بين الوزارة والسفارة

نشر في 03-12-2011
آخر تحديث 03-12-2011 | 00:01
No Image Caption
 ناصر حضرم السهلي عاشت الكويت سخونة في الأوضاع منذ تولي سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد إلى أن قدم استقالته الأسبوع الماضي، وبعد التجمع المهيب الذي تم في ساحة الإرادة أثمرت هذه السخونة وهذا الاحتقان عن إصرار سموه على الاستقالة! فقد قال في كتاب الاستقالة: "تشكيك واتهامات وتهييج الشارع وزرع الفتن"، وفهمي من هذا الكلام إدراكه أن بقاءه سوف يجر البلد من أزمة إلى أخرى!

فهل يستطيع رئيس مجلس الوزراء الجديد وزير الدفاع السابق بعد كل هذه السنوات من الاحتقان لمّ شمل السلطتين بعد تجاذبات برلمانية برلمانية، وحكومية برلمانية، وحكومية حكومية؟!

الأيام كفيلة بالإجابة عن أسئلة كثيرة مجهولة الجواب؟!

ونرفع الأيدي ونتضرع إلى البارئ بالدعاء، ونقول: "كل الخير والعزة لبلد الخير في ظل حكم صاحب السمو الأمير وولى عهده الأمين" آمين!

***

الاقتحام الذي حدث للسفارة البريطانية بإيران كان من قبل أشخاص لا يعرف أي جهة كانت تدعمهم! أم نحسن الظن ونقول إن القدر جمعهم بيوم واحد في نفس الساعة ليقولوا كلمتهم "الهمجية" أمام المملكة التي كانت لا تغيب عنها الشمس!

في بادرة استنكار غير جدية من قبل الحكومة الإيرانية على الحادثة! لا أعلم مغزى هذا التصرف من الحكومة، ولكن الذي أعلمه أن شرطة مكافحة الشغب لم تصل إلى موقع السفارة إلا بعد ساعتين من اقتحامها! وبعد التبليغ المسبق من موظفي السفارة الذين هربوا من الباب الخلفي بعد الاقتحام! والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هدف السلطة العليا في إيران من تخريب علاقتها مع الدول الإقليمية والعالمية؟! سؤال عميق يحتاج لتفكير عميق من قبل أهل السياسة وليس النشطاء السياسيين!

***

صاحب كتاب "العمق الاستراتيجي" وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قال في مؤتمر صحفي عن الإحداث السورية: "إذا استمر القمع في سورية فإن تركيا مستعدة لأي سيناريو ونتمنى ألا تصل الأمور إلى تدخل عسكري"... كلام قوي تشكر عليه! وفي موضوع آخر، وفي محاولة فاشلة من وزير الخارجية السوري المعلم الذي عرض شريطا يظهر فيه مقاتلون قال الوزير إنهم إرهابيون في سورية، والصحيح أنه تصوير قديم يعود إلى شباب لبنانيين في طرابلس عام 2008! وأيضا ادعى المعلم أنها منطقة جسر الشغور والصحيح أنها منطقة (السقي) في باب التبانة!

عجيب هذا التشابه في الأماكن!

ولا عجب مما تحمله لافتات مجموعة من أهالي سكان حي القدم في دمشق طالبوا المجتمع الدولي بحظر جوي بعد أن ظهرت صورهم في الصحف وهم يرفعون كتب عليها "افهمونا... بدنا حظر جوي"!

***

وزارة الخارجية السعودية تهيب برعاياها الموجودين في سورية بالخروج منها فورا... نقول "صباح الخير للخارجية السعودية"!

back to top