تامر حسني: مشاكل آدم جزءٌ من أزمة صناعة الدراما
المشاكل حوله لا تهدأ، ويتصدر الساحة بتصريحاته أو بمبيعات ألبوماته أو حدود طموحه، هكذا تلخص مسيرة الفنان تامر حسني الفنية الذي تميز بنشاط مكثف في الفترة الأخيرة. عن مسلسل «آدم» أول أعماله الدرامية الذي يعرض راهناً كان اللقاء التالي معه.
كيف تفسّر الأزمات التي تعرّض لها مسلسلك الأول «آدم» وكادت أن توقفه؟الأزمة التي واجهت «آدم» طاولت صناعة الدراما في مصر هذا العام، من نقص في السيولة وعدم استقرار الأوضاع بشكل كامل، ما جعل من الصعب استمرار التصوير، لكننا عبرنا هذه الأزمات وتعاقدنا مع قنوات عدة لعرض المسلسل، وقد فرض علينا ذلك التزاماً أكبر لإنهاء التصوير في موعده، خصوصاً أن المسلسل هو أولى تجاربي في الدراما التلفزيونية وأطمح إلى ظهوره بشكل يرضي المشاهدين.أخبرنا عن شخصية آدم.شاب مكافح يعاني مشاكل عدة ويسكن في أحد الأحياء الشعبية ويعيل أسرته وأخوته.ألا ترى أن ثمة تشابهاً بين {آدم} وبين مسلسل محمد فؤاد «أغلى من حياتي» الذي عُرض العام الماضي؟ليس معنى أن القصة تتناول حياة شاب في أحد الأحياء الشعبية، أنها تتشابه مع قصة مسلسل آخر، في النهاية هذه إحدى التيمات الدرامية التي تُستخدم في المسلسلات والأفلام.أين يكمن الاختلاف إذاً؟في كيفية طرح القضايا. يتناول «آدم» مشاكل تواجه الأسر المصرية من الطبقة المتوسطة التي تمثل غالبية الشعب المصري.ألم تقلق من انسحاب مهندسة الديكور شيرين فرغلي بسبب الضغوط الإنتاجية؟حرص فريق العمل على حلّ المشاكل التي تواجه المسلسل بسرعة، والضغوط الإنتاجية تعرّض لها العاملون في قطاعي الدراما والسينما على حدّ سواء، ما دفع كثر إلى تخفيض موازنات الإنتاج لترى الأعمال الفنية النور وتُنفّذ الالتزامات.ما صحة ما تردّد حول إصرارك على غناء تترات المسلسل؟أنا في الأصل مطرب، ومنطقيّ أن أغني تترات المسلسل الذي أؤدي بطولته، فإذا كان صنّاع المسلسلات الأخرى يلجأون إلى مطربين محترفين لغناء تترات مسلسلاتهم لعدم وجود مطربين ضمن فريق عملهم، فكيف لا أغني تتر مسلسلي بنفسي؟يضاف إلى ذلك اقتناعي بالفكرة التي يتمحور حولها المسلسل والقضايا التي يناقشها، مع ذلك لم أفرض رأيي على أحد، إنما تلقيت عرضاً ووافقت عليه.ألم تخشَ أن يتأثر المسلسل بتراجع جماهيريتك بعد الثورة؟لم تتراجع جماهيريتي بعد الثورة، كل ما هنالك أن البعض فسّر كلامي بشكل خاطئ وعادت الأمور إلى مجراها في ما بعد. هل يرجع تأخّر صدور ألبومك إلى تخوّفك من تأثّر مبيعاته باعتبارك أحد النجوم المعادين للثورة؟لم أعادِ الثورة بل على العكس أؤمن بأهدافها، وسبق أن أوضحت أنني لم أكن أعرف الصورة الصحيحة، والمعلومات التي وصلت إليّ ساهمت في تكويني لرأي خاطئ.بالنسبة إلى صدور الألبوم ليس لي دخل فيه فهو قرار المنتج محسن جابر، ويرجع التأخير إلى تحويل أغنياته إلى نغمات صوتية للهواتف المحمولة طُرحت قبل صدوره بفترة، ومع الإقبال الشديد عليها تقرّر تأجيل طرح الألبوم حوالى أسبوع.لكن لم يحقّق الألبوم مبيعات إذا ما قورن بألبومك الماضي؟تختلف ظروف ألبوم «اخترت صح»، إذ لم تكن مصر تمرّ بالظروف التي تمرّ بها اليوم، ثم تأثر مبيعات الألبوم لا يقع عليّ فحسب بل يمتدّ إلى المطربين الذين طرحوا ألبوماتهم للحاق بموسم الصيف.مع ذلك تصدّر ألبومي قائمة أعلى المبيعات، وقد يحتاج إلى وقت لتحقيق أرقام مبيعات كما في الأعوام السابقة، خصوصاً أن حلول رمضان أنهى الموسم الصيفي مبكراً.ألا يعدّ تصوير أربعة «كليبات» من الألبوم نوعاً من الدعاية له؟لا علاقة للموضوع بالدعاية، فللكليبات أيضاً قطاع عريض من الجمهور الذي يهوى متابعتها على القنوات وينتظرها، من هذا المنطلق تساهم في انتشار الألبوم والدعاية له.تردّدت إشاعات حول خلافات بينك وبين المنتج محسن جابر، فلو فكرت في ترك شركة «مزيكا» ما الشركة التي ستتعاون معها؟لا خلافات بيني وبين محسن جابر، فأنا أعتبر «مزيكا» بيتي الثاني وثمة احترام متبادل بيننا، لذلك فكرة تركي الشركة غير مطروحة من الأساس.الظروف تتغير وثمة مطربون تركوا شركات الإنتاج وتعاقدوا مع أخرى.بالطبع لا يمكن التحكّم في الظروف والمستجدات التي تحدث على الساحة الفنية، وثمة مطربون ينتقلون من شركة إلى أخرى لكن يجب النظر إلى كل منهم على أنه حالة منفصلة، أحياناً يتمّ ذلك بودّ ومن دون مشاكل، نظراً إلى طبيعة العلاقات التي تربط الشركة بالمطرب.من وجهة نظرك ما الأسباب التي تدفع المطرب إلى ترك شركة الإنتاج؟قد يكون عدم الاهتمام بالدعاية والتوزيع أحد الأسباب الرئيسة لخلاف المطرب مع شركة الإنتاج، فدور الأخيرة ليس العمل على أن يظهر الألبوم إلى النور فحسب، بل يشمل تسويقه والدعاية للمطرب الذي تتعاقد معه، باعتبار أنه استثمار مشترك بين المطرب والشركة.ماذا عن الجزء الثالث من فيلم «عمر وسلمى»؟ما زال المشروع قائماً خصوصاً أن جزءاً كبيراً منه صُوّر، إلا أن انشغالي بتصوير «آدم» والتحضير للألبوم والاستعداد لطرحه بالإضافة إلى الظروف التي تمرّ بها مصر، كلّها أمور أدت إلى تأجيل التصوير، لكننا سنستأنف العمل في أقرب وقت لا سيما أن مشاهد كثيرة تستلزم تصويرها خارج القاهرة، وهذا يتطلب استعداداً وتحضيراً، على أن يُعرض الفيلم في موسم عيد الأضحى المقبل.