعة من الملاحظات المتعلقة بالخطة الاستراتيجية 2030 لشركة نفط الكويت حيث قامت الشركة بوضع استراتيجية جديدة 2030 في ضوء المشاكل التي واجهت تنفيذ استراتيجية 2020، ولم تتمكن الشركة في المحطة الاولى لاستراتيجية 2030 من تنفيذ هذه الاستراتيجية في ما يتعلق بانتاج النفط والغاز بسبب ما تواجهه الشركة من معوقات في تنفيذ مشروعاتها الرأسمالية. وترجع الشركة عدم وصولها الى الطاقة الانتاجية المستهدفة وفق استراتيجية 2020 الى تأخر تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج الرئيسية، ومنها تحديث مرافق الانتاج في منطقة جنوب شرق الكويت وبناء مرافق تصدير النفط الخام في حظيرتي الصهاريج الشمالية والجنوبية وميناء الاحمدي، وبناء مرافق لتزويد الناقلات بالوقود وتطوير حقول الشمال بالاستعانة بالشركات النفطية العالمية.

واوضح التقرير ان الاستراتيجية الجديدة 2030 خفضت من طموحات الشركة من انتاج النفط من 2.750 ألف برميل يومياً إلى 2.700 ألف برميل، وإنتاج الغاز من 300 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا إلى 200 مليون قدم مكعبة يوميا إلا أن الانتاج الفعلي لم يتجاوز 150 مليون قدم مكعبة يوميا، ونظرا لنقص أجهزة الحفر قامت الشركة بوضع آلية لتحديد أولويات الحفر في مناطق الشركة، فأعطت أولوية الحفر لمنطقة شمال الكويت، لذلك تم اقتراح تحويل أجهزة الحفر التطويري بشكل مؤقت من منطقة غرب الكويت إلى منطقة شمال الكويت للسنوات الثلاث القادمة.

انخفاض الطاقة الانتاجية

واشار التقرير الى ان الطاقة الإنتاجية للشركة في منطقة غرب الكويت وصلت الى 500 ألف برميل يوميا وفق استراتيجية الشركة حتى عام 2010، بينما انخفضت خلال السنة المالية 2009/ 2010 إلى 284.2 ألف برميل يوميا.

ولم تصل الشركة إلى الطاقة المطلوب انتاجها في شمال الكويت على أن يتم المحافظة عليها وفق استراتيجية الشركة حتى عام 2015 حيث بلغ الانتاج 577 ألف برميل يوميا فقط في السنة المالية 2009/2010.

كما لم تقم الشركة بربط أهدافها الاستراتيجية التي تضمنتها استراتيجية 2020 والأهداف الاستراتيجية الجديدة 2030 ربطا مباشرا بالمشروعات التي يجب تنفيذها للوصول إلى وضع هذه الأهداف الاستراتيجية موضع التنفيذ الأمر الذي لا يمكن معه الوقوف على أسباب عدم تنفيذ الأهداف الاستراتيجية بدقة لعلاج مواطن الخلل والعمل على تلافيها وتحديد مسؤولية ذلك.

اضافة الى ذلك تم تحديد الحاجة إلى الأيدي العاملة الماهرة كأحد العوامل الرئيسية لضمان نجاح استراتيجية 2020 ونتيجة لنقص هذه الأيدي تم التأخر في تحقيق أهداف الطاقة الانتاجية وخصوصا في مجالات الاستكشاف والتطوير والانتاج لهذه الخطة دون أن يتم توضيح طبيعة وخبرات الأيدي العاملة المطلوبة في ظل وجود اتفاقيات استشارية في مجال النفط والغاز وآخرها اتفاقية شركة شل.

وأشارت الشركة إلى عدم تنفيذ بعض أهداف استراتيجية 2020 بسبب عدم الاستعانة بالشركات النفطية العالمية لتطوير حقول الشمال والحصول على عقود تشغيلية مع الشركات النفطية العالمية التي تعتبر أحد عوامل النجاح الرئيسية التي وضعت لضمان نجاح استراتيجية 2020، إلا أن الاستعانة بالشركات الأجنبية في تطوير حقول الشمال قد تم رفضه منذ فترة طويلة ولم تقم الشركة باعادة النظر في أهدافها قابلة للتطبيق العملي.

النفط الثقيل

اما فيما يتعلق بعمليات النفط الثقيل فقد قامت الشركة بتعديل خطة تطوير عمليات انتاج النفط الثقيل لاستراتيجية 2020 والمعدلة 2030 حيث اشارت الشركة الى العديد من المعوقات التي ادت الى تعديل الخطة، ومنها ارتفاع تكلفة انتاج النفط الثقيل، وصعوبة تطهير المساحة الهائلة من الارض وعدم توفر ابراج الحفر وصعوبة استيراد المعدات.

كما عمدت الشركة الى تخفيض الطاقة الانتاجية المستهدفة من النفط الثقيل حسب استراتيجية 2030، بسبب الصعوبة الفنية لتطوير المكامن النفطية الثقيلة نظرا للطبيعة الجيلوجية لتلك المكامن، وتأكيد انخفاض الحاجة للقدرة الانتاجية الكبيرة السعة 700 الف برميل يوميا، والاكتفاء بسعة 270 الف برميل يوميا لتأمين تزويد الوقود لمحطات التوليد الكهربائية وتحقيق الاهداف المحددة لانتاج النفط وفق استراتيجية 2030، واستقطاب وتطوير الكوادر البشرية في النفط الثقيل واستيراد معدات عملية تستلزم ان تتم على مراحل وفترات زمنية مختلفة لضمان الجودة والاداء اذا ما اعتبرت هذه المشروعات الخاصة بالنفط الثقيل جديدة بنمطها على الشركة.

back to top