الشمالي: لا رفع للإنفاق في موازنة السنة المالية المقبلة+ 4 مليارات دينار لخطة التنمية الرباعية

قال وزير المالية إن الكويت ليس لديها أية خطط لزيادة الإنفاق في موازنة السنة المالية المقبلة، وانه لا تخفيضات متوقعة في الميزانية في الأشهر المقبلة.وقد شددت الكويت أكبر صناع السياسة في الدولة العضو في "أوبك" هذا الصيف على حاجة البلاد إلى تصحيح الاختلالات في الاقتصاد المعتمد على النفط وايقاف الهدر في الميزانية، الأمر الذي قال محللون إنه يشير إلى الإصرار على المضي قدما في خطط تنويع الاقتصاد التي تأخرت طويلا، في الوقت الذي يلوح فيه ركود عالمي في الأفق.

وأجاب الشمالي بالنفي عندما سئل إن كان يتوقع خفض الميزانية، مضيفا أنه لا توجد خطط لزيادة الإنفاق في الميزانية القادمة، وقال للصحافيين على هامش اجتماع لوزراء المالية العرب في الإمارات العربية المتحدة، إن "الإنفاق في ميزانية العام الحالي سيكون الأعلى بسبب إدراج بعض البنود التي لن تدرج مجددا".

ومنذ عام 2004 تضاعف الإنفاق في الميزانية الكويتية إلى ثلاثة أمثاله ليسجل مستوى قياسيا عند 19.4 مليار دينار (71 مليار دولار) للسنة المالية 2011-2012 التي بدأت في ابريل، وذلك مع نمو الإنفاق على الأجور بنفس المعدل تقريبا.

وقد عززت الكويت سادس أكبر مصدر للنفط في العالم الإنفاق الاجتماعي هذا العام، وشمل ذلك منحا نقدية وحصصا غذائية مجانية للمواطنين الكويتيين في إطار اتجاه عام في معظم دول الخليج بعد اندلاع احتجاجات شعبية في أنحاء العالم العربي.

وقال الشمالي إن الكويت تعتزم إنفاق أربعة مليارات دينار في السنة المالية الحالية، في إطار خطة التنمية الرباعية، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن حجم ما تم إنفاقه حتى الآن.

وأقر مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي خطة التنمية التي تبلغ قيمتها 110 مليارات دولار في فبراير 2010، بهدف تنويع النشاط الاقتصادي بعيدا عن النفط وتعزيز القطاع الخاص، لكن التقدم بطيء حتى الآن.

وذكر الشمالي أيضا ان أسعار النفط الحالية لا بأس بها لبلاده، وان الكويت تريد دائما سعرا معقولا لنفسها وللمستوردين.

وتحصل الكويت الذي يبلغ عدد سكانها 3.6 ملايين نسمة على 93 في المئة من إيرادات ميزانيتها من النفط، وهو ما يجعلها أكثر الدول الخليجية اعتمادا على الخام.

وحامت أسعار خام برنت فوق 113 دولارا للبرميل أمس، بينما تحرك الخام الأميركي الخفيف حول مستوى 87 دولارا للبرميل.