إداريو "التربية" نفذوا تهديدهم... وأضربوا
أضرب أمس عدد من إداريي وزارة التربية العاملين في المبنى الرئيسي والمناطق التعليمية والمدارس وتجمع ما يقارب 200 إداري منهم أمام الوزارة للمطالبة بصرف كوادر ومزايا مالية لهم أسوة بالكادر الذي صرف للمعلمين أخيراً، معتبرين أن العمل الموكل إليهم لايقل أهمية عن عمل المعلمين.
نفذ إداريو وزارة التربية اليوم اضرابهم الذي هددوا به من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل القصيرة أمس الأول، حيث تجمع ما يقارب 200 شخص أمام المبنى الرئيسي للوزارة، مطالبين بإنصافهم وصرف مزايا مالية لهم، أسوة بالكوادر التي صرفت للمعلمين.
وشارك في الاضراب اداريون من الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس وأمناء مكتبات واخصائيون اجتماعيون. وقال رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية عبيد البرازى ان اعتصام أمناء المكتبات للمطالبة بحق رئيسى ومستحق لجميع حاملي شهادة البكالريوس، مشددا على اهمية عدم حرمان هؤلاء الموظفين لاسيما أن طبيعة عملهم تتساوى وعمل المعلمين خاصة مع وجود مادة دراسية هي إعداد تقارير المكاتب التي يشرف عليها أمناء المكتبات.وأشار البرازي إلى ان سياسة التكويت غير مطبقة بوزارة التربية لكونها تحارب خريجي المكتبات وتحرمهم من التدريس وتفتح المجال لغيرهم حتى يكون معلما لمادة المكتبات، مشيرا إلى أن أحد مطالبهم هو فتح باب التدريس لمقرر اعداد التقارير.كما أكد إداريو المدارس ان وظيفتهم تعتبر أساسية، لاسيما انهم يقومون بأعمال هامة وكثيرة منها ادخال درجات الطلبة ومتابعة سجل الطالب، مطالبين بمساواتهم بالمعلمين واقرار كادر خاص لهم.مصالح الناسوفي هذا السياق حثت وكيلة الشؤون الإدارية عائشة الروضان المضربين من الإداريين على الغاء اضرابهم والعودة إلى ممارسة دورهم في انجاز المعاملات الخاصة بمصالح الناس، مشيرة إلى أن مثل هذه المطالب بحاجة إلى مخاطبة الديوان وهناك دورة مستندية طويلة ولا يعقل تعطيل المصالح بهذه الطريقة. وقالت الروضان في تصريح للصحافيين أمس أنها ابلغت وزير التربية أحمد المليفي بالمطالب وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة، نافية ما تسرب عن قيامها بمنع الموظفات من الخروج من أبواب الادارة للمشاركة في الاضراب، مضيفة "لم أحبس احدا وجميع المكاتب مفتوحة واسألوا من تريدون منهن ومن قال الخبر لم يتعرض لشخصي بشيء بل سب بناتي وهن لسن حيوانات لكي احبسهن".وقالت "اتفقت مع الموظفات منذ يومين ووعدتهن برفع جميع مشاكلهن الى الوزير، وقد احترمن اتفاقى معهن وقمت بالتحدث مع الوزير وكان متفهما جدا وانتهى الموضوع"، مشددة على أن "الانسان القوي هو من يقف ضد التيار ويقول لا، ومن امامكم من بناتي هن القويات وتفكيرهن من عقولهن ولا يسمحن لاحد بتسييرهن وراءه".واكدت انها طلبت من موظفي القطاع الإدارى تأجيل اضرابهم حتى الاحد المقبل، موضحة أن "الكادر الذي يطالبون به يقر من جهات غير الوزارة التي ليس لها إلا أن ترفع كتابا بالمطالب، لاسيما أنها انتهت من مشكلة كادر المعلمين وبعد ذلك سيتم الالتفات إلى الإداريين".الإنسان والصبروعما إذا كانت خاطبت الوزير بهذا الشأن أكدت الروضان أن "الوزير المليفى لا يحتاج الى طلب لانها فكرته من الأساس والدنيا خلقها الله فى 6 ايام ليعلم الإنسان الصبر، وسينفذ جميع مطالبهم بالكامل لان الإداريين يستحقون ونحن معهم فيما يريدون ولكن اطالبهم بالصبر وسيحصلون على اكثر مما يطلبون".في أثناء ذلك لوح عدد من المضربين بتكرار اضرابهم يوم الاحد المقبل والاستمرار فيه لحين اقرار مطالبهم، معتبرين أن عدم الاستمرار في الاضراب سيدفع المسؤولين إلى تناسي الموضوع واعتبار أن المسألة هدأت.جدير بالذكر أن التواجد الامني كان كثيفا، وتعاون رجال الأمن مع المضربين من الاداريين، وطلبوا من وكيلة الوزارة تماضر السديراوي مخاطبة المضربين والتحدث معهم ومحاولة إنهاء الموضوع، التي قامت بدورها بمقابلة مجموعة من أمناء المكتبات وتحدثت معهم ثم طلبت منهم التوجه إلى وكيلة التعليم العام منى اللوغاني لمناقشة مسألة ضمهم إلى الهيئة التعليمية باعتبار أن مادتهم تدرس ضمن المواد الدراسية.