المسلم: سندعو إلى "انعقاد طارئ" لمناقشة أزمة القبول الثلاثاء والأربعاء

 

كشف الناطق الرسمي لكتلة التنمية والإصلاح البرلمانية د. فيصل المسلم عن مضي الكتلة في اعداد الدعوة إلى عقد دور انعقاد طارئ، إمّا يوم الثلاثاء أو الأربعاء من الاسبوع المقبل، لمناقشة وبحث آلية حل أزمة عدم قبول خريجي الثانوية العامة بكافة فروعها في جامعة الكويت، أو خطة البعثات والمنح الداخلية، مشيرا الى انه سيتم البدء في استقبال توقيع النواب على الطلب في مكتبه في الحادية عشرة من ظهر غد وبعد غد.

وقال المسلم في تصريح صحفي: "بعد صدور نتائج القبول في جامعة الكويت وتأكيد ما كنا نحذر منه بعدم قدرة الحكومة بكل أجهزتها، خصوصاً التنفيذية ومؤسساتها الاكاديمية، وعجزها عن استقبال ابناء الكويت لا سيما شرائح المتفوقين، سواء بالجامعة أو في خطة البعثات الخارجية أو منح الجامعات الخاصة، وأصبح في حكم المؤكد عدم قبول ما يقارب 6000 طالب".

6000 طالب

وأشار المسلم الى أن "ما تم التحذير منه سابقا منذ سنوات عدة اصبح واضحا اليوم، وزيادة عن هذا الواقع المؤلم الذي كشفت عنه نتائج القبول بالجامعة، فإن مقابلة وزير التربية والتعليم العالي احمد المليفي في احدى الفضائيات زاد الوضع غموضاً، خاصة انه تحدث بعموميات دون ان يجيب عن مصير هؤلاء الـ 6000 طالب المرفوضين والمطرودين والمحرمين من الحصول عن فرص تلبي طموحاتهم وتطلعاتهم، ومن ثم تحقيق تنمية البلاد التي من المفترض ان ترتكز بالمقام الاول على التنمية البشرية".

وأوضح ان "المليفي خلال اللقاء لم يكن واضحا، واطلق وعودا دون ان يفسر آلية تنفيذها"، مبينا انه "لم يجب عندما تمت المطالبة في وقت سابق بتقديم كشف تفصيلي لعدد هؤلاء الطلبة المحرومين من حق استكمال دراستهم في جامعة الكويت او البعثات الخارجية او المنح الداخلية وآلية قبولهم وكيفية معالجة اوضاعهم".

انعقاد طارئ

واكد المسلم ان "بناء على ما تم في حق هؤلاء الطلبة فان كتلة التنمية والاصلاح البرلمانية تعلن مضيها لإعداد دعوة المجلس لعقد دور انعقاد غير عادي، وتم الاعداد للطلب وسيتم الانتهاء من صياغته يوم غدا، وسيكون امام نواب المجلس المقدر تفاعلهم بهذا الشأن في مكتبه لبدء التوقيع عليه في تمام الساعة الحادية عشرة ظهرا".

وأضاف أن "ما يراد من هذه الجلسة ليس توزيع الاتهامات، وانما تسعى هذه الجلسة إلى تحمّل المسؤوليات وان يقف ممثلو الامة والشعب الكويتي تجاه هذه المشكلة الوقفة المناسبة، للنظر فيها ابتداء ومن ثم معالجتها"، لافتا الى ان طلب الدعوة لهذا الدور ستتضمن المطالبة بتفاصيل محددة من شأنها احتواء هذه المشكلة وايجاد سبل حلولها دون تأجيل او تسويف.

وكشف المسلم ان "الهدف من هذه الدعوة لا يقتصر فقط على معالجة الوضع القائم وإنما سيتم السعي من خلالها إلى ضمان عدم تكرار ما تم هذا العام بحق ابنائنا الطلبة"، داعيا وزير التربية والحكومة الى ضرورة وضع يدها بين المجلس وترحيبها بمثل هذه الدعوة "التي لا تملك عدم حضورها كونها دعوة لدور انعقاد طارئ سيظل قائما في حال عدم عقد جلسته".

سورية والعراق

وعلى صعيد اخر، انتقل المسلم للحديث عن الاوضاع في سورية، قائلا: "لا يمكن ان نعبر دون الحديث والتعليق على المآسي التي نسمع عنها عبر النشرات الاخبارية وزيادة عما هو قائم منذ أشهر في اكثر من بلد عربي، وخصوصاً في سورية، فنسمع اليوم عن بطش هذا النظام السوري الجائر الطاغي الذي دهم فجر اليوم المدن السورية قتلا وتذبيحا بكافة الادوات التي كان يجبن ان يحركها على اعداء الامة"، مشيرا الى استخدمه الطائرات والدبابات لقتل المدنيين الابرياء والذين بلغ عددهم المئات.

واعرب المسلم عن رفضه لما يجري في سورية ومساندته للشعب السوري تجاه هذا التقتيل مجدداً مطالبة الحكومة الكويتية بالوقوف موقفا منسجما مع معايير النصرة والاخوة الاسلامية "التي كنا في احد الايام احوج الناس اليها، عندما اعتدى علينا جار السوء الذي لن نأمنه حتى الان، ومن يأمن فقد استوهم انه اخ"، مشيرا الى ان "العراق اليوم والعصابات القائمة فيه والتي تأتمر بامر النظام الايراني تمارس اليوم التهديد وإلقاء القذائف على السفارة الكويتية، فضلاً عن المطالبة الرسمية من قبل حكومتها بايقاف بناء ميناء مبارك، في تطاول جلي على سيادة الكويت، واليوم نشاهد حرق العلم الكويتي والمطالبات العراقية بقطع العلاقات معنا".

طرد السفراء

ودعا المسلم الحكومة الكويتية بأخذ موقف مناسب "سواء في النظام السوري الظالم الطاغي، أو سواء ضد العصابات التي تحكم العراق وتمارس الضغط والابتزاز على الحكومة الكويتية"، مطالبا بسحب السفراءالكويتيين من دمشق وبغداد وطرد سفرائهما لدى الكويت، بدلا من البطش بالائمة والخطباء وتحريك الدعاوى على بعض وسائل الاعلام الكويتية لانها تصدح بالحق".