قطب لـ الجريدة•: مؤسسة مساعدة الطلاب قدمت قروضاً لـ 5 آلاف خريج

«مساعداتها المالية بلغت 31 مليون دولار خلال 35 عاماً»

أكد مدير المؤسسة العالمية لمساعدة الطلبة العرب د. إسحاق قطب أن المؤسسة تهدف إلى إعداد جيل من الشباب العلماء، مشيرا إلى أنها تقدم القروض الدراسية للطلبة الذين يرغبون بإكمال دراستهم الجامعية وخدمة بلدانهم عقب التخرج. وقال قطب لـ«الجريدة» إن المؤسسة أنشئت عام 1976 ويقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة الأميركية في مدينة دبلن بولاية أوهايو، وتهدف الى مساعدة الطلاب المتفوقين الحاصلين على تقدير جيد جدا على الأقل في الدراسات الجامعية، مشيرا الى ان الطالب يجب ان يثبت أنه من فئة الطلبة المحتاجين، ويوقع على وثيقة بأن يعود الى البلاد العربية عقب التخرج لخدمة بلده. وأضاف أن من مصادر التمويل الأساسية للمؤسسة التبرعات والزكاة ودعم أهل الخير والصندوق الاستثماري وأموال تسديد القروض من قبل الطلبة ليستفيد منها طلبة آخرون، وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• حدثنا عن المنظمة العالمية لمساعدة الطلبة العرب؟

هي مؤسسة عالمية تسعى الى مساعدة الطلبة العرب، وتهدف إلى إعداد جيل من الشباب العلماء المتخصصين في الميادين، التي تحتاج إليها البلاد العربية في إطار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما تهدف أيضا إلى استخراج الكفاءات التي تخدم البلاد العربية، والتدريب وإنماء القدرات، حتى تتمكن الموارد البشرية في تحسين أدائها في المجالات الإدارية والاقتصادية، وبناء الثروة البشرية على مستوى الماجستير والدكتواره.

• متى بدأت المؤسسة عملها؟

انطلقت المؤسسة العالمية لمساعدة الطلبة العرب من دولة الكويت في عام 1976، وتحتفل المؤسسة الآن بمرور 35 عاما، على تأسيسها، فقد كانت بدايتها على يد مجموعة من رجال الأعمال والأكاديمين الذين اجتعموا لإجراء دراسة جدوى مدى أهمية وجود هذه المؤسسة، واتضح لنا حاجة الطلبة لها، حيث تم تسجيل هذه المؤسسة في الولايات المتحدة الأميركية كمؤسسة خيرية تربوية مستقلة لا تتبع لأي حكومة أميركية أو عربية وهي غير سياسية وغير منحازة لأي طرف من الأطرف

وتقدم المساعدات على شكل قروض بدون فوائد لاستكمال الدراسة الجامعية.

• ما شروط التقديم للمؤسسة؟

هناك شروط انتقائية، وهي أن يتم اختيار الطالب من بين المتفوقين الحاصلين على مستوى جيد جدا في الدراسات الجامعية، ويجب أن يقضي فترة فصل أو عام دراسي لتحقيق المستوى الأكاديمي، وأن يكون من فئة المحتاجين مع إثبات الحاجة من خلال اثبات دخل الأسرة والنفقات الدراسية، وما هي الحاجة الفعلية للطالب، وأن يستمر بالتحصيل العلمي حيث تجدد المساعدة المالية بناء على هذا الأساس، وأن يوقع على وثيقة بالعودة للبلاد العربية بعد التخرج، وأن يقدم كفيلين اثنين، فاذا تعثر الطالب بتسديد القرض خلال خمس سنوات يقومان بالتسديد عنه.

• ما نوعية القرض الذي يأخذه الطالب؟

القرض عبارة عن صدقة جارية من المتبرع إلى الطالب المحتاج المتفوق، ثم الخريج لاعادة توفير الفرصة لطالب آخر، وهكذا تدور الأموال بشكل تستفيد منها أجيال متعاقبة من الشباب المتفوقين.

• أين المقر الرئيسي للمؤسسة؟

يقع المقر الرئيسي للمؤسسة في مدينة دبلن بالولايات المتحدة الأميركية، وهي مسجلة رسميا كمنظمة غير ربحية ومعفية من الضرائب ولا تتدخل في المجالات السياسية أو العرقية.

• ما مصادر تمويل المؤسسة؟

هناك ثلاثة مصادر للتمويل، أولها، من أموال أهل الخير والزكاة ودعم المؤسسات والشركات، فالكويت هي متبرع رئيسي من مختلف مصادرها نتيجة لثقة المتبرعين بالقائمين على المؤسسة، وثاني المصادر الصندوق الاستثماري الذي تشرف عليه اللجنة التنفيذية، والمصدر الثالث تسديد القروض من غير فوائد من قبل الملتزمين من الخريجين.

• كم طالباً استفاد من هذه المؤسسة؟

حتى الآن ساعدنا خمسة آلاف طالب وطالبة تخرجوا بشهادات ماجستير ودكتوراه وبكالوريوس في ميادين التخصصات النادرة خاصة في مجالات العلوم التطبيقية والعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية نظرا لحاجة البلاد العربية للتخصصات المذكورة، سواء إن كان في مجال الطب والهندسة وفي المعلومات والصناعة والزراعة.

• كم بلغ إجمالي المساعدات المالية لهذه المؤسسة؟

وصل اجمالي المساعدات المالية التي وزعت خلال 35 عاما، الى 31 مليون دولار، وانفقت على المساعدات والقروض والمنح لاسيما في فلسطين.

• حدثنا عن إدارة المؤسسة؟

التنظيم الإداري في المؤسسة يقوم على مجلس الأمناء الذي يضم خيرة الرجال والتربويين الأكاديميين، فقد بلغ عدد أعضاء الأمناء 106 اعضاء، وتبقى منهم الآن 84 موزعين في مختلف الدول، ويرأس فرع الكويت داود مساعد الصالح، وعلى رأس المؤسسة الأمير تركي بن عبدالعزيز، وهناك فروع في الأردن وفلسطين ولبنان وبريطانيا واميركا والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول.

• ما دور المؤسسة بعد تخرج الطلبة في الجامعة؟

يكمن دور المؤسسة في متابعة الخريجين وتوظيفهم في البلاد العربية، اذ اننا نهدف الى نقل التكنولوجيا من البلدان الصناعية والزراعية، ويستفيد من المؤسسة الخريجون من حيث التوظيف، كما يستفيد منها الطالب من حيث القروض والمنح الدراسية.

• ما سبب زيارتك للكويت؟

انها زيارة سنوية اقوم بها لاجل تحقيق مجموعة من الأهداف، منها الاتصال مع أعضاء مجلس الأمناء وعقد اجتماع معهم لمناقشة انجازات المؤسسة، ووضع الخطط المستقبلية للمؤسسة في الكويت والوطن العربي، وتوسيع حلقة المتبرعين والاتصال بهم، وتسلم طلبات الطلبة التي تصل إلى 150 طلبا.

«المؤسسة» دربت 14 ألفاً من صانعي القرار

أكد اسحاق قطب أن المؤسسة تقدم العديد من الدورات التدريبية وتستفيد منها المؤسسة التي تقوم بتأهيل أعضاء مجلس الأمناء والمديرين في الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني عن طريق تدريبيهم في الإدارة الحديثة، وكذلك في تطوير الخبرات الإدارية والمالية بتحسين الأداء في التنمية المحلية في مجالات مختلفة.

ولفت قطب إلى أن 14 ألفا من صانعي القرار في هذه المنظمات استفادوا من هذه الدورات، موضحا أن الدورات اثبتت الجدوى الفعلية لتحسين ادائهم يتدربون على الإدارة الحديثة وتطوير القدرة على الأداء الفعلي والمتابعة وتقديم الاقتراحات وحل الأزمات، وقد استفاد من هذه الدورات 354 جمعية من مؤسسات المجتمع المدني.

وأضاف أن من شروط هذه الدورات أن يكون عدد المتدربين بين 20 و25 مشتركا وعدد الساعات بين 35 و40 ساعة.