صورة لها تاريخ: خليل القطان أدخل إلى الكويت أول عربانة للخيول وأهداها إلى الشيخ مبارك

نشر في 16-12-2011
آخر تحديث 16-12-2011 | 00:01
الاهتمام بالسيارات القديمة هواية عالمية يهتم بها الكثير من الناس في أرجاء المعمورة من أدناها إلى أقصاها، وهي هواية محببة إلى النفس، إذ إنها تضع أمامنا شيئاً من الماضي الذي اختفى، وتجعله حياً في أعيننا، بل ويمكن استخدامه في التنقل من مكان إلى مكان.

ولست في هذه الحلقة بصدد الحديث عن هذه الهواية، لكنه مدخل أردت أن أبدأ به موضوعي لهذه الحلقة والحلقات القليلة المقبلة، وهو تاريخ السيارات في الكويت. وقبل ان أبدأ الحديث عن بداية السيارات في بلدنا الكويت، لابد أن أتحدث عن أول عربة للخيول دخلت البلاد ومن كان يملكها.

الصورة المنشورة اليوم هي لهذه "العربانة" التي نتكلم عنها، وهي صورة التقطها مصور بريطاني مرافق لنائب ملك بريطانيا لشؤون الهند والمستعمرات اللورد كرزون، الذي زار الكويت بتاريخ 29 نوفمبر 1903م ضمن جولة له في منطقة الخليج والإقليم العربي.

وقد وصف الكاتب البريطاني الكبير لوريمر في موسوعته الشهيرة (دليل الخليج) زيارة اللورد كرزون بالتفصيل، وتطرق إلى العربانة فقال عنها ما يلي:

"نزل اللورد كرزون على الأرض في بندر الشويخ وهو مرسى القوات على بعد 3 أميال من المدينة، حيث كان في انتظاره الشيخ مبارك وأولاده وكبار أتباعه على رأس جماعة من العرب البواسل، واستقل نائب الملك العربة الوحيدة التي تفخر الكويت بها، وزود أفراد حاشية صاحب الفخامة بخيل ليركبوها، وسار الموكب بغير نظام وسط إطلاق العيارات النارية وهتاف العرب المنطلق من الحناجر".

هذا ما قاله لوريمر عن العربة أو العربانة التي كانت حديث الناس في الكويت قبل وصول السيارات إلينا، وهي عربة جلبها المرحوم بإذن الله تعالى خليل بن إبراهيم القطان من الهند، وأهداها إلى الشيخ مبارك الصباح لاستخدامها في استقبال الزائر الكبير للكويت.

بقي أن نقول إن المرحوم خليل القطان، الذي كان منزله يقع في فريج الشيوخ بالقرب من منزل الشيخ مبارك الصباح، قد توفي عام 1942 وله من الذرية إبراهيم، وعلي، وأحمد، وسعود، وسليمان، وفهد، وعبداللطيف، وابنتان، وله أحفاد كثيرون منتشرون في مناطق الكويت المختلفة.

back to top