مارلين مونرو... في باريس إلى الأبد!

نشر في 15-06-2011 | 00:01
آخر تحديث 15-06-2011 | 00:01
في «المركز الثقافي الأميركي» في باريس، أو «منزل الأميركيين»، في شارع كاسيت بجادة باريس السادسة، يُقام راهناً معرض مصوّر عن فنانة الإغراء الأميركية الراحلة مارلين مونرو.

المعرض بعنوان «مارلين مونرو إلى الأبد»، ويستمرّ حتى أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، متناولاً تاريخ النجمة المشهورة التي ما زالت تجذب الأضواء رغم رحيلها.

إحدى أبرز الصور التي تزيِّن المعرض، صورة التقطتها عدسة المصوّر آد فاينغرش للحسناء الشقراء، خلال أسبوع أمضته في نيويورك في مارس (آذار) عام 1955، حيث التقت بمؤسّس استوديو النجوم في نيويورك لي ستراسبرغ.

معظم هذه الصور لم يُعرض حتى اليوم، فيما استُخدِم بعض منها في السنوات الماضية: مارلين على الطريق، في الفندق، تقف على تأمّل، تدخّن السيجارة، تجلس أمام مطعم شعبي، أمام «الغراند سنترال بارك»، في المترو، تقرأ صحيفة «دايلي»، في أناقتها المسائية وفي بساطتها وعلى طبيعتها ذات يوم مشمس من مارس 1955.

أيّ أمر تقوم به مونرو قد يصبح حدثاً، أو حكاية تصير مادة لمعرض أو كتاب. حتى كلبها قد يشكّل مادة لقصة أو رواية. والنافل أن الكاتب آندرو أوهاجان أصدر كتاباً بعنوان «حياة وآراء الكلب ماف وصديقته مارلين مونرو»، ويتناول فيه الولايات المتحدة خلال أيام الستينات والعامين الأخيرين من حياة مونرو.

بالطبع، يحسد كثر هذه الشقراء لحياتها بعد موتها، وهي التي انطلقت في مسيرتها من الاغتصاب وأنهت مشوارها بموت غامض أو ملتبس، أو لنقل إنها قضت انتحاراً، وهذا الموت شكّل مادة غنية لكتب لافتة كثيرة، كان آخرها كتاب بالإسبانية، وقد نُشرت أخيراً أول صورة لموتها في صحيفة «إل باييس» الإسبانية، وتظهر فيها الممثلة وهي قتيلة على فراش بيتها في لوس أنجليس يوم انتحارها في 5 أغسطس (آب) عام 1962.

والصورة هي واحدة من ثلاث صور نُشرت في كتاب عنوانه «جثث رائعة» صدر بالإسبانية، وروى فيه مؤلّفه الطبيب الشرعي السابق في مقاطعة لوس أنجليس د. ثوماس نوغوشي تفاصيل عمليات تشريح رسمي قام بها على جثث شخصيات شهيرة في عالم الفن والسياسة والرياضة، أبرزها: روبرت كنيدي والممثلتان الأميركيتان شارون تيت وناتالي وود، إضافة الى مارلين مونرو التي عزا وفاتها الى «انتحار بالحبوب المنومة والكحوليات».

على هذا، لا عجب في أن تشكّل الأيام التي أمضتها مونرو في مانهاتن فرصة لتدوين كتاب بعنوان «شقراء في منهاتن» للمؤلف أندريان – جومبو، الى جانب معرض صورها. في هذا السياق، علّق النقاد بعيد افتتاح المعرض، مطلع الأسبوع الجاري، بأن هذه الصور الفوتوغرافية لمونرو قد تكون الأجمل لها، خصوصاً أنها تُظهّر جوانب خفيّة من شخصيّتها التي لفّها الغموض طوال حياتها، ورحيلها الذي بقي لغزاً بين الانتحار والاغتيال. 

back to top