نواب للرئيس المكلف: غيّر نهج التشكيل والإدارة
ما المطلوب من رئيس الوزراء القادم، وما تطلعات النواب من الحكومة الجديدة؟ سؤالان وجهتهما "الجريدة" إلى عدد من أعضاء مجلس الأمة، الذين شددوا على أهمية تغيير النهج، بدايةً من "اختيار رجال دولة أصحاب كفاءة، قادرين على تحقيق آمال المواطنين وتطلعاتهم"، وأن يبتعد اختيار الوزراء عن "أسلوب المحاصصة والترضيات، سواء من داخل الكتل والتيارات السياسية، أو من داخل الأسرة الحاكمة"، وأن يكونوا قادرين على تنفيذ خطة التنمية. تغيير النهج كان أحد أهم تطلعات النائب محمد الدلال للحكومة المقبلة، مشدداً على أن أهم المواصفات التي يتمنى توافرها في الحكومة المقبلة هي تغيير النهج، بدايةً من الطريقة التي يتم من خلالها تشكيل الحكومة، مروراً بأسلوب إدارة الرئيس لشؤون البلاد والتعاون مع المجلس، وصولاً إلى مدى قدرة الحكومة على تنفيذ خطة التنمية ومنهجية العمل بما يحقق إصلاحات حقيقية في البلد. وأكد الدلال في تصريح لـ"الجريدة" أمس أن "الكرة الآن أصبحت في ملعب السلطة والحكومة، بعد أن كانت في ملعب الناخبين، الذين قالوا كلمتهم في 2 فبراير، باختيار من يمثلهم في السلطة التشريعية"، مشيراً إلى أن الشيخ جابر المبارك "عليه مسؤولية مهمة في إعادة النظر في كل الوزراء السابقين، وأن يحرص على أن تضم حكومته عدداً كبيراً من أعضاء مجلس الأمة المنتخبين". أمّا النائب رياض العدساني، فدعا رئيس الوزراء المكلف إلى "تشكيل حكومة قوية قادرة عل تطبيق القانون بمسطرة واحدة على الجميع، وتعمل على تحقيق الصالح العام، وألا تكون حكومة محاصصة". إلى ذلك، طالب النائب د. حمد المطر رئيس الوزراء الجديد باختيار رجال دولة "لديهم نهج جديد ولديهم القدرة على تقديم برنامج عمل حكومي واضح"، مشدداً على ضرورة ألا يكون الاختيار "بهدف كسب الولاءات السياسية"، ناصحا باختيار وزراء من الشباب. من جهته، دعا النائب عبداللطيف العميري رئيس الوزراء إلى الحرص على الاستماع إلى كل آراء النواب قبل تشكيل الحكومة، مطالباً في الوقت ذاته بمنح الرئيس المكلف فرصة كافية لتشكيل حكومته. وتمنى النائب فيصل اليحيى أن تضم الحكومة القادمة رجال دولة على قدر عالٍ من المسؤولية، وأن تستوعب المرحلة وتملك ذمام المبادرة، وتنتهج نهجاً جديداً يحقق طموحات المواطنين.