المعارضة البحرينية تصعد تحركاتها وتهدد بالعودة إلى دوار اللؤلؤة
بدأت أحزاب المعارضة في مملكة البحرين خلال تجمع حاشد أمس، "اعتصاما" مدة أسبوع للمطالبة بإصلاحات سياسية وتعهدت بنقل حملتها الى مركز الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والتي اندلعت العام الماضي في العاصمة المنامة. وقالت الشاعرة المعارضة آيات القرمزي إن "هذا التجمع مجرد تجربة للعودة، وإن الاعتصام سينتقل سريعا الى دوار اللؤلؤة". وكانت تخاطب حشدا من أكثر من عشرة آلاف شخص في تجمع خارج العاصمة المنامة. يذكر أن قوات الأمن تغلق دوار اللؤلؤة منذ احتجاجات العام الماضي وتراقب المنطقة مراقبة صارمة. ودعا الأمين العام لجمعية الوفاق كبرى الجماعات المعارضة الشيخ علي سلمان أمس، النشطاء الى الحفاظ على سلمية الاحتجاجات، لكنه حذر وكالات المخابرات والميليشيات الموالية للحكومة من التحريض في الأسابيع المقبلة. وقال سلمان إن الحركة الاحتجاجية ستستمر بعد 14 فبراير، وإن البلاد لن تعود الى حالتها الطبيعية حتى "تنهي النخبة الحاكمة احتكارها للسلطة" وتطلق سراح 14 شخصية بارزة أدينت بقيادة الاحتجاجات وتقوم بإضراب عن الطعام هذا الأسبوع. وأضاف: "لن يهدأ هذا الشعب ولا يمكن أن يكون هدوء واستقرار وجميع الرموز خلف القضبان، ولن نسكت عن بقائهم"، مؤكدا: "لم يستخدم الرموز العنف ولم يدعوا الى العنف فهم حوكموا وصدرت بحقهم أحكام جائرة، وطرحوا مطالب قد تختلف معها، ولكنها داخلة في مساحة حرية التعبير التي يكفلها القانون المحلي والقانون الدولي. الى ذلك التقى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في المنامة رئيس إدارة حماس في قطاع غزة اسماعيل هنية أمس. وقالت وكالة أنباء البحرين إن الملك أكد دعم بلاده لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، كما أكد أهمية الوحدة الفلسطينية في مواجهة التحديات على طريق الاستقلال. من جهته، قال المتحدث باسم حماس طاهر النونو إن هنية سيتوجه الى طهران بناء على دعوة من الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، لكنه لم يذكر تفاصيل عن جدول أعمال المحادثات هناك. (المنامة ـــــــ أ ف ب، رويترز)