هيونداي تضاعف إنتاجها في السوق الأميركي
تطرح برنامجاً مكثفاً لتأجير السيارات
أصبحت مشكلة توافر سيارات هيونداي أكثر حدة في الولايات المتحدة لأن إنتاج الشركة «بلغ ذروته بشكل تقريبي» على مستوى العالم.
متسوقو السيارات الجديدة الذين يتوجهون الى مدينة اخرى غالباً ما يفعلون ذلك بحثاً عن نوعيات يصعب العثور عليها مثل مرسيدس ولكزس أو غير ذلك من السيارات الغالية الثمن، بيد أن البحث تحول في الفترة الأخيرة نحو سيارات هيونداي التي اتسم...
تطرح برنامجاً مكثفاً لتأجير السياراتأصبحت مشكلة توافر سيارات هيونداي أكثر حدة في الولايات المتحدة لأن إنتاج الشركة «بلغ ذروته بشكل تقريبي» على مستوى العالم.متسوقو السيارات الجديدة الذين يتوجهون الى مدينة اخرى غالباً ما يفعلون ذلك بحثاً عن نوعيات يصعب العثور عليها مثل مرسيدس ولكزس أو غير ذلك من السيارات الغالية الثمن، بيد أن البحث تحول في الفترة الأخيرة نحو سيارات هيونداي التي اتسم توفرها بالندرة.ويقول جورج غلاسمان وهو صاحب امتياز لمنتجات هيونداي في ساوثفيلد- ميتشغان، ويقوم بتسليم السيارات الى المشترين من كليفلاند الى شيكاغو "ان الطلب يفوق الكمية المتوافرة والناس الذين يريدون لوناً معيناً أو مجموعة من المواصفات يأتون الينا لنيل مبتغاهم".وقد أصبحت مشكلة توفر سيارات هيونداي أكثر حدة في الولايات المتحدة لأن انتاج الشركة "بلغ ذروته بشكل تقريبي" على مستوى العالم، وذلك وفقاً لجون كرافسك وهو كبير مديري هيونداي موتور أميركا، فرع شركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية العملاقة في الولايات المتحدة.ويقول مارك كانون المتحدث باسم اوتونيشن وهي أكبر بائع تجزئة للسيارات في الولايات المتحدة "نحن نبذل قصارى جهدنا والبعض من وكلائنا أزعجهم جداً عدم تمكنهم من الحصول على أعداد كافية من السيارات"، واصفاً الطلب على سيارات هيونداي بأنه "غامر" وقد أفضى الى نقص في سلسلة مراكز البيع الخمسة في البلاد.التحول البارز التحول البارز الذي تشهده هيونداي وهي سيارة تعرضت لمتاعب بسبب ضعف الجودة بدأ منذ ثلاثة أو أربعة أعوام وانعكس بجلاء في تحسن مبيعاتها بصورة ملموسة.ولدى هيونداي وشركتها الفرعية "كيا" النصيب ذاته الذي تتمتع به شركة هوندا من السوق الأميركية بشكل تقريبي، غير أن هيونداي لا تتعجل التوسع في انتاجها. وقد فتحت الشركة الكورية الجنوبية مصنع تجميع في مونتغمري بولاية ألاباما الأميركية في عام 2005 وهو يعمل اليوم بطاقة تصل الى حوالي 300.000 سيارة في السنة، ويرفض مديرو هيونداي في الولايات المتحدة التكهن بموعد افتتاح مصنع آخر في أميركا أو اذا كان ذلك سيحدث أساساً.وقد دفع نمو هيونداي والاستعراض المشرق لأحدث منتجاتها من سيارات سوناتا المتوسطة الحجم وكذلك إلانترا وأكسنت ببعض المحللين الى توقع وصول هذه الشركة خلال سنوات قليلة الى مرتبة أفضل السيارات مبيعاً في العالم، خاصة بعد النكبات التي منيت بها في الآونة الأخيرة جنرال موتورز وتويوتا اللتان كانتا في المركز العالمي الأول من حيث حجم المبيعات.ويقول "مايك اوبريان" وهو نائب رئيس ادارة تخطيط الانتاج في مقر هيونداي الرئيسي في الولايات المتحدة في فاونتن فالي بولاية كاليفورنيا "إن أحد بواعث القلق لدينا هو ان أنظمة الجودة الحالية قد لا تصمد اذا ما ارغمنا على تحقيق كميات انتاج كبيرة".وعلى الرغم من فقدان الوكلاء لمبيعات محتملة نظراً لعدم وجود سيارات كافية متوافرة لديهم فإن شركة هيونداي تحقق عوائد كبيرة من خلال التسعير المرتفع نسبيا للسيارات التي تبيعها، وحسب موقع "إدموندز دوت كوم" فإن أسعار سيارات هيونداي التي بيعت في شهر أغسطس قد عرضت مع خصم بلغ في المتوسط نحو 737 دولاراً مقارنة مع خصم وصل الى 2385 دولاراً بالنسبة لكل الماركات الاخرى من السيارات. وقد بدأت هيونداي برنامجاً مكثفاً لتأجير سياراتها من موديلات سوناتا وإلانترا بمعدل شهري يبلغ 169 دولاراً لطراز إلانترا و199 دولاراً لسوناتا. وكانت السنة الماضية الأولى التي تمكنت فيها هيونداي من تأجير أكثر من 10% من سياراتها فيما وصلت النسبة هذه السنة الى 19%.برامج التأجيرويحب الوكلاء برامج التأجير لأن العديد من العملاء يفضلون البند المتعلق بعقد لثلاث سنوات واعادة الشراء اضافة الى أن الاتفاق يضمن بشكل تقريبي فرصة للوكيل من أجل بيع سيارة اخرى عند انتهاء عقد التأجير.ولم يكن التأجير ممكناً في بداية عمل هيونداي في الولايات المتحدة بسبب السعر المتدني لسيارات هيونداي المستعملة، أما اليوم فإن ذلك الرقم قد تحول الى واحد من أقوى أرقام هذه الصناعة.وتقول "جيسيكا كالدويل" المحللة لدى "ادوندز دوت كوم" لقد قامت هيونداي بعمل كبير باغت الناس" الذين يذكرون كيف كانت السيارات المتوسطة قبل 10 سنوات أو 15 سنة. وليس من السهل أن تدهش الناس وهم يتقدمون الى الأمام"، وفي نهاية المطاف قد تجد هيونداي نفسها في الموقع الذي تحسد عليه من التوفيق بين رسالتها ونموها السريع.(مجلة فورتشن)