الأردن: تظاهرات تطالب بإسقاط الحكومة وحلّ البرلمان

شهد الأردن أمس جمعة جديدة من الاحتجاجات، إذ تظاهر ما يزيد على ألفَي شخص منددين بـ"الفساد" ومطالبين بإسقاط الحكومة وحلّ البرلمان، بعد فشل الأخير في توجيه اتهام إلى رئيس الوزراء معروف البخيت في قضية "الكازينو" التي شابها فساد.

وشارك أكثر من ألف شخص في تظاهرة دعت إليها الحركة الإسلامية تحت عنوان "لا لحكومة وبرلمان الكازينو" انطلقت من أمام الجامع الحسيني وسط عمَّان عقب صلاة الجمعة.

وحمل المشاركون لافتات كتب على بعضها "لا لحكومة وبرلمان كازينو العار" و"لا للفساد والمفسدين... نعم للإصلاح" و"لترحل حكومة الكازينو". كما هتفوا: "يسقط يسقط البخيت" و"يا حكومة القمار ما بيحمي الأردن سمسار".

وفي الطفيلة (179 كلم جنوب عمَّان)، شارك أكثر من ألف شخص في تظاهرة بعنوان "جمعة العار"، نددوا خلالها بمجلس النواب وطالبوا بالإصلاح. وهتف هؤلاء "زنقة زنقة دار دار المجلس جابلنا العار"، بينما حملت لافتات بينها "لا حصانة لفاسد" و"أين ذهبت الملايين؟".

وفي الكرك (114 كلم جنوب عمَّان)، تظاهر أكثر من مئتي شخص منددين بالفساد ومطالبين برحيل الحكومة وحلّ البرلمان.

وكانت لجنة تحقيق نيابية فشلت الاثنين الماضي في الحصول على عدد كافٍ من الأصوات في مجلس النواب لتوجيه الاتهام بـ"إساءة استخدام السلطة" إلى البخيت في قضية "الكازينو".

ووجّه المجلس الاتهام إلى وزير السياحة السابق أسامة الدباس، على أن يصوت لاحقاً على توجيه الاتهام إلى وزراء آخرين من حكومة البخيت السابقة.

واستقال ثلاثة نواب احتجاجاً على ما جرى خلال مناقشة المجلس للقضية.

وكان البخيت أحال ملف "الكازينو" إلى هيئة مكافحة الفساد في فبراير الماضي التي أحالته بدورها إلى مجلس النواب في أبريل، لأنه صاحب الصلاحية في توجيه الاتهام إلى الوزراء.

وأعلنت الهيئة أن "التحقيقات الأولية كشفت وجود مخالفات وتجاوزات قانونية من قبل الوزراء المختصين (آنذاك) والتي ترقى إلى وجود شبهة فساد في القضية".

وكانت حكومة معروف البخيت السابقة (2005- 2007) وقّعت اتفاقاً مع مستثمر أجنبي لبناء كازينو على شاطئ البحر الميت (55 كلم غرب عمَّان) وألغت الاتفاق لاحقاً، رغم وجود شرط جزائي كان سيكلف المملكة نحو مليار دينار أردني (1.4 مليار دولار).

وتوصلت حكومة رئيس الوزراء نادر الذهبي، الذي خلف البخيت عام 2007، إلى تسوية مع المستثمر بعد اتفاق على منحه أراضي بغرض الاستثمار.

(عمَّان - أ ف ب، يو بي آي)