الـ C I A نظمت حملة تطعيم وهمية للقبض على بن لادن
الطائرات الأميركية من دون طيار تقتل 35 متمرداً باكستانياً
بدأت تفاصيل العمليات والأشخاص التي سبقت وصاحبت مهمة البحث، ومن ثم قتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في التسرب إلى وسائل الاعلام، إذ كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية في عددها الصادر أمس، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) نظمت حملة تطعيم وهمية في منطقة آبوت أباد قرب إسلام آباد، حيث كان يختبئ بن لادن، في محاولة للحصول على حمضه النووي.وأفادت الصحيفة أن عملاء الـ"CIA"، وفي إطار الاستعدادات المكثفة للغارة التي قتلت بن لادن، "جنّدوا طبيباً باكستانياً بارزاً يُدعى شاكيل أفريدي لتنظيم حملة لقاح في آبوت أباد والبدء في تنفيذ المشروع في أفقر حي من المدينة لجعلها تبدو أكثر واقعية".وأشارت الصحيفة إلى أن الـ"CIA" وضعت خطة التطعيم بعد أن تعقب عملاؤها أبو أحمد الكويتي، مراسل بن لادن إلى المجمَّع الذي كان يختبئ فيه في أبوت آباد الصيف الماضي.وذكرت الـ"الغارديان" أن عينة من الحمض النووي من أي طفل من أطفال بن لادن في المجمَّع يمكن مقارنتها مع عينة شقيقته التي توفيت في بوسطن عام 2010 لتقديم أدلة على أن الأسرة موجودة في آبوت أباد. وقام العملاء لهذا الغرض بتجنيد الطبيب أفريدي المسؤول الصحي عن منطقة خيبر القبلية المحاذية للحدود الأفغانية. وأضافت الصحيفة أن ممرضة تُعرف بلقب باختو واسمها الحقيقي مختار بيبي، نجحت في الدخول إلى مجمع بن لادن لاجراء التطعيمات المطلوبة، وطلب منها الطبيب أفريدي أن تأخذ معها حقيبة يد كانت مزودة بجهاز إلكتروني، إلا أنه ليس معروفاً ما إذ كانت الوكالة الأميركية تمكنت من الحصول على الحمض النووي لبن لادن، على الرغم من أن مصادر اقترحت بأن العملية لم تنجح.إلى ذلك، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" امس، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وكالة الاستخبارات الأميركية اتخذت إجراءات لحماية محلل تابع لها، وإخفاء هويته بعد مساهمته في تحديد مكان تواجد بن لادن، وذلك بعد تلقي تهديدات تشير إلى أن "القاعدة" تستهدفه.وذكرت الصحيفة أن الوكالة قررت اتخاذ إجراءات لحماية المحلل بعد تخمينات على الإنترنت حول هويته ومحاولة تحديده من خلال صور نُشرت للرئيس باراك أوباما وفريق عمله وهم يتابعون العملية.من جهة أخرى، أعلن مسؤول استخبارات باكستاني أمس، أن 35 شخصاً يُشتبه في أنهم متشددون قُتلوا بصواريخ أطلقتها طائرات أميركية من دون طيار في شمال غرب باكستان.(إسلام آباد ــ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)