الفاتيكان يلتقي ممثلي مسلمي المانيا وصفحة جديدة بين الاسلام والمسيحية
حل ممثلو الجاليات المسلمة في المانيا اليوم ضيوفا على سفارة دولة الفاتيكان في برلين حيث التقوا البابا بنديكت السادس عشر وذلك في اليوم الثاني من الزيارة التي يقوم بها لمسقط رأسه المانيا.ووفقا لمصادر مجلس المسلمين الاعلى في المانيا احد اهم المرجعيات الاسلامية التي التقاها بابا الفاتيكان فان وفد الجاليات المسلمة ضم 15 ممثلا عن الاتحادات والجمعيات الاسلامية الالمانية.
وركز اللقاء الذي نظم قبيل مغادرة البابا الى محطة زيارته الثانية مدينة (ايرفورت) الالمانية الشرقية على العلاقة بين الاسلام والمسيحية التي تشوبها منذ خطاب القاه البابا في جامعة (ريغنسبورغ) في سبتمبر 2006 بعض الشوائب. وعما اذا كان ممثلو مسلمي المانيا سعيدين بعدم تكرار البابا تصريحاته التي تعرض من خلالها في عام 2006 للنبي محمد صلى الله عليه وسلم واثارت زوبعة سياسية قال رئيس مجلس المسلمين الاعلى في المانيا ايمن مزيك في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان بابا الفاتيكان "فتح من خلال خطابه الترحيبي اليوم صفحة جديدة من العلاقات بين الكاثوليكية والاسلام" قائلا انه "ركز من خلال خطابه على القواسم المشتركة بين الاديان".وعن رأي رئيس مجلس المسلمين الاعلى في الخطاب الذي القاه البابا امس في البرلمان الالماني (بوندستاغ) قال مزيك ان المجلس "تمنى ان يتطرق البابا في هذا الخطاب الى ملفات راهنة كأهمية العدالة الاجتماعية في اوقات ازمة الديون في اوروبا او الى الحروب التي تشهدها مناطق مختلفة في العالم".وعن اهمية اللقاء بالنسبة لمسلمي المانيا قال مزيك ان اللقاء "يستمد اهميته من تنظيمه في وقت يعتبر المسلمون فيه الحوار بين الاسلام والمسيحية جزءا من ديانتهم وليس حالة انية" في اشارة منه الى ضرورة تبني لغة الحوار من اجل تنظيم العلاقة بين الدينين.واضاف ان ممثلي مسلمي المانيا اعربوا في بداية اللقاء عن شكرهم العميق لاستقبال البابا لهم وعن تقديرهم لاهتمامه باحياء الحوار بين مثقفي الديانتين قائلا ان اللقاء "ركز على القواسم المشتركة بين الاسلام والمسيحية الامر الذي سيساعد مسلمي المانيا على مواصلة حوارهم مع الاغلبية المسيحية".