الشمالي لـ الجريدة•: التكسب الانتخابي من قضية السحايا أمر خطير

نشر في 08-01-2012 | 00:04
آخر تحديث 08-01-2012 | 00:04
No Image Caption
أكد أنه لا توجد حاجة إلى القيام بحملة تطعيم ضد المرض

أعلن وزير المالية وزير الصحة مصطفى الشمالي أن الوضع الصحي في البلاد آمن في ما يتعلق بمرض السحايا، مطمئنا بأنه لا يوجد ما يدعو للقلق والذعر "فالبلاد في صحة جيدة وبعيدة عن انتشار المرض، وما يروج عن الوباء ما هو إلا نسج خيال البعض"، مستنكراً في الوقت ذاته محاولات البعض التكسب الانتخابي من وراء هذه القضية.

وقال الشمالي لـ"الجريدة" أمس: "هناك من يصور في وسائل الإعلام أن البلد تحت وطأة مرض السحايا، وأن المرض تحول إلى وباء، فيما الحقيقة والواقع يؤكدان أن الكويت بعيدة كل البعد عن هذا الأمر، والإصابات القليلة لا يمكن تصويرها على أنها وباء"، مستنكراً وبشده ما تروج له بعض وسائل الإعلام حول تسمية الإصابات القليلة والفردية لوافدين بأنها وباء.

وأضاف: "كل ما في القضية حالياً هو وجود أربع إصابات ترقد حالياً في مستشفى الفروانية، وهى في تحسن مستمر وستتماثل للشفاء وتخرج من المستشفى خلال أيام قليلة، لكن الإعلام غير المسؤول أحدث بلبلة كبيرة في البلد وأشعر الناس بأن الخطر موجود، وهو في الحقيقة بعيد كل البعد عن الكويت".

وأوضح الشمالي أن ما أجج الوضع وأثار الذعر في صفوف المواطنين هو استغلال القضية سياسياً من قبل بعض النواب السابقين والمرشحين الحاليين، والتصوير بأن الإصابات الفردية تحولت إلى وباء، وهذا أمر خطير، حيث إن ذلك يجافي الحقيقة، لكن بعض المرشحين استغلوا هذا الأمر للتكسب الانتخابي، وأقول لهم خافوا الله في الكويت والمواطنين، ولا تنشروا الذعر بين أهل الكويت، لأن الوضع الصحي آمن ولا وجود لما يدعو للذعر على صعيد مرض السحايا".

وأكد أن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك يعلم جيداً بحقيقة الأمر، وبأن الوضع الصحي في البلاد مطمئن، مشيراً إلى أنه سيقدم اليوم تقريراً إلى مجلس الوزراء عن حالات الإصابات والتأكيد على سلامة الوضع.

وحول التطعيم، قال الشمالي:" لا توجد حاجة للقيام بحملة تطعيم ضد المرض، لأن الإصابات فردية وطفيفة وتمت السيطرة عليها، وأي شخص يريد أن يطعم نفسه من الممكن أن يذهب إلى أي مركز صحي، وهذا الأمر معمول به في كل وقت، خصوصاً عند السفر والحج والعمرة وبشكل اعتيادي"، مجدداً التأكيد على أن الوضع الصحي في البلاد ممتاز، وليس هناك ما يستوجب القيام بحملة تطعيم ضد مرض السحايا.

ودعا الشمالي وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية وعدم إشاعة الذعر في البلد والتأكد من المعلومات من مصادرها الحقيقية في وزارة الصحة، وليس عن طريق مصادر تريد أن تتكسب على حساب أمن البلد والمواطنين.

من جهتها، أصدرت وزارة الصحة بياناً أمس أكدت فيه أن الكويت لا يوجد بها وباء لمرض التهاب السحايا النيسيرى. وقالت إن عدد الحالات لم تبلغ المعدل الوبائي والبالغ عشر حالات لكل مئة ألف من السكان، لافتة الى أن الإشاعات بأن منظمه الصحة العالمية أوصت بإغلاق بعض المؤسسات الصحية والمجمعات والأسواق بدوله الكويت أو أن الكويت موبوءة بالمرض قد تم نفيها من المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة، والذي لازال يعتبر الكويت دولة غير موبوءة بالمرض.

وأشارت الوزارة إلى عدم الحاجة للتطعيم "إلا للمخالطين المباشرين للحالات المؤكدة أو المشتبهة للسحايا الوبائي النيسيرى بالسكن أو المتعاملين مع الحالات من العمالة الطبية والإدارية، حيث أنه ثابت علمياً أن مرض السحايا الوبائي النيسيرى لا ينتقل إلا من خلال الرذاذ بالمخالطة المباشرة واللصيقة لفترة طويلة مع الحالة المصابة، والتى عادةً تحدث في الأماكن السكنية المزدحمة، وقد تم توفير كميات كافية من الطعم في المراكز الوقائية".

وأكدت في نفس الوقت بأنه "لا يوجد دواعي للتطعيم لمن لم يخالط الحالات المؤكدة أو المشتبهة للسحايا الوبائي النيسيرى مخالطة لصيقة ولفترة طويلة، خصوصاً أن جميع الحالات المؤكدة والمشتبهة تصبح غير معدية للمخالطين بعد 24 ساعة من أخذ المضادات الحيوية الفعالة".

وأوضحت الوزارة أن "كل ما ينشر من معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت والتى يشوبها الكثير من المعلومات والتصريحات غير الدقيقة والتي لا تتطابق مع الوضع الفعلي بدوله الكويت، قد تسيء إلى سمعة الكويت دولياً، مع ضرورة تحري أخذ المعلومات من المصادر الرسمية من المختصين بوزارة الصحة".

back to top