الـ فوركاتس: دخلنا الفن من الباب العريض ولسنا للفرجة
«شوق الأيام» أغنية مصوّرة جديدة قدمتها فرقة الـ «فوركاتس» التي تستعدّ لتصوير كليب جديد وإحياء حفلات في لبنان. رين وموريال وكريستين وألين، يشكلن الحلّة الجديدة للفرقة الغنائية النسائية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، التي أطلقها الفنان غسان الرحباني وما زالت ترفرف تحت جناحيه. فمن هنّ أولئك الفتيات؟ ما الذي يميزهنّ عما هو سائد في الوسط الفني؟ وكيف يصفن التعاون مع الرحباني؟
الـ «فوركاتس» من أنتنّ؟رين أشقر: أنا متخصصة أساساً في التمثيل وأغني في مقهى لبنانيّ منذ عام تقريباً، سمع الفنان غسان الرحباني صوتي وأعجب به وعرض عليّ الغناء في الفرقة.كريستين عقل: أنا متخصصة في الإعلام وأصور إعلانات منذ سبعة أعوام وعارضة أزياء. أعجب غسان الرحباني بشكلي الخارجي فاختبر صوتي ووجده ملائماً للفرقة.موريال غانم: ما زلت في سنتي الجامعية الأولى في اختصاص الإعلانات والتسويق، تقدمت إلى غسان للغناء في الفرقة فقبلني.ألين أورفليان: أغني في الفرقة منذ 2005، وأود التوضيح أن كريستين وموريال وداليدا وأنا غنينا معاً في عيد النيروز في أربيل. لكن عندما غادرت داليدا الفرقة جاءت رين بديلا منها، وقد اكتشف الجمهور الفرقة بحلتها الحالية لدى صدور كليب «شوق الأيام»، فظنّ أننا نغني مع بعضنا البعض للمرة الأولى، فيما في الحقيقة نعرف بعضنا منذ سنوات وأحيينا حفلات معاً.هل يسهّل اختصاصكن مهمة الغناء أمام الجمهور؟رين: طبعاً خصوصاً أنني أغني في مقهى واختبرت تفاعل الجمهور مع الفنان.كريستين: لا أخشى الكاميرا إلا أنني أخجل قليلا.موريال: الـ «فوركاتس» أول اختبار أعيشه، لكنّ حبّي للنجومية والشهرة وخضوعي للتمارين، كل ذلك مكّنني تدريجاً من الإطلالة أمام الجمهور.اعتبرت الفتيات اللواتي مررن في فرقة الـ «فوركاتس» أن الأخيرة بطاقة مرور نحو النجومية والشهرة، ما رأيكنّ؟كريستين: إضافة إلى إعطائي كل خطوة أقوم بها أهميتها الخاصة، أركّز ورفيقاتي على نجاح هذه الفرقة من دون التخطيط لأي أمر آخر، فنحن لا نعتبرها بطاقة مرور علماً أن فتيات الفرقة السابقات فكرن بداية مثلنا ولم يدركن من أين أتتهنّ الفرص.ألين، هل تغيّر الجو بين الفرقة السابقة والراهنة؟طبعاً، يجب التأقلم مع الأعضاء الجدد بداية ومن ثم تصبح الأمور طبيعية.برأيكنّ هل يختلف طعم النجومية الفردية عن نجومية الفرقة؟رين: طبعاً لأن التركيز في الفرقة يتم على الأربعة معاً وليس على فنان محدد.موريال: يحقق كل فرد في الـ «فوركاتس» نجوميته الشخصية تدريجاً، فيشار إليه باسمه على أنه في هذه الفرقة التي لا يذوب فيها بل تعطيه وهجًا خاصًا.كيف تعبّرن عن شخصيتكن في الفرقة؟كريستين: لكل واحدة منّا شخصيتها الخاصة، فأنا مثلا جديّة ورين مرحة (..)موريال مقاطعة: أسلوب لباسنا موحّد، إنما تعبر كل واحدة منّا عن شخصيتها من خلال رقصتها الخاصة.هل ترتدّ نجومية إحداكنّ على الفرقة بأسرها؟ألين: إذا صوّرت موريال إعلاناً ما، يشير الجمهور إليها كونها في فرقة الـ «فوركاتس»، وبالتالي إن حققت إحدانا إنجازاً ما أو أخفقت، فذلك يرتدّ سلبًا وإيجاباً على الفرقة.ما أهمية الانطلاقة تحت جناحي غسان الرحباني؟رين: الرحابنة مدرسة نستفيد منها خصوصاً أننا نغني من ريبرتوار الفنان الياس الرحباني، ما يميّزنا عما هو متداول في السوق راهناً، كوننا نحافظ على مستوى معيّن في الفن وندخل من الباب العريض والنظيف الذي نفتخر به.كيف يمكن المحافظة على نجومية الفرقة واستمراريتها؟موريال: من المهم الالتزام بالوقت والنظام والتفاهم على الأمور كافة وإبداء الرأي بصدق وصراحة من دون نفاق وخبث.رين: من الضروري التقيّد بنصائح غسان واعتماد الجدية في العمل والتمارين.هل الانطلاق من الفرقة أصعب من الانطلاقة الفردية أم أسهل؟ألين: الـ «فوركاتس» هي الفرقة الغنائية النسائية الوحيدة في الشرق الأوسط ما يلفت النظر إلينا ويميّزنا، وهذه طريقة ذكية وسهلة لتحقيق النجومية. إلى ذلك يؤمن لنا غسان احتياجاتنا من تصوير الأغاني إلى إحياء حفلات وتجديد الموقع الإلكتروني ومقابلات صحافية وتصفيف الشعر والماكياج، لأنه متأثر بأسلوب إدارة الأعمال في الغرب حيث يهتمّ مدير الأعمال بالأمور العملانية كافة للفنان. ما المعايير التي اختاركن على أساسها غسان الرحباني؟رين: في البداية يجب أن يتوافر الشكل الخارجي ومن ثم أن يكون الصوت ملائماً لأداء الإيقاع السريع، علماً أن ثمة فتيات رائعات الجمال تقدمّن إلى الفرقة ولكن صوتهنّ لم يكن جيدًا فرفضهنّ غسان.موريال مقاطعة: لكل واحدة منا طلّتها الخاصة المختلفة عن الأخريات وهذا أساس أيضاً.كريستين وموريال، هل فكرتما في الغناء قبل أن يعرض غسان عليكما الانضمام إلى الفرقة؟كريستين: أحببت الغناء دائماً لكن من ضمن فرقة غنائية لا في شكل انفرادي.موريال: أخجل كثيراً لذلك لم أفكر يوماً بالغناء سوى مع فرقة لأن ذلك أسهل.هل تفضّلن تقديم أغنيات من ريبرتوار الياس الرحباني أم أغنيات خاصة بكنّ؟رين: الإثنان على حد سواء.ما انعكاس الأغاني المخضرمة على مسيرتكن؟موريال: عندما نقدم أغنية من الريبرتوار القديم أفرح بردة فعل الجمهور وتفاعله معنا بحماسة.هل تشعرن بمسؤولية إزاء هذا الأمر؟ألين: طبعًا لأننا نمثّل جيلين، فنحن نقدّم أغاني مخضرمة بأسلوب شبابي جديد.كيف تقيّمن الوسط الفني؟رين: ثمة أغانٍ جيدة وأخرى هابطة سرعان ما تضمحل وتختفي.كريستين مقاطعة: جددت فرقتنا، منذ إنطلاقتها، أغاني قدمها كبار الفنانين، لذلك تقديمنا إياها بإيقاع سريع لا يعني أنها هابطة، لأن المهم هو الكلمة واللحن، إلى ذلك لا نرتكز على الإغراء لجذب الجمهور.لكن اليوم ثمة استغلال للجمال والإثارة لجذب الجمهور.رين: من لا تتمتع بصوت جميل تضطر إلى إبراز مفاتنها لجذب الجمهور إليها. لكن لا يحول ذلك دون توافر فنانات جميلات ومثيرات ويتمتعن بصوت جميل أيضاً.ألين: الجمهور العربي ذكي، ويميّز بين من تستغلّ شكلها الخارجي لتحقيق النجومية ومن تسعى فعلا إلى تقديم فن راقٍ.ما الصعوبات التي تواجه فتاة الـ «فوركاتس»؟رين: نجتهد ونرقص ونمّرن أصواتنا لتطوير صورتنا وفننا وبالتالي لسنا «للفرجة» فحسب.هل تفرض الشهرة دفع ثمن ما؟ألين: ثمة تنازلات في مقابل تأمين أبسط الأمور الواجب أن يوفّرها مدير الأعمال، وثمة فنانات يدفعن مالاً في مقابل غنائهن إلى جانب نجوم الصف الأول وأحياناً يغنين من دون مقابل.موريال: نحن بأمان من التنازلات والاستغلال لأننا بحماية غسان الرحباني ونغني في فرقة الـ «فوركاتس» وهي مشهورة أساساً ولا تحتاج إلى تسويق.كريستين: لا نوقّع عقد عمل مع غسان الرحباني الذي تجمعنا به صداقة وصراحة ونتمتع معه بحرية مطلقة في تصوير الإعلانات أو التمثيل أو الغناء. هذه الفرقة مدرسة وبطاقة مرور من مرحلة إلى مرحلة أخرى في الحياة الفنية.في ظل الإشاعات التي ترافق الفنان، كيف تحصنّ أنفسكن؟رين: عبر الظهور بصورة لائقة وجميلة، علماً أن من يريد إطلاق الإشاعات سيفعل ذلك من دون رادع أو سبب فعلي بهدف التسلية أحياناً.ألين: شيّع أحدهم مرّة خبر وفاتي فأصيب أهلي بالهلع لأنني كنت حينها خارج البلاد، وهذه إشاعة مغرضة ومؤذية. إلى ذلك تُسرّع المواقع الإلكترونية الإخبارية إنتشار الإشاعات، لذلك يجب ألا نتوقف عندها، كما يقول غسان لنا، بل أن نقف على الجريدة أو المجلة التي تطلق الإشاعة لنعلو أكثر.بعيداً من الحفلات والتمارين، كيف تقضين أوقاتكن؟نقضي معظم أوقاتنا معاً بين التسوق والرياضة والسهر.