"التربية" ما تزال "بدائية" رغم حديث وزيرها المستمر عن إدخال التكنولوجيا
بينما يتحدث وزير التربية أحمد المليفي عن تطوير التعليم وإدخال التكنولوجيا، لا يزال قسم الامتحانات والسجلات الطلابية يعمل بطريقة بدائية ويستخرج بيانات الطلبة يدوياً، ويتم تكديس الملفات بطريقة تعرضها للتلف والضياع.
استخراج التسلسل الدراسي يستغرق أسبوعاً والملفات مكدسة ومهددة بالتلف والحريق
بعد تصريحات الرئيس التنفيذي للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة عن وجود 34 ألف ملف يمكن النظر في منحه اصحابها الجنسية، تزاحم العديد من أبناء هذه الفئة في قسم الامتحانات والتسجيل بوزارة التربية في المبنى رقم 6 بهدف الحصول على شهادة التسلسل الدراسي التي يطلبها الجهاز عادة لتوضع في ملفات طالبي التجنيس، حيث يواجه هذا القسم يوميا أعدادا مهولة تتقدم بطلباتها في هذا الشأن.المشكلة تكمن في أن الاعداد كبيرة وعدد الموظفين الذين يقومون بمهمة استخراج شهادة التسلسل الدراسي لا يتجاوز 20 موظفا، إضافة إلى أن العمل لا يزال يتم بالطريقة اليدوية القديمة رغم حديث الوزارة ممثلة بوزيرها أحمد المليفي وكبار قيادييها عن التعليم الالكتروني وادخال التكنولوجيا في المدارس وتحقيق الجودة الادارية وغيرها من المشاريع الرنانة التي دائما ما يتغنون بها في تصريحاتهم الصحافية أو لقاءاتهم التلفزيونية.مصادر تربوية أكدت لـ"الجريدة" أن طالبي الحصول على شهادة تسلسل دراسي يتم اعطاؤهم موعدا بعد اسبوع من تاريخ تقديم المعاملة، ويتم العمل بطريقة البحث اليدوي في ملفات كثيرة ولا يمكن حصر أعدادها بسبب تكدسها ووضعها في مخازن بطريقة بدائية الأمر الذي يشكل عائقا على أي موظف في استخراج البيانات التي يتم طلبها إلا بعد جهد جهيد.واستغربت المصادر عدم قيام الوزارة بتحديث ملفات الطلبة واستخدام الحاسب الآلي في تخزين بياناتهم ووضعها على أجهزة الميكروفيلم حفاظا عليها من التلف أو الضياع، خاصة أنها عرضة للتلف بشكل كبير أو حتى الحريق كما حصل في مخازن إدارة التعليم الخاص قبل عدة سنوات وكانت النتيجة ضياع ملفات كثير من الطلبة وضياع حقهم في المطالبة بشهاداتهم في حال احتاجوا إليها، مشيرة إلى أن مشروع الارشيف الالكتروني لن يكلف الوزارة كثيرا لاسيما مع أهمية الحفاظ على بيانات الطلبة التي قد لا تقدر بثمن بالنسبة لهم.مركز التوحد من جانب آخر، قال أمين عام اللجنة الوطنية الكويتية اليونسكو عبداللطيف البعيجان ان الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى اهتمام ورعاية أكثر من قبل الدولة، مشيرا إلى أن اللجنة تحرص على تقديم الدعم المستمر لجميع الجهات والمراكز المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.وقال البعيجان في تصريح للصحافيين صباح اليوم عقب حضوره حفل في حب الكويت الذي اقامه مركز الكويت للتوحد بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي للمعاق أن أطفال التوحد من الفئات التي نوليها اهتماما كبيرا وتوفير الاحتياجات المطلوبة لها، مشيدا بدور مركز التوحد والقائمين عليه وفي مقدمتهم الدكتورة سميرة سعد يؤدون رسالة سامية تجاه أبنائنا الذين يعانون إعاقة التوحد.وأضاف البعيجان "ان ما شاهدته اليوم في هذه الاحتفالية يدعو للفخر وذلك لما وصلوا اليه من تقدم تعليمي وحركي"، لافتا الى ان ذلك يدل على كفاءة العاملين والمشرفين عليهم.من جانبها، قالت المديرة المساعدة لمدرسة ريتش التابعة لمركز الكويت للتوحد والمنسق المحلي لليونسكو الدكتورة رجاء التويتان ان مركز الكويت للتوحد كان ومازال يحرص على مد جسور التواصل مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني والتعاون لصالح أبنائه الطلبة مشيرة الى تعاونه المستمر مع الجهات التي تخدم الفئات الخاصة.وأضافت التويتان ان المركز حرص على الانضمام الى اللجنة الوطنية الكويتية لليونسكو كاحد المراكز المتخصصة في التوحد لافتة الى ان المركز يعد من اولى مدارس الفئات الخاصة التي انتسبت لليونسكو بهدف تبادل الخبرات وإبراز قدرات الطلبة.وذكرت التويتان ان هذا الحفل يأتي ضمن الاحتفالات باليوم العالمي للمعاق وهو رسالة واضحة وصريحة للمجتمع ان أبناءنا من الفئات الخاصة قادرون على اداء اعلى مما نتوقع خاصة ان لديهم ابداعات تستحق ان نفتخر بها.