تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: اللون الأحمر يكسو المؤشرات الخليجية والسوق السعودي الأكثر خسارة

نشر في 12-08-2011 | 13:28
آخر تحديث 12-08-2011 | 13:28
No Image Caption
وسط اضطراب أسواق المال العالمية (البورصات) خلال الأسبوع الماضي مواصلةً تأثرها بخفض تصنيف الولايات المتحدة وما تبعها من مشاكل في منطقة الأوروبي، لم تستطع أي من أسواقنا الخليجية الاستفادة من بعض الأخبار الإيجابية والهرب من ضغط تقديرات ركود اقتصادي عالمي قادم.
استسلمت مؤشرات اسواق المال الخليجية إلى نتيجة أسبوعية واحدة هي اللون الأحمر مع نهاية تعاملاتها يوم الخميس الماضي، ولم ينج أي منها سواء الكبير أو حتى الأسواق محدودة السيولة والتذبذب كسوق المنامة المالي، وكانت الخسائر الكبرى من نصيب الكبار، وعلى رأسها السوق السعودي الذي فقد نسبة واضحة بلغت 6%، تلاه سوقا مسقط ودبي، وكان سوق المنامة الأدنى من حيث الخسائر، فلم تزد عن 1.1%.

ركود اقتصادي قادم

ووسط اضطراب أسواق المال العالمية خلال الأسبوع الماضي مواصلةً تأثرها بخفض تصنيف الولايات المتحدة، وما تبعها من مشاكل في منطقة الأوروبي خاصة بالديون السيادية لإيطاليا، كانا محركا الأسواق هما الأبرز أثرا على أداء الأسواق المالية والسلع، ووسط هذا الاضطراب لم تستطع أي من أسواقنا الخليجية الاستفادة من بعض الأخبار الايجابية والهرب من ضغط تقديرات ركود اقتصادي عالمي قادم.

وقد أشارت حركة تداولات الأسواق لمثل ذلك الركود حيث بات مؤشر داو جونز يفقد 500 نقطة وأكثر خلال جلسة واحدة، وهو ما يدخل الرعب في قلوب اكبر المتفائلين بتخطي أزمة خفض التصنيف للولايات المتحدة الأميركية، وكذلك تراجع أسعار السلع الاستراتيجة مثل النفط يشير بشدة لمثل هذا الركود.

نصيب اقتصاديات المنطقة

لمثل ما يتحدث عنه اقتصاديو العالم من ركود وانخفاض سعر الدولار أثر مباشر على اقتصاديات المنطقة، ومن تشهده أسواقها المالية إنما هو انعكاس لما ستعانيه إن حدث وحصل ركود بالاقتصاد الأميركي خصوصا، وتراجع سعر صرف عملتها المرتبط بها معظم العملات الخليجية بشكل مباشر، أو أنها تشكل النسبة الأكبر من سلة العملات للبعض الآخر.

واهم الآثار المباشرة استثمارات الدول السيادية والتي لا شك أنها تتأثر بما أنها مقومة بالدولار وجزء كبير منها سندات خزانة أميركية، وهناك أثر آخر لا يقل أهمية من الأول وهو تراجع أسعار النفط، حيث انه متى ما حدث ركود اقتصادي فانه سيتراجع الطلب على السلعة الاستراتيجية التي تشكل نسبة رئيسية من دخل الاقتصاديات الخليجية، وبالتالي تراجع الدخل القومي مما سيؤثر على خطط الإنفاق وميزانيات هذه الدول، كذلك هناك أثر آخر على القوة الشرائية للأفراد، حيث أن العملات الخليجية ستتراجع قوتها الشرائية نظرا لانخفاض الدولار وبالتالي سيفقد الفرد الخليجي جزءا من قوته الشرائية بعملته المحلية.

تراجعات حادة

ووسط هذه الأجواء شديدة السلبية جاءت نتائج أسواقنا الخليجية متناغمة معها، خصوصا السوق العربي الأكبر والأكثر ارتباطا بأداء الأسواق العالمية وأسعار النفط وهو السوق السعودي الذي أطاح بـ384.5 نقطة من مؤشره تداول تعادل 6%، وفقد مستوى 6 آلاف نقطة والذي استعاده بشق الأنفس خلال جلسات الأسبوع الأخيرة ليقفل عند مستوى 6039.3 نقطة.

واستمر سوق مسقط بنزف النقاط وسط سلبية أداء شركاته للنصف الأول من هذا العام لينهي جلسة الخميس على خسارة أسبوعية بلغت 332.36 نقطة تعادل 5.5% مقفلا على مستوى 5426.5 نقطة وخاسرا مستوى 5500 نقطة كمستوى نفسي آخر يفقده مؤشر مسقط بسهولة.

ولم تشفع أخبار شركة دبي العالمية الايجابية لمؤشر سوقه، والتي تحدثت عن دفع 4 مليارات دولار من التزامات في موعدها، وهو خبر كان ذا صدى كبير في حالة الأسواق الطبيعية، ونهج مؤشر دبي نهج الأسواق العالمية من حيث الخسائر ولم يستطع استعادة شيء من خسائره المتراكمة، منهيا أسبوعا شديد الاحمرار وبخسائر بلغت 77.15 نقطة تعادل نسبة 5% ليقفل عند مستوى 1464 نقطة.

وتراجع سوق الدوحة بنقاط مساوية لخسائر مؤشر تداول تقريبا بلغت 383.3 نقطة، غير أنها تعادل 4.5% من مؤشر قطر الذي اقفل عند مستوى 8107.5 نقطة، ويتحرك المستثمرون الأجانب في سوقي قطر والإمارات وفق رؤيتهم لاقتصادات عالمية كبرى ويضطرون لتغطية مراكزهم المالية في الخارج معظم الأحيان في حالة سقوط الأسواق، كما حصل خلال الأسبوع الماضي.

وخسر سوق أبوظبي نسبة 3.1% بعد أن حذف 82.1 نقطة مقفلا عند مستوى 2588.6 نقطة، وأمام ضغط تراجع الأسواق لم يستطع مؤشر أبوظبي الاحتفاظ بمستوياته السابقة وخسر مستوى 2600 نقطة متراجعا للأسبوع الثالث على التوالي.

وكان سوق المنامة اقل الأسواق الخليجية نشاطا وأدناها سيولة، ورغم ضعف نتائج مؤسساته المالية للنصف الأول إلا أن تراجعه كان محدودا، وكذلك كان سقوط الأسواق المالية العالمية محدودا عليه، حيث لم تتجاوز خسائره 1.1% تساوى 14.6 نقطة ليقفل عند مستوى 1266.3 نقطة.

السوق الكويتي

جاءت خسائر السوق الكويتي وسطا بين الأسواق الخليجية الأسبوعية، وسجل تراجعا بـ215 نقطة تعادل 3.6% ليقفل عند مستوى 5850.6 نقطة، وكانت خسائر المؤشر الوزني والذي يقيس أداء الأسهم التشغيلية الكبرى اكبر وحذف 4.2% تعادل 17.5 نقطة ليقفل عند مستوى 403.73 نقطة.

ووسط عمليات البيع السائدة والتي ناقضها عمليات شراء محدودة تمت على سهم "بيتك" خصوصا خلال الجلسة الأخيرة زادت سيولة السوق بنسبة 87.4% قياسا على الأسبوع الماضي، وكذلك سجل النشاط نموا بنسبة 30.7% وكان لارتداد بعض الجلسات فرصة مضاربية رفعت النشاط بمثل هذه النسبة.

ولم تجد الأسهم التي أعلنت عن نتائجها المالية أثرا لمثل تلك النتائج وسرت التداولات بنفس واحد خلال جلسات الأسبوع بين عمليات بيع في معظم جلسات الأسبوع، عدا بعض فترات حاول فيها المؤشر الارتداد لكنها كانت غير ذي جدوى.

وينتظر السوق أسبوعا حاسما آخر حيث سيتم خلاله وقف الشركات التي لم تعلن نتائجها الفصلية، والتي سجلت زيادة نسبة خلال فترات الأرباع الماضية حتى قاربت 20 شركة تقريبا، فهل سيتوقف الرقم عند ذلك أم ستتسع دائرة الشركات الموقوفة حتى يتخلص السوق من شركات متعثرة راهنت كثيرا على الوقت؟.

مـلـخـص التـداولات للسـوق العام خـلال الأسـبـوع المنتـهـي فـي 2011/8/11

الأسـبـوع الكميـة المتـداولـة

( سهـم ) القيمـة المتـداولـة

( ديـنـار ) عـدد الصـفـقـات إقـفـال المـؤشـر الـسـعــري إقـفـال المـؤشـر الــوزنــي عـدد جـلـسـات الـتــداول

04/08/2011 370,342,500 53,427,330 6,278 6,066.2 421.23 5

11/08/2011 484,095,000 100,126,030 9,479 5,850.6 403.73 5

الفـرق 113,752,500 46,698,700 3,201 -215.6 -17.5 -

التغيـر 30.7% 87.4% 51% -3.6% -4.2% -

مقـارنـة نمـو مـؤشـرات أسـواق المـال الخـليجيـة خـلال الأسبوع المنتهي في 2011/8/11

مـؤشـر الســوق الكـويـت السـعوديـة الـدوحــة مـسـقـط المـنـامـة أبـو ظـبـي دبـــي

04/08/2011 6,066.2 6,423.87 8,490.81 5,758.92 1,281.04 2,670.79 1,541.15

11/08/2011 5,850.6 6,039.32 8,107.47 5,426.56 1,266.37 2,588.64 1,464

الفـرق -215.6 -384.55 -383.34 -332.36 -14.67 -82.15 -77.15

التغير ( % ) -3.6% -6% -4.5% -5.8% -1.1% -3.1% -5%

back to top