الشال : المواطنون سيدعمون حكومة تقرن القول بالفعل
أشاد بتأسيس مفوضية للانتخابات وهيئة للنزاهة
اعتبر تقرير الشال الأسبوعي تأسيس مفوضية عليا للانتخابات وهيئة للنزاهة خطوة إيجابية، مؤكداً أن الحكومة إذا قرنت الأقوال بالأفعال فستحظى بدعم المواطنين. أكد التقرير الأسبوعي لشركة الشال للاستشارات أن اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد الأسبوع الماضي صدرت عنه توجهات إيجابية، كان أهمها الإعلان عن تأسيس مفوضية عليا للانتخابات وهيئة للنزاهة، مبيناً أن هاتين الهيئتين تعدان خطوتين بالاتجاه الصحيح، خاصة بعد عملية تخريب كبيرة، بدأت بالتعدي على الدستور، ومرت بتفتيت الدوائر، لتفريغ وطن جميل من أهم مقوماته المواطنة الشاملة.وأشار التقرير إلى أن النوايا التي ظهرت جلية للعودة إلى الانقلاب على الدستور، في الفترة ما بين 2007 إلى نهاية 2010، تستدعي وضع أساس مؤسسي لترسيخ خيار البلد الدستوري الديمقراطي. وقد اعتمدت حكومات متعاقبة على تخريب مخرجات الانتخابات النيابية، واعتمدت في ذلك على نواب معروضين في سوق حراج، شخوصهم وقيم وقوانين البلد كلها برسم البيع لمن يدفع أعلى سعر.وأوضح التقرير أن للحكومة تجربة واحدة محترمة مع فريق إزالة التعديات على أملاك الدولة، ولا بد من تكرارها في مواقع أخرى، مشيراً إلى أن الإرث الذي تركه فشل الحكومات السابقة ثقيل، حتى لم يعد هناك أحد يحترم القانون، أو يصدق الحكومة، بدءاً بقانون المرور وليس انتهاء بالفرعيات أو التشاوريات، التي تعقد كل يوم رغم حكم المحكمة الدستورية، غير أن معظم المواطنين سيدعمون حكومة تقرن القول بالفعل، حالاً ومن دون تمييز، وكلّما بكَّرت الحكومة بإجراءات المواجهة، أدى ذلك إلى تأكيد بدايتها الإيجابية.وذكر أن الاختبار الأخير سيأتي عندما يعاد تشكيل الحكومة بعد الانتخابات، فإن طال التغيير نهج التشكيل، وتم الفصل بين الحكم والإدارة، بمعنى أن يأتي تشكيل الحكومة خدمة للبلد لا مكافأة لشخوصها، فسيعني ذلك فتح باب واسع للأمل في إعادة بناء الكويت على أسس صحيحة، مبيناً انه لن يمر وقت طويل، حتى يصبح ذلك نهجاً يحتذى في دول أخرى لأنه تغيير حتمي، ولابد أن يأتي إرادياً إذا قُدّر لأي دولة اجتناب ويلات الربيع العربي وويلات إهدار مصدر وحيد ومؤقت للثروة بمجرد شراء بعض الوقت لتأجيل ما لا بد من حدوثه.