أمير كرارة: الوسامة من دون موهبة لا تساوي شيئاً
أحبّه الجمهور العربي في برنامج «ديو المشاهير»، لكنّ النقلة النوعية كانت في مسلسلَي «المواطن اكس»، الذي حقق نجاحاً ونسبة مشاهدة مرتفعة سواء في لبنان أو مصر أو غيرهما من بلدان العالم العربي، و{لحظات حرجة».إنه أمير كرارة الموجود راهناً في لبنان للمشاركة في مسلسل «روبي» الذي يضمّ نخبة من الممثلين اللبنانيين والسوريين والمصريين.
على هامش التصوير التقت «الجريدة» النجم كرارة وحاورته حول مجمل مسيرته الفنية.كيف تقيّم تجربتك في مسلسل «المواطن إكس»؟نقلني إلى مكان مختلف للغاية. كان الدور مميزاً وأظهر قدراتي كممثل. كثيراً ما كنت أسمع أنه لم يأتِ بعد المخرج الذي يبرز قدراتي الحقيقية كممثل، وأعتقد أن «المواطن إكس» قام بذلك.وفي مسلسل «لحظات حرجة»؟شكّل علامة مهمة في حياتي.تولّى مخرجان مهمة الإخراج في كلّ من المسلسلين، فما فائدة ذلك؟الاهتمام أكثر بالتقنية والصورة وحركة الممثل... وقد كنت محظوظاً لخوضي هذه التجربة.مع من ارتحت أكثر من المخرجين؟مع المخرج أحمد صالح.كنت نجم الإعلانات الأول في مصر ثم تحوّلت إلى التمثيل، كيف تمّ ذلك؟في الأساس أنا ممثل وبدأت تجربتي في ست كوم «شباب أون لاين» إخراج هالة خليل مع أحمد الفيشاوي وأحمد صلاح السعدني وبشرى ولقاء الخميسي، ثم شاركت في فيلم «أحلى الأوقات» مع هالة خليل أيضاً. بعد ذلك توقّفت لأنني لم أعثر على دور ذي قيمة لأؤديه، فانطلقت في عالم الإعلانات وأصبحت أحد أهم نجومه، لكن بقي التمثيل هاجسي الأول.في المناسبة، سأكشف أمراً لا يعرفه أحد سواء في مصر أو في العالم العربي، وهو أن جدي محمود شكوكو، الذي كان علامة فارقة في الفن والوحيد في العالم العربي الذي صنع له لعبة وكان يشتريها الكبار، من هنا لست بعيداً عن التمثيل إطلاقاً.انطلقت مع أحمد الفيشاوي الذي تعثّرت خطواته بعض الشيء بسبب ظروفه الخاصة، ومع أحمد السعدني الذي لم يسجّل بصمة لغاية اليوم، فيما حققت أنت حضوراً مميزاً، كيف ذلك؟لم أسجن نفسي في قالب الشاب الجميل الذي تسعى وراءه الفتيات، ففي «لحظات حرجة» أديت دور طبيب صاحب طبيعة جادة وفي «المواطن إكس» كان الدور مختلفاً وقرّبني من الشرائح البشرية كافة، فلم يعد جمهوري من الشابات فحسب، بل تعدى ذلك إلى الناس البسطاء والسائقين الذين يوقفونني وأنا أسير في الشارع ويبدون إعجابهم بدوري.إذاً أنت محظوظ.لا أؤمن بالحظ بل بالنصيب. أحمد الله أن نصيبي كان جيداً لأنني حظيت بفرص مميّزة.ما الصفات التي تعجبك في شخصيّتك؟أنني أمير نفسي وعندما أقف أمام المرآة أحمد الله أنني أمير كرارة.وما الصفات التي لا تعجبك في شخصيتك؟ طيبتي الزائدة.هل كانت خطواتك الفنية سهلة؟على الإطلاق. بدأت حياتي مصفّقاً في برامج المنوعات وكنت أتقاضى 20 جنيهاً، وعندما أصبحت مقدّم برنامج «ستار مايكر» على شاشة «القاهرة والناس»، كان القيّمون عليه يقولون للشباب الذين يستعينون بهم للتصفيق: «إذا أردتم أن تصلوا إلى هدفكم أنظروا إلى هذا الشاب».ماذا عن الجمال هل كان له دور في تسهيل طريق النجومية عليك؟الوسامة من دون موهبة لا تساوي شيئاً، قد يعتاد الجمهور على ممثل وسيم ويُعجب به مرة أو مرتين، لكن تبقى الموهبة المعيار الأهم الذي يؤمن الاستمرارية.هل حدث أن أسيء تقييم موهبتك؟بالتأكيد، ففي إحدى المرات كنت أصوّر إعلاناً وفجأة قال لي المخرج: «أنت لا تنفع لمتابعة التصوير وأوقفني عن العمل، وعندما أصبحت نجم الإعلانات الأول دعاني إلى مكتبه وقال لي: «ألم أقل لك إنك ستصبح نجماً؟»، أجبته: «أنت دمّرت نفسيتي ولن أتعاون معك لو دفعت لي مليون جنيه»، وهذا ما حصل. بطبعي لست من النوع الذي يلهث وراء دور أو إعلان ولا أتصل بمخرج أو بجهة إنتاج للمشاركة في عمل بل أنتظر أن يعرض علي سيناريو فأدرسه وإما أوافق عليه أو أرفضه.هل لديك صداقات في الوسط الفني؟بالطبع، محمود عبد المغني فهو أخ وصديق وكثيرون أيضاً.ما ردّك على مقولة إن محمود عبد المغني يعيش عقدة أحمد زكي؟أسمع هذه المقولة للمرة الأولى، ربما لأنه أسمر اللون ويقال له ابن النيل ككل ممثل أسمر على غرار محمد رمضان، لكن لمحمود شخصية مستقلة ولا يعيش عقدة أحمد زكي، ثمة ممثلون آخرون يعانون من هذه العقدة.هل تغمز من قناة ممثل معين مثل عمرو سعد؟على الإطلاق لا أقصد أحداً.سليم ابنك الوحيد ماذا يعني لك؟هو كل شيء في حياتي، أتمنى أن أستطيع تأمين كل ما يريده وأن يكون صورة عني.ألا تعتبر ذلك غروراً؟لا، فقد عانيت كثيراً لأصل إلى ما وصلت اليه، لذا أعتزّ بنفسي ولديّ كرامة ورأسي مرفوع باستمرار وهذا ما أريد أن يكون عليه سليم.بعد مشاركتك في الموسم الأول من «ديو المشاهير»، هل تنوي احتراف الغناء؟أبداً، كل ما في الأمر أنني أردت خوض التجربة لأن هدفها سامٍ وتحمل رسالة إنسانية، وأحمد الله أنني وصلت إلى المرحلة النهائية مع الممثلة نادين الراسي التي فازت باللقب وهي فنانة جيدة وتستحقّه.لكنك قلت إن مصر لو صوّتت لكان الوضع مختلفاً.صحيح، إنما لم أقصد التشكيك في موهبة نادين بل قصدت عدد المصريين الضخم. عموماً لا يهتم هؤلاء بالتصويت لصالح هذه النوعية من البرامج.