12 مليون سيارة تستهلك 20 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً

نشر في 07-02-2012 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2012 | 00:01
No Image Caption
أسعار النفط والغاز ستكون موضع مناقشة مستفيضة في السنوات المقبلة

تؤدي العوامل البيئية دوراً محورياً في استهلاك الغاز الطبيعي، لا سيما في الدول الحريصة على تطبيق سياسة ترمي إلى الحد من الانبعاثات والتلوث.

يرى خبراء الطاقة أن الغاز الطبيعي سوف يصبح نجم المستقبل الصناعي لأسباب لا مجال لسردها بالتفصيل أو الشرح. ويستشهد هؤلاء الخبراء وفقاً لدراسة حديثة في هذا الشأن بالزيادة الكبيرة المتوقعة في الامدادات في الفترة ما بين العقد الماضي وحتى سنة 2035 والتي سوف تفضي الى توسع في استهلاك الغاز في قطاع النقل على وجه التحديد.

وتشير تقديرات الوكالات المتخصصة الى وجود 12 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم تستهلك 20 مليار متر مكعب في السنة كما تتوقع ارتفاع العدد الى أكثر من 70 مليون سيارة وذلك نظراً لفارق السعر بالنسبة الى البنزين اضافة الى وجود العديد من المزايا الاخرى مثل البيئة وتحسين الأداء وقلة كلفة التشغيل وتوفير حياة أطول للمركبات.

وتقول الدراسة إن تحقيق هذا الهدف البعيد يتطلب مساعدات حكومية في المرحلة الأولى على الأقل، كما أن هذه التوقعات ترتبط بشكل وثيق بالطلب الاقليمي – فبينما يحتمل أن ينمو بنسبة 0.9 في المئة في السنة بالنسبة الى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فإن التقديرات تشير الى امكانية تحقيقه لنمو بنسبة 2.6 في المئة في البلدان خارج تلك المنظمة.

وعلى سبيل المثال فإن الطلب في دول معينة مثل الصين والهند قد يكون الأسرع نمواً في العالم وربما يصل الى معدلات تقارب الـ 7.7 في المئة في الصين و6.5 في المئة في الهند. أما في منطقة الشرق الأوسط فقد لا يتجاوز نمو الطلب الـ 2.4 في المئة.

وتؤكد هذه الدراسة أن الطلب سوف يكون مدفوعاً بالنمو الاقتصادي وتحقيق مزيد من التنمية الصناعية اضافة الى النمو في توليد الطاقة الكهربائية الذي يرجح أن يشكل العامل الأكثر أهمية في هذا الصدد.

العوامل البيئية

تلعب العوامل البيئية دوراً محورياً في استهلاك الغاز الطبيعي وخاصة في الدول الحريصة على تطبيق سياسة ترمي الى الحد من الإنبعاثات والتلوث. كما أن الجانب الذي لا يمكن أن نغفله في هذا السياق هو التقدم الكبير الذي تحقق في تكنولوجيا عنفات الغاز اضافة الى تعدد موارده وانتشاره الواسع في العالم بحيث يتفوق على موارد النفط في العديد من المناطق. غير أن هذه التوقعات لا تنظر بصورة عملية الى التغيرات التي لحقت بهذا المنتج في أعقاب كارثة فوكوشيما في اليابان. ويعتبر الغاز الذي يتوافر في مكامن قليلة المسامية من الموارد غير التقليدية وهو في العادة أكثر تكلفة وصعوبة في الانتاج ولكن الجانب الايجابي في هذا الشأن هو أن احتياطيات الغاز تكفي ما يقارب 120 سنة وفقاً لمستويات الاستهلاك الحالية كما أن من المرجح أن تحافظ المناطق الرئيسية المصدرة للغاز الطبيعي على مواقعها كما هي الحال بالنسبة الى روسيا وبلدان بحر قزوين والشرق الأوسط وافريقيا وأن تستمر بصورة ثابتة في إمداد أسواق أوروبا والصين والهند وآسيا والمحيط الهادئ والولايات المتحدة وإن بدرجة أقل.

أسعار النفط والغاز

وتقول الدراسة إن أسعار النفط والغاز سوف تكون موضع مناقشة مستفيضة في السنوات القليلة المقبلة وفي ما يتعلق بالعقود طويلة الأجل يرتبط سعر الغاز فيها بسعر النفط مع الإشارة الى وجود انفصال بين الاثنين في أميركا الشمالية حيث تكون موارد الغاز أعلى بكثير من الطلب. وفي معظم دول الشرق الأوسط تبرز الحاجة الى الغاز حتى في بلدان منتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والامارات العربية المتحدة، ولذلك يتعين على الدول المنتجة للغاز أن تعمل على تزويد الأسواق الاقليمية في المقام الأول وتعتبر خطوط الأنابيب الخيار الأفضل.

back to top