العبيد: الوضع المالي والاقتصادي للدولة يحتاج إلى جراحة عاجلة
طالب بإعادة النظر في الوظائف القيادية والإشرافية التي تمنح للمرأة
عقد مرشح الدائرة الأولى أحمد العبيد مساء أمس الأول لقاء مع ناخبات الدائرة مؤكدأ أن محاربة الفساد تحتاج إلى حزمة من القوانين للقضاء عليه، وهذا لن يأتي إلا من خلال إرساء مبادئ المحاسبة والعقوبة على كل المتجاوزين.طالب مرشح الدائرة الأولى أحمد العبيد بإعادة النظر في الوظائف الإشرافية التي تمنح للمرأة وأن يكون هناك تكافؤ للفرص بين السيدات والرجال في الوظائف القيادية في الدولة، مؤكدا أن "عدد القياديات في الدولة لا يتعدى الـ100 سيدة فقط"، مضيفا أن "محاربة الفساد تحتاج إلى حزمة من القوانين للقضاء عليه"، وشدد على أهمية إرساء مبادئ المحاسبة والعقوبة على كل المتجاوزين، فالفساد اصبح بارزا وموجودا في أماكن عديدة ويحتاج إلى تضافر الجهود للقضاء عليه.الوضع الماليوعن الوضع المالي للدولة قال أحمد العبيد إن "المالية العامة للدولة والشأن الاقتصادي شأن مهم فتقرير بلير الأخير وتقارير البنك الدولي واللجنة الاستشارية كلها تؤكد ان هناك ارقاما مرعبة، والشأن الاقتصادي فيه مخاطر كبيرة ويحتاج هذا الملف إلى جراحة وقرارات عاجلة"، مشددا على ان الحكومة عملت شيئا ايجابيا وهو اقتطاع 15 في المئة من دخل النفط لصندوق الأجيال القادمة، بدلا من نسبة الـ10 في المئة، لافتا إلى أننا "نحتاج في هذا الملف إلى قرارات حاسمة ولا نجامل على مستقبل الكويت فأكثر الناس الذين سيتضررون من الأزمات المالية هم الطبقة المتوسطة الذين يشكلون أكثر من 65 في المئة"، مضيفا أن الكويت تحتاج فقط إلى إدارة وحسن تصرف في الشأن الاقتصادي.قضايا المرأةوأضاف العبيد مساء أمس الأول في الندوة النسائية التي نظمها في منطقة غرب مشرف ان الناخبات في الدائرة الأولى يمثلن أغلبية وأكثرية، إذ يصل عددهن إلى 38 ألف ناخبة بنسبة 53 في المئة، بينما يبلغ عدد الناخبين الرجال 32 ألف ناخب بنسبة 46 في المئة من أعداد الناخبين في الدائرة، مشيرا إلى أن اختيارات المرأة سترسم شكل المرشحين الذين سيصلون إلى البرلمان. وقال "اليوم القضايا التي تمس الأسرة والمرأة كثيرة ويجب معالجتها"، مؤكدا أن "عدد السيدات اللاتي يعملن في القطاع الحكومي يبلغ 175 ألف امرأة غالبيتهن يعملن في قطاع التربية، حيث يبلغ أعداد السيدات اللاتي يعملن في هذا القطاع 27 ألف سيدة. وحول قضية ذوي الاحتياجات الخاصة أكد أنها موضوع انساني وهذه الفئة تحتاج إلى دعم اكبر في مجالات عدة من أهمها الصحة والتعليم والتدريب. مشروع سياسيوقال العبيد "أخوض الانتخابات باعتبارها مشروعا سياسيا يصوغ برلمانا يرسم شكل المشهد السياسي القادم بعد 2 فبراير، مشيرا إلى أنه يعمل في العمل العام منذ عام 1985، وأصبح أكثر نضجا وخبرة تأهله لخوض الانتخابات لصالح العمل البرلماني، مضيفا أن "جو الانتخابات في السابق كان فيه لون واحد وهو الرجال فقط، وكانوا هم من يقرر ويختار ويصوغ شكل البرلمان، أما النساء فلم يكن سوى مراقبات للوضع فقط وبعضهن كان يساهم بشكل عام ويطرح مطالب لكن هذا الأمر اختلف تماما منذ عام 2008 لأن المرأة أصبحت قوة تصويتية وهي التي تحسم النتائج". وأوضح ان المرأة شريك أساسي في بناء الاسرة، فهي تتحمل أعباء اكبر من الرجل في الدعم الأسري وتعليم الأبناء وغيرها، مشيرا إلى أن قضايا الأسرة والمرأة تحتاج إلى متابعة وتطوير. وقال "نعيش حالة من الإحباط واليأس جراء الممارسات السيئة التي مررنا بها خلال الفترة الماضية سواء على الصعيد الحكومي أو البرلماني، فالرهان اليوم على حسن الاختيار واستعادة هيبة الدولة ودولة القانون، وكذلك التعاون بين المجلس والحكومة والتناغم بين المال والإنسان لتحقيق تطلعات المواطنين". الطرح الوطنيوأضاف أن "الأمل كبير في يوم الاقتراع أن تساهم المرأة في الصندوق الانتخابي لإيصال عناصر تتسم بالتسامح والاعتدال والطرح الوطني، والتي لا نجد عندها اي تمايز بين المواطنين، هدفها الاستقرار والانجاز والتعاون، في ما يستهدف مصلحة الكويت واهلها ويحافظ على دستورها". واشار إلى أنه "سيواصل استكمال طرح القضايا التي تهم المرأة مثل القضايا الإسكانية والقرض الاسكاني والمتقاعدات والإعاقة وتطوير واستكمال المكتسبات التي تحققت للمرأة خلال الفترة الأخيرة، والدفع بمزيد من المكاسب لها"، مشيرا إلى أنه لولا وجود المرأة في المجلس السابق لما تمكنت من تحريك هذه القضايا. وأضاف أن "الحالة التي مرت بها الكويت من غضب واحباط ويأس ونفور من الانتخابات جاءت بسبب حالة الاحتقان والخطاب السياسي السيئ الذي عشناه قبل فترة، فالوضع العام سيئ ومحتقن ومؤذ للناس والمواطن العادي"، وكثير من المرشحين لم يكونوا يلتفتون للمرأة في السابق، ولكن الآن الجميع يذهب إليها لأنها مفتاح التغيير ويجب ان ينظر إليها على أنها شريك أساسي، وما انجزته النائبات خلال المجلس الماضي بداية وبذرة لتحريك قوانين كثيرة تهم المرأة لتطوير أوضاعها. وقال العبيد "نريد في 2 فبراير نوابا يستندون للدستور ويعلون صوت العقل ومصلحة الكويت، مشكلتنا في السنتين السابقتين اننا نسمع صراخا وضجيجا ولا نرى حلولا، خطة التنمية بـ37 مليار دينار ولم نر منها اي مشروع مطبق على ارض الواقع وهناك 153 مشروعا ولم نشاهد مشروعا واحدا منها، كما أن الفترة الماضية اتسمت بوجود أزمة أخلاقية في المجلس وحكومة مترددة ولم تنجز، كما أن عدم الانجاز والاحباط جاء بسبب أن من تم اختيارهم لم يكونوا على قدر المسؤولية. وشدد على أهمية التواصل بين النائب وناخبيه لان الناخبين يحتاجون إلى الدعم في بعض القضايا الانسانية والاجتماعية، مضيفا أن الأغلبية الساحقة من اهل الكويت ضد الطرح الطائفي، لذا لابد من تشكيل قائمة كويتية وطنية تفتح افاق المحبة والتسامح والاعتدال وهذا الأصل الذي جبل عليه أهل الكويت، مؤكدا أن "البعض لا يريد للخط المعتدل أن يصل للمجلس وهدفهم عزل بعضنا عن بعض".الوحدة الوطنيةمن جهتها قالت د. رنا العبد الرزاق إن "أحمد العبيد من أكبر الداعمين لقضايا الإصلاح الصحي وهو خارج البرلمان"، مشددة على أملها في أن يصل العبيد وأمثاله إلى البرلمان لأن مستقبل أبنائنا يحتاج الى الأشخاص الذين يضعون مصلحة الكويت نصب أعينهم، لذا علينا جميعا مسؤولية كبيرة في إيصال العبيد وأمثاله للمجلس لإخراج الكويت من الوضع الحرج الذي تعيشه. وشددت على أهمية الوحدة الوطنية، مشيرة إلى أن العبيد يمثل أهل الكويت جميعا وليس طائفة معينة.الدفاع عن القضايا الإنسانيةقالت الناشطة د. ابتهال الخطيب في مداخلة لها «أنا من ناخبات الدائرة الثالثة لكني حرصت على الوجود في هذه الندوة النسائية لمرشح الدائرة الأولى أحمد العبيد الذي يشكل ظاهرة متميزة، أتمنى في حال وصوله إلى البرلمان أن يتبنى الدفاع والتركيز عن القضايا الإنسانية والحقوقية وقضايا حقوق الإنسان والحريات وقضايا العمالة المنزلية وحقوق المرأة الكويتية وحقوق البدون وغيرها والتي قليل ما يلتفت إليها مرشحون كثر».الحمود: محاربة أية ظواهر تؤلم الوطندعت وزيرة التربية السابقة د. موضي الحمود إلى محاربة أية ظواهر تؤلم الوطن. واضافت أن «الكويت تحتاج إلى نواب يبنون البلد، وأرجو من الناخبين أن يختاروا الأصلح والذي ينظر إلى مصلحة البلد». وقالت الحمود في مداخلة لها إنها «المرة الأولى التي أحضر فيها ندوات انتخابية، فالدائرة الأولى لها خصوصية وشهدت اصطفافات طائفية وعائلية تؤلمنا، فمنذ أكثر من 30 عاما ونحن نعيش في هذه المنطقة ونتحرك ككتلة واحدة ونختار من بين المرشحين من نعتقد أنه الأفضل بغض النظر عن العائلة او الطائفة»، مؤكدة أن أصوات المرأة في «الأولى» حاسمة. قائلة: «لابد أن نلوم انفسنا بسبب اختياراتنا في المجلس السابق، فالنواب جاءوا بسبب اختيارنا ولم يأتوا من كوكب آخر، علينا مسؤولية كبيرة في متابعة أعمال النواب»، متمنية للكويت الازدهار السياسي والتنموي.