رادان ضمن البقاء... ماتشالا استعاد الثقة... دراغان على المحك!
الخاسرون في ذهاب «ثمانية» كأس سمو الأمير فائزون في الإياب
لم تكن مواجهات الإياب في دور الثمانية لبطولة كأس سمو الأمير مجرد مواجهات أهلت كاظمة والقادسية والصليبيخات والجهراء، للدور نصف النهائي فحسب، بل نجحت في تأكيد الثقة ببعض المدربين، وتقليص فرص بعضهم الآخر في البقاء في مناصبهم.فمدرب القادسية الكرواتي رادان ضمن بقاءه في منصبه حتى نهاية الموسم رغم عدم اقتناع الجماهير بإمكاناته، لكن أداء القادسية الرائع امام الكويت، الذي توجه بفوزه بنتيجة ثقيلة قوامها أربعة أهداف نظيفة مع الرأفة، جعل القدساوية يعيدون النظر ويهدأون عنه.في حين بات مدرب الكويت الكرواتي دراغان على المحك، وباتت فرصة بقائه مع الأبيض ضئيلة جداً، وقد يتخذ مجلس ادارة النادي قراراً خلال الساعات القليلة المقبلة بإقالته وتعيين المدرب الوطني محمد عبدالله مدرباً مؤقتاً إلى حين التعاقد مع مدرب آخر، لا سيما ان دراغان فشل فشلاً ذريعاً مع الابيض، ابتداء بخسارة نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، مروراً بالخروج بخفي حنين من الدور الأول لبطولة كأس سمو ولي العهد وصولاً إلى الخروج بـ»فضحية» من البطولة المحلية على يد المنافس التقليدي في السنوات الأخيرة القادسية.من جانبه، ورغم ان مدرب كاظمة التشيكي ميلان ماتشالا باق إلى نهاية الموسم بغض النظر عن النتائج، فإن تأهل الفريق جعل المدرب واللاعبين يستعيدون ثقة مجلس إدارة النادي والجماهير، بينما واصل مدربا الجهراء والصليبيخات البرازيلي دي سيلفا وثامر عناد الحفاظ على ثقة وجماهير الناديين، لا سيما ان الجهراء يتصدر الدوري الممتاز، والصليبيخات يتصدر دوري الدرجة الأولى.إدارة العربي تلوم روماو واللاعبينمن جهتها، وجهت ادارة النادي العربي لوما شديدا إلى مدرب الفريق البرتغالي روماو واللاعبين عقب الخسارة امام كاظمة، ومن المقرر أن يعقد رئيس النادي اجتماعاً مع الجهازين الفني والاداري واللاعبين قبل انطلاق تدريب اليوم لوضع النقاط فوق الحروف في ما يخص العديد من الأمور.والملاحظ خلال هذه الجولة ان الأندية التي حققت الفوز في مباريات الذهاب (العربي والكويت والصليبيخات والجهراء) خسرت في الاياب، بيد ان النتائج أسعفت فريقي الصليبيخات والجهراء ولم يودعا البطولة، حيث رجحت الأهداف كفة الأول، في حين ابقت ركلات الترجيح على الجهراء في البطولة.يذكر ان مواجهات الدور نصف النهائي ستقام بنظام الذهاب والاياب يومي 24 و31 الجاري، حيث يلتقي كاظمة مع الجهراء، والصليبيخات مع القادسية.و«الجريدة» من جانبها تلقي نظرة تحليلية سريعة على مواجهتي كاظمة مع العربي والقادسية مع الكويت الأكثر اثارة في هذا الدور.كاظمة يتألق والعربي يتراجعاستحق كاظمة الفوز عن جدارة واستحقاق شديدين بنتيجة المباراة، ومن ثم التأهل إلى الدور الثاني، حيث نزل لاعبو البرتقالي أرض الملعب بحثاً عن تحقيق الفوز فقط وقد تحقق لهم ما ارادوا، ونجحوا في استعادة روحهم العالية، والاعتماد على روح الفريق بعيداً عن اللعب الفردي الذي لم يجلب إلا الهزائم في المرحلة الأخيرة، ولا نغفل أن اعتبار الجهاز الفني التأهل صعبا (لكنه غير مستحيل) وإيمانه بإمكانياته جعلاه يتعامل مع المباراة كما ينبغي ويصل إلى مراده.في المقابل يبدو أن لاعبي العربي كانوا لايزالون يعيشون نشوة الأفراح بالفوز بلقب كأس سمو ولي العهد، وهو أمر تتحمل جزءا كبيرا منه إدارة الفريق التي لم تجد وقتا تكرم فيه اللاعبين على ذلك الانجاز إلا عند الاستعدادات للمباراة الحاسمة، وقبل التدريب قبل الأخير للفريق، وهو ما جعل اللاعبين يتراجعون بشكل لافت للنظر.كما كان واضحا جداً ان لاعبي الأخضر تعاملوا مع المواجهة باستخفاف شديد، وكأنهم ضمنوا التأهل ولم يحترموا خصمهم، وهو ما جعل شباكهم تستقبل هدفين في سبع دقائق فقط، ثم فشلوا في الوصول إلى شباك كنكوني على مدار 83 دقيقة كاملة، هذا غير الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. القادسية استعاد بريقه والكويت انفرط عقدهأما في المواجهة الأبرز بين القادسية والكويت، فلم يكن أمام الأصفر ما يخشاه، فإما الفوز والتأهل او الخروج من البطولة، وبالتالي كان التحدي كبيرا بالنسبة للاعبيه، خصوصاً ان الفوز على الأبيض بهدفين أمر ليس بالسهل، لكنهم بذلوا مجهوداً مضاعفاً وقدموا افضل مستوى لهم هذا الموسم، كما تنوعت خطط رادان التكتيكية في الاعتماد على الأجناب والاختراق من العمق والتسديد من خارج المنطقة، لذلك استحق الفريق الفوز بهذه النتيجة الكبيرة، التي قلما تتكرر في مواجهتي الفريقين.واستفاد الأصفر بشكل كبير من مشاركة نجمه العائد السوري فراس الخطيب الذي اكد علو كعبه في الملاعب الكويتية، وأنه لا يحتاج إلى وقت لانسجامه مع زملائه اللاعبين ونجح في احراز هدفين رائعين.أما مدرب الكويت دراغان فيبدو أنه نسي أو تناسى انه يواجه فريقا كبيرا بحجم القادسية، واعتمد على الأسلوب التجاري في اللعب، سواء باللعب على التعادل منذ الدقيقة الأولى، او الاعتماد على التمريرات الطولية، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، رغم أن لاعبي الابيض يملكون من الامكانيات ما يجعلهم يصلون بأقل مجهود إلى شباك المنافسين.ولعل أبرز عيوب الأبيض كانت الاعتماد على بعض الأسماء، التي إذا ما كانت في يومها أو مشاركة فذلك يعني الفوز، أما إذا ابتعدت فتكون صورة الفريق كأنه من الفرق الصغيرة، والدليل أن الابيض فاز بمواجهة الذهاب بمشاركة وليد علي صاحب هدف الفوز، وعندما غاب وليد غابت خطورة الفريق وديناميكيته بالإضافة إلى إصرار البرازيلي روجيريو على اللعب الفردي، خصوصاً عندما تقطع كراته في وسط الملعب ولا يسعى لاستردادها، مما شكل عبئا على الفريق في أحيان كثيرة.الفضلي: لم نستحق التسجيلأكد حارس مرمى الأبيض خالد الفضلي أن أداء فريقه في مباراته أمام القادسية كان سيئا ولم يستحق تسجيل هدف خلالها، وذلك بعد الغياب الكبير للاعبين عن مستواهم المعهود.وأشار الفضلي إلى أن كثرة الأخطاء الدفاعية خلال شوطي المباراة، لم تمكن اللاعبين من استيعاب الضغط الهجومي الكبير من جانب القادسية، قائلا «عندما سجل الأصفر هدفين في الشوط الاول، فقد الجميع التركيز، الأمر الذي ادى الى نهاية المباراة بهذه الطريقة».وشدد على أن الموسم لم ينته بعد، ولديه الثقة الكاملة بالعودة الى تحقيق المستوى المعهود خلال بطولة الدوري الممتاز، خصوصاً أنها ستكون البطولة الأخيرة للفريق هذا الموسم محليا ولن يفرط فيها بسهولة.راحة للاعبي البرتقالي اليومقرر مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي كاظمة التشيكي ميلان ماتشالا منح اللاعبين راحة من التدريبات اليوم على ان يعاودا تدريباتهم مساء غد، استعداداً لمواجهته امام الشباب في الجولة الثالثة من منافسات كرة القدم، وكان المدرب رفض منح الفريق راحة أمس، حيث خضع اللاعبون الذين شاركوا في مواجهة العربي لتدريب خفيف، ثم خضعوا لجلسات المساج والتدليك، في حين ادى اللاعبون الذين لم يشاركوا التدريب بشكل عادي.وأكد مشرف الفريق عبدالله الدوسري في تصريح خاص لـ»الجريدة» ان الفوز على العربي والتأهل لنصف نهائي كأس سمو الأمير جاء عن جدارة واستحقاق شديدين، مضيفا ان اللاعبين قد قطعوا عهداً على انفسهم أمام أعضاء الجهازين الفني والاداري بالتأهل، لافتاً إلى أن هذه المواجهة ستعيد البرتقالي إلى الطريق الصحيح لا سيما وان اللاعبين استعادوا ثقتهم بانفسهم.والمح الدوسري إلى أن الكلام عن إياب الدور نصف النهائي سابق لاوانه، وان التفكير حالياً يقتصر على مواجهة الشباب فقط ثم يبدأ التفكير في مواجهتي الدور نصف النهائي امام الجهراء، مضيفاً ان الفوز على الشباب ضروري جداً ولا بديل عنه.