الحربش يناشد الأمير حل مشكلة القبول في الجامعة
ناشد رئيس اللجنة التعليمية البرلمانية د. جمعان الحربش سمو أمير البلاد التدخل من سموه شخصيا لإنصاف أبنائه الطلبة بتوفير مقعد دراسي لكل طالب وطالبة من الذين استوفوا شروط القبول في جامعة الكويت والبعثات الخارجية والداخلية "قبل ان يضيع مستقبل الآلاف من ابناء الشعب الكويتي الذين سيدفعون ثمن التخبط والتردد الحكومي الواضح في ما يتعلق بمواصلة تحصيلهم العلمي".وشدد الحربش في تصريح صحافي أمس على أن "فشل الحكومة في توفير مقاعد دراسية تستوعب اعداد كافة الطلبة المتفوقين في الجامعة وعجزها عن توفير درجات للابتعاث الخارجي والداخلي في وزارة التعليم العالي، رغم تمتعها بأعلى فائض مالي يسجل في تاريخ الحكومات الكويتية، يستوجب عليها الاستقالة فورا، خصوصاً أن سياسات ونهج الحكومة الحالية دفعت بأبناء الكويت الى اقصى درجات اليأس في الحصول على فرص تعليمية مناسبة، تتوافق مع ما حققوه من نسب عالية ودرجات دراسية".
دعوة "التنمية"وتساءل: "كيف لمثل هذه الحكومة ان تحقق اي انجاز يذكر للبلد وللشعب عند مواجهتها لمواقف اكثر صعوبة تتطلب اتخاذ قرارات مصيرية عاجلة؟ ولعل قراراتها السابقة واضحة وتبرهن على تزايد نسبة فشلها وتخاذلها اكثر فاكثر في كل موقف يتطلب قرارا مصيريا او اجراء حاسما". كما أشار الحربش الى أن دعوة كتلة التنمية والاصلاح لعقد جلسة طارئة لبحث ومناقشة القبول في الجامعة والبعثات "هي دعوة للتعاون في ايجاد حل منطقي ومنصف لمشكلة وازمة خطيرة وليست دعوة للصراع والمزايدات وتصفية الحسابات السياسية، كما يصوره البعض ممن يروق لهم ان يبقى الوضع على ما هو عليه، وان هذه الجلسة تأتي في ظل المحاولات الجادة لإنقاذ مستقبل جزء مهم وعدد ليس بقليل من ابناء الشعب الكويتي".وطالب الحربش وزير التربية والتعليم العالي احمد المليفي بتلبية دعوة الجلسة الطارئة "ومصارحة المجلس وجموع شرائح المجتمع الكويتي، الذين قاموا باختياره مرات عدة لتمثيلهم، بكافة تفاصيل المشكلة واطلاعهم على حقيقة الاجراءات التي تدرس لانهاء هذه المعضلة الطارئة ولكي يتمكن الجميع من تحقيق تعاون مثمر وحقيقي لانهاء معاناة الآلاف من ابنائنا الطلبة، بعيدا عن الشعارات والتباكي على ضياع مستقبلهم دون اتخاذ اي اجراء رسمي لحل هذه الازمة وابعاد هذه الفتنة عن دائرة الازمات والخلافات السياسية المعتادة والتي لا تنتهي، والمتوقع الكثير منها مستقبلا لا محالة".وأوضح الحربش أن إعلان الوزير المليفي عن قبول ألف طالب اضافي في جامعة الكويت و300 درجة في البعثات الداخلية والخارجية تعتبر خطوة ايجابية ومشجعة "لكنها حل جزئي بسيط ولا تمثل حلا جذريا للمشكلة التي يتبلور الحل الامثل لها في قبول جميع من استوفى شروط التقديم والالتحاق الرسمية في الجامعة والبعثات وهم جميعا من المتفوقين".