أحمد عيد: لا أخشى أبناء مبارك يعرض حظ سعيد قريباً

نشر في 05-01-2012 | 00:02
آخر تحديث 05-01-2012 | 00:02
يجتهد ليقدم أعمالاً سياسية تحمل طابعاً كوميدياً، ما جعله يتميز بهذا اللون وسط أقرانه من النجوم.

عن فيلم «حظ سعيد» الذي واجه خلال تصويره مشاكل عدة، أغربها محاولة منعه من التصوير من أبناء مبارك وثوار التحرير، تحدثنا مع أحمد عيد في اللقاء التالي.

هل صحيح أنك تلقيت تهديدات من «أبناء مبارك» لمنعك من استكمال تصوير فيلمك الأخير «حظ سعيد»؟

نعم، تلقيت تهديدات منهم وحاولوا منعي من التصوير فعلاً في ميدان مصطفى محمود، أول الميادين التي شهدت تواجد أبناء الرئيس المخلوع.

ذهبت وفريق العمل والمخرج لتصوير بعض المشاهد كما هي مكتوبة في أحداث الفيلم التي تعرض وجهات النظر كافة في ما يتعلق بثورة يانير، من بينها تظاهرات مصطفى محمود التي كانت تنادي بوقف تظاهرات التحرير، إلا أن مجموعة تُطلق على نفسها لقب «أبناء مبارك» حاولت منعنا وهددتنا بالتقدم بدعاوى قضائية في حال تمسكنا بالتصوير في الميدان، الذي يبدو أن أفراد هذه المجموعة تعاملوا معه بمنطق أنهم امتلكوه لمجرد أنهم تظاهروا فيه خلال الثورة.

كيف جاء رد فعلك تجاه هذا المنع؟

شعرت بغضب شديد، فكيف يمكن لشخص أن يحاول منع شخص آخر من التعبير عن وجهة نظره، لذا لم أعر «أبناء مبارك» اهتماماً وطلبت من المخرج الاستمرار في تصوير الفيلم.

ألم تخش تهديداتهم ونيتهم التقدم بدعوى قضائية لوقف عرض الفيلم ووقف تصويره؟

هددوني فعلاً بالتقدم بدعوى قضائية ضدي وضد كل من يعمل في الفيلم في حال الحديث عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك بشكل سيئ يمسه هو وأبنائه أو إنجازاته الكثيرة كما يزعمون، لكني لم أتوقف كثيراً أمام هذه التهديدات لأنها لا تعنيني.

هل صحيح أنك تعرضت لمضايقات أخرى من ثوار التحرير منعت على أثرها من التصوير؟

حدث هذا فعلاً، وبهذا يكون ثوار التحرير ومتظاهرو مصطفى محمود حاولوا منعنا من التصوير في واقعة هي الأولى من نوعها. الأمر لم يخل من الفكاهة، فإحدى النساء تخيلت أثناء تصويرنا مشاهد في منطقة نزلة السمان أننا نؤيد الرئيس المخلوع لأنها سمعتنا نتحدث عنه بشكل جيد، وهي جملة واردة ضمن إطار الفيلم الدرامي الكوميدي، لكن المرأة بالطبع لم تفهم أن هذا جزء من كل وحاولت منعنا من التصوير أكثر من مرة على رغم محاولاتنا إقناعها بأن الأمر مجرد تمثيل، وأن الجملة لا تعبر عن وجهة نظر صنّاع الفيلم، فتعطل العمل ساعات عدة بسبب محاولات إقناعها.

متى تنتهي من تصوير الفيلم؟

بدأ التصوير قبل شهر ونصف الشهر وننتهي منه خلال أيام، ليسدل الستار على أصعب وأغرب فيلم صورته وتبدأ عمليات المونتاج والميكساج، ويكون الفيلم جاهزاً للعرض قريباً.

لماذا بدأت تصوير الفيلم في سرية تامة؟

فضلت أن يكون التصوير سرياً كي لا يقول أحد إنني أتاجر بالثورة، ولا يقتبس البعض فكرة الفيلم.

ألم تخش مشاركة مي كساب في الفيلم على رغم أنها إحدى نجمات القائمة السوداء؟

أرفض فكرة القوائم البيضاء والسوداء، إذ علينا أن نهتم بفن الممثل وجديته وأدائه، بعيداً عن تصنيف الفنانين تبعاً إلى نسبة مشاركة كل منهم في ميدان التحرير، ومي تقوم في الفيلم بدور زوجتي التي ترفض نزولي إلى ميدان التحرير.

هل تحدد موعد عرض الفيلم؟

حتى الآن لم يتم تحديد الموعد بشكل نهائي، لكن تقرر بشكل مبدئي عرضه في إجازة منتصف العام، وهو أمر يعود في النهاية إلى شركة الإنتاج لأنها الأعلم بظروف السوق، وتعرف الوقت الأنسب لعرض الفيلم تجارياً.

هل تتوقع للفيلم إن يحقق إيرادات مرتفعة، خصوصاً أن معظم أفلامك لا تحتل المركز الأول في شباك التذاكر عادة؟

ما يعنيني في المقام الأول هو نجاح الفيلم على المستوى الفني وإعجاب الجمهور به حتى لو لم يحقق الإيرادات المطلوبة. عموماً، شباك التذاكر ليس مقياساً لنجاح الأفلام، بل إعجاب الناس بها هو الأهم وهو ما يبدو واضحاً عند إعادة عرض الأفلام في التلفزيون بعد رفعها من الصالات. فنجد أن العائلة تجتمع لمشاهدة أحد الأعمال، فيما تغيِّر المحطة بمجرد بدء عرض عمل آخر حتى لو نجح في الصالات. في رأيي، هذا مقياس مهم علينا أن نضعه في الحسبان، إلى جانب شباك التذاكر الذي لا أنكر أهميته أيضاً.

back to top