الخرافي: موقف ألبانيا من الغزو الصدامي دليل على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين

 

أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عمق العلاقات المتميزة بين دولة الكويت وجمهورية ألبانيا على كل المستويات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مضيفا أن موقف ألبانيا من الغزو الصدامي دليل على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال الخرافي في المؤتمر الصحافي المشترك اليوم، الذي عقده مع رئيسة البرلمان الألباني يوزيفينا توبالي، عقب جلسة المباحثات الرسمية التي عُقِدت في مقر البرلمان، إنه تم خلال هذه الجلسة بحث عدد من المواضيع التي تخص البلدين لاسيما البرلمانية منها، مؤكدا وجود اتفاق وتطابق لوجهات النظر بين الجانبين على جميع المواضيع التي تم طرحها خلال جلسة المباحثات.

واستذكر الخرافي الموقف المبدئي لجمهورية ألبانيا تجاه دولة الكويت ابان فترة احتلال نظام صدام حسين للكويت في عام 1990، مؤكدا ان دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا لا يمكن ان ينسوا هذا الموقف الداعم للحق الكويتي، قائلاً: هذا الموقف المبدئي الذي اتخذته ألبانيا تجاه الحق الكويتي هو دليل على قوة العلاقات الثنائية وأواصر الصداقة بين البلدين المبنية على التقدير والاحترام المتبادل بين البلدين.

وأعرب عن خالص شكره وامتنانه على الحفاوة وكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي لقيه الوفد البرلماني الكويتي في ألبانيا قائلا: "وهو أمر ليس بغريب على ألبانيا رئيسا وحكومة وشعبا"، داعيا رئيسة البرلمان الالباني الى زيارة الكويت في القريب العاجل.

علاقات ممتازة ومتينة

ومن جهتها، وصفت رئيسة البرلمان الالباني يوزيفينا توبالي العلاقات الكويتية الألبانية على مختلف الصعد بـ"الممتازة والمتينة"، مؤكدة أن هذه الزيارة ستساهم في دفع هذه العلاقات، ولاسيما البرلمانية منها الى الامام، وستعمل على فتح آفاق ارحب للتعاون المشترك بين البرلمانين في الدولتين سواء على مستوى لجان الصداقة البرلمانية بين البلدين، أو على مستوى التنسيق في اجتماعات الاتحادات البرلمانية الدولية والإسلامية.

وأشارت توبالي في المؤتمر الصحافي المشترك الى العلاقة "المتينة" التي تربط سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء الكويتي برئيس مجلس الوزراء الالباني صالح بيريشا، مشيدة بالدعم الذي تقدمه دولة الكويت والمتمثل بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تمويل عدد من المشاريع التنموية في ألبانيا، موضحة ان الصندوق قدم ثمانية ملايين دولار كقرض لتمويل مشاريع البنية التحتية في مقاطعات ألبانيا الست، كما قدم مبلغ 12 مليون دولار لتمويل مشروع تحلية المياه الصالحة للشرب، اضافة الى مبلغ 13 مليون دولار ونصف المليون لتمويل مشروع إنشاء أحد الطرق الرئيسية في ألبانيا.

وقد حضر جلسة المباحثات من الجانب الكويتي اعضاء الوفد البرلماني المرافق للخرافي، والذي يضم في عضويته كلا من النواب الدكتور على العمير، ومحمد هايف المطيري، وفيصل الدويسان إضافة الى سفير دولة الكويت لدى جمهورية ألبانيا نجيب البدر، في حين حضرها من الجانب الالباني نائب رئيس البرلمان ادريان توركو، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الالبانية الكويتية عثمان ميتالا، وعضو البرلمان فاتوس بيا.